تحميل...

"تركيا اليوم دولة قادرة على تحديد مسارها المحلي والإقليمي"

 

قال رئيس الجمهورية السيد رجب طيب أردوغان، في كلمة له خلال حفل وضع حجر الأساس لمجمع وزارة الخارجية: " تركيا اليوم دولة قادرة على رسم مسارها الخاص، محليًا وإقليميًا، وتنفيذه بغض النظر عما يقوله الآخرون. نحن نخطط لكل حركة حتى أدق التفاصيل على غرار لاعب شطرنج محترف، ثم ننفذها بهدوء".

حضر الرئيس أردوغان، حفل وضع حجر الأساس لمجمع وزارة الخارجية، في العاصمة أنقرة.

"سياسة تركيا الخارجية تتمحور حول السلام"

وفي كلمة القاها بهذه المناسبة قال الرئيس أردوغان: " تركيا اليوم دولة قادرة على رسم مسارها الخاص، محليًا وإقليميًا، وتنفيذه بغض النظر عما يقوله الآخرون. نحن نخطط لكل حركة حتى أدق التفاصيل على غرار لاعب شطرنج محترف، ثم ننفذها بهدوء. لن يثنينا أي استفزاز عن تحقيق أهدافنا، وبمشيئة الله تعالى لن نقع في الفخاخ، لن نستسلم للاستفزازات، ولن نخضع للتهديدات الخاوية الصادرة عن شبيحة الميكروفونات ولوحات المفاتيح".

وتابع: "لا تنسوا أن لغة الدبلوماسية قائمة على اللباقة، وأن سياسة تركيا الخارجية تتمحور حول السلام. غير أن ذلك لا يعني أبدًا أننا سنلتزم الصمت أو نتراجع حيال وقاحة الأخرين. بمشيئة الله تعالى سنقف شامخين، اليوم وغدًا، كما فعلنا عبر التاريخ، في وجه من يستغلون التوتر، ويسعون لتحويل منطقتنا إلى بحر من الدماء، ويؤججون عدم الاستقرار فيها".

"سنواصل تضامننا التام مع أشقائنا في سوريا واليمن ولبنان وقطر في مواجه الهمجية الإسرائيلية"

أكد الرئيس أردوغان، أن تركيا لن تنحني أمام الظلم والظالم، مضيفًا: " لا أحد يستطيع أن يمنعنا من الوقوف إلى جانب شعب غزة المضطهد الذي يناضل من أجل البقاء تحت وطأة الهجمات الإسرائيلية الوحشية. وسنواصل تضامننا التام مع أشقائنا في سوريا واليمن ولبنان وقطر في مواجه الهمجية الإسرائيلية وعدوانيتها. سواء كان الجناة من منظمات أم من دول، فإن الإرهاب والمجازر يمثلان مأزقًا فكريًا.  بإذن الله تعالى، في نهاية المطاف سيُكسر هذا القيد الدموي الذي يكبّل منطقتنا. إن أولئك الذين يعتقدون أن بإمكانهم إنشاء أمنهم عبر الظلم والإبادة والوحشية على حساب أرواح الأطفال الأبرياء، سيخسرون حتمًا شأنهم شأن غيرهم على مر التاريخ وسيغرقون في الدماء التي يسفكونها. لا مفرّ لهم ولا خلاص".

وتابع: "بصفتنا أبناء أمة حملت راية الإسلام قرونًا، كان لنا شرف خدمة القدس طيلة أربعة قرون. نتنياهو لا يعرف ذلك، لذا أكرّرها اليوم عاليًا من على هذا المنبر، عسى أن يعي الدرس. لقد جعلنا هذه المدينة المباركة أرضَ سلامٍ ورخاءٍ لجميع الأديان عبر العصور عبر الاحترام والحكمة والتسامح المتجلّية في عبارة لا إلهَ إلا الله — إبراهيم خليل الله. واحترمنا حقوق المسيحيين واليهود كما احترمنا حقوق المسلمين. كما قال الشاعر: نصف القلب لمكة المكرمة، والنصف الآخر للمدينة المنورة، أما القدس فهي كالستار المسدل عليهما. القدس بالنسبة إلينا قضيةٌ مشتركة، وذاكرةٌ وتراثٌ مشترك للعالم الإسلامي الذي يزيد عددُه على مليارَي نسمة. لا يمكننا السماح للغرباء بتدنيس القدس الشريف، التي نعتبرها رايتنا وشجرة دلب عظيمة فوق الأرض وأعلم أن غيظ الساعين للتشبه بهتلر قد لا يزول أبدا".

"نحن المسلمين لن نتراجع قيد أنملة عن حقوقنا في القدس الشرقية، وليغضبوا كما يشاؤون"

قال الرئيس أردوغان: " نحن المسلمين لن نتراجع قيد أنملة عن حقوقنا في القدس الشرقية، وليغضبوا كما يشاؤون. وبمشيئة الله تعالى سنواصل نضالنا بعزم دون تباطؤٍ أو تراجعٍ أو تعثّر، في سبيل إعادة القدس المقدّسة لدى الأديان السماوية الثلاثة، إلى مدينةً للسلام والطمأنينة والأمن".

وتابع: "وبالمثل، سنمضي بكل ما أوتينا من قوة في سبيل إقامة دولة فلسطينية مستقلّة، ذات سيادة كاملة، موحّدة الأراضي على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.

join us icon
انضم إلينا لنكن أقوى.