تحميل...

"تركيا لن تتسامح مع الإرهاب لا داخل حدودها ولا في منطقتها"

 

قال رئيس الجمهورية، رجب طيب أردوغان، في كلمة له خلال مشاركته في مأدبة عشاء نظمتها اللجنة التوجيهية الوطنية التركية-الأمريكية: إن "تركيا لن تتسامح مع الإرهاب لا داخل حدودها ولا في منطقتها، وأن هذا الهدف يتحقق تدريجيا".

شارك الرئيس أردوغان، في مأدبة عشاء نظمتها اللجنة التوجيهية الوطنية التركية-الأمريكية، والقى كلمة بهذه المناسبة.

وأعرب في مستهل كلمته عن سروره برؤية الجالية التركية في الولايات المتحدة تتصرف بروحٍ من التضامن والوحدة، مشيرًا إلى تزايد حضور أبناء الجالية التركية المقيمة هناك في مختلف مجالات الحياة الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والأكاديمية في البلاد.

وقال مخاطبًا الجالية التركية: "أنتم تؤدّون دورًا محوريًا في تعزيز العلاقات بين تركيا والولايات المتحدة، وتقدّمون إسهامات قيّمة في الحياة الاقتصادية والاجتماعية لوطنكم الثاني، أمريكا. كما أنكم تمثلون جسرًا لنقل قيمنا وثقافتنا وحضارتنا إلى الشعب الأمريكي".

كما أكد الرئيس أردوغان أن السياسة الخارجية تتأثر أيضًا بالتغيرات الجذرية التي يشهدها العالم، وأن الجهات الفاعلة في السياسة الخارجية لم تعد تقتصر على الدول أو ممثليها، مشيرًا إلى أن الجاليات لها نفس القدر من التأثير.

"نواصل العمل من أجل من أجل تطوير العلاقات التركية-الأمريكية على أساس التحالف والشراكة الاستراتيجية"

شدد الرئيس أردوغان، على مواصلة العمل من أجل من أجل تطوير العلاقات التركية-الأمريكية على أساس التحالف والشراكة الاستراتيجية.

وفيما يخص علاقاته مع نظيره الأمريكي دونالد ترامب، قال الرئيس أردوغان: "في الفترة الثانية لرئاسة ترامب بدأت اتصالاتنا تتكثف على جميع مستويات الإدارة، وشرع الحوار البنّاء بين مؤسساتنا يكتسب زخمًا متزايدًا. وبفضل علاقات الصداقة الصادقة التي بنيناها مع الرئيس ترامب على مرّ السنين، برزت إرادة مشتركة لتجاوز بعض العقبات المدرجة على جدول أعمالنا. نحن على تواصل مستمر مع الرئيس ترامب وفريقه بشأن التطورات في المنطقة، ولا سيما ما يتعلق بأزمة غزة، والحرب الدائرة بين روسيا وأوكرانيا، إضافة إلى الملف السوري".

كما لفت الرئيس أردوغان، في كلمته على وصول الإسلاموفوبيا والعنصرية الثقافية إلى مستويات مقلقة عالميًا، وخاصةً في الآونة الأخيرة.

"أثق أن قوة المجتمع الإسلامي في أمريكا ستكون مصدر ثقة وتشجيع لجميع المسلمين في العالم"

أكد الرئيس أردوغان ثقته بالمجتمع الإسلامي في الولايات المتحدة وبالمواطنين الأتراك هناك، قائلاً: "أنا على ثقة تامة أن قوة المجتمع الإسلامي في أمريكا ستشكل مصدر ثقة وتشجيع لجميع المسلمين حول العالم. وأرى أن المسلمين الأمريكيين، بمن فيهم أبناء جاليتنا التركية، ينقلون رسائل الإسلام المتمثلة في الأخوة والعدالة والسلام والتضامن، بفاعلية أكبر إلى الشعب الأمريكي. وأتطلع منكم، على وجه الخصوص، مواصلة وتعزيز هذه الجهود على الدوام".

"سنواصل مكافحة تنظيم غولن الإرهابية"

لفت الرئيس أردوغان، إلى تسارع وتيرة الصراعات الداخلية وحالات التفكك داخل منظمة غولن الإرهابية عقب مقتل زعيمها في بنسلفانيا، وأن الفضائح التي طفت مجددًا إلى السطح، كشفت الوجه الحقيقي لهذا الكيان الغادر، وأضاف بالقول: "سيواصل تنظيم غولن فقدان قوته مع مرور الوقت، فيما سنمضي نحن في كفاحنا بذات العزيمة والاجتهاد. إن تركيا لن تتسامح مع الإرهاب لا داخل حدودها ولا في منطقتها، وأن هذا الهدف يتحقق تدريجيا".

كما أشار إلى  أن الحملات التي تستهدف محاولة إسكات تركيا وشخصه قد تصاعدت مع ازدياد دفاع تركيا عن حقوقها ودعمها للمظلومين، ولا سيما في غزة. وأضاف قائلاً: "لن نمنح تلك الحملات أي فرصة، ولن نخضع لأي ضغوط. ومن ينتظر مني أو من تركيا أن نرضخ للظلم أو نصمت أمام المجازر، فلينتظر عبثًا. فلا قوة ولا لوبيات ولا حملات تضليل قادرة على ثنينا عن قول الحقيقة بشجاعة. وكما أكرر دائمًا: نحن نركع فقط في الصلاة ونسجد فقط لله، ولا ننحني أو ننكسر في أي موقف آخر".

join us icon
انضم إلينا لنكن أقوى.