"بصفتنا مواطنين في جمهورية تركيا سنسطر معًا ملحمة جديدة من الأخوة "

قال رئيس الجمهورية السيد رجب طيب أردوغان، في كلمته خلال حفل أقيم في العاصمة أنقرة، بشأن توظيف أفراد من عائلات الشهداء والمحاربين القدامى في المؤسسات الحكومية: "بمشيئة الله تعالى، سنحقق معًا هدف تركيا خالية من الإرهاب. وبدعمكم ودعواتكم، سنتوّج هذه المسيرة بشرف، من دون أن نسمح بأي مساس بإرث شهدائنا ومحاربينا القدامى. وبصفتنا مواطنين في جمهورية تركيا، سنسطر معًا ملحمة جديدة من الأخوة، ونصنع قصة نجاح جديدة".
حضر الرئيس أردوغان، حفل أقيم في العاصمة أنقرة، بشأن توظيف أفراد من عائلات الشهداء والمحاربين القدامى في المؤسسات الحكومية، في العاصمة أنقرة
وفي كلمة القاها بهذه المناسبة قال الرئيس أردوغان: "بمشيئة الله تعالى، سنحقق معًا هدف تركيا خالية من الإرهاب. وبدعمكم ودعواتكم، سنتوّج هذه المسيرة بشرف، من دون أن نسمح بأي مساس بإرث شهدائنا ومحاربينا القدامى. وبصفتنا مواطنين في جمهورية تركيا، سنسطر معًا ملحمة جديدة من الأخوة، ونصنع قصة نجاح جديدة".
"أقوى رد فعل على الإبادة الجماعية، التي تُرتكب على مرأى العالم منذ ثلاثة وعشرين شهرًا، يعلو مجددًا من الشعب التركي والجمهورية التركية"
تطرّق الرئيس إلى القضية الفلسطينية قائلًا: "نحن كأمة نعيش في جغرافيا صعبة وفي زمن عصيب. على هذه الأرض، التي صمدنا فيها لألف عام، ما زلنا نكافح لنحيا بحرية وكرامة، ورؤوسنا مرفوعة. نمرّ اليوم بمرحلة قاسية، حيث تُخنق صرخات المظلومين، وفي مقدّمتها صرخات فلسطين، تحت دويّ القنابل ورصاص الغدر. إن شبكة المجازر، بقيادة جزار غزة نتنياهو، تهاجم كل يوم دولة جديدة، كاشفةً بلا خجل عن وحشيتها وهمجيتها. وأقوى رد فعل على هذه الإبادة الجماعية، التي تُرتكب على مرأى العالم منذ ثلاثة وعشرين شهرًا، يعلو مجددًا من الشعب التركي والجمهورية التركية. وفي الوقت نفسه، نرى جميعًا بوضوح أن موقف تركيا الواعي، الذي يغرس الأمل في قلوب المظلومين، يثير قلق الظالمين وامتعاض داعميهم."
وتابع: "على الجميع أن يدرك، وبشكل قاطع، أننا لسنا دولةً حديثة النشأة. بل نحن، بصفتنا جمهورية تركيا، دولةٌ عريقة تحمل في ذاكرتها أكثر من ألفي عام من الخبرة والمعرفة والمكتسبات. وكل نجمة على ختمنا الرئاسي تمثّل رمزًا لهذا الإرث العظيم. واليوم، يتجرأ البعض على انتقادنا، محاولين تلقيننا دروسًا في التاريخ. غير أن الحقيقة أننا حكمنا أراضيَ لم يبلغها أولئك الذين يهاجموننا إلا قبل جيلين أو ثلاثة، وأقمنا فيها النظام، ونشرنا العدل، وكنا سيف الحق والإنصاف في العالم أجمع".
"لسنا ضيوفًا ولا محتلين في هذه المنطقة"
قال الرئيس أردوغان: "لسنا ضيوفا ولا محتلين في هذه المنطقة، وإنما نحن أصحاب الدار وموجودون عليها منذ ألف عام وسنظل فيها حتى قيام الساعة. نحن بالطبع نعلم جيدًا ما الذي يحاك وما السيناريو ومن كاتبه. بمشيئة الله تعالى، لن تنجح المخططات الرامية إلى جر منطقتنا إلى دوامة عدم الاستقرار. إن سفاكِي القتل من الإمبرياليين والصهاينة لن يبلغوا مراميهم الخبيثة في أرضنا. وبإذن الله تعالى نمتلك القوة والصلابة والقدرة، فضلاً عن البصيرة والحكمة، لإحباط أي مخطط وإفشال أي سيناريو. سنواصل مسيرتنا المباركة دون استسلام للاستفزاز، بعقلانية وهدوء، وبحذر وعزيمة. نحن الـ 86 مليونًا سنحبط هذه المخططات مجددًا بالتمسك الحازم بأخوتنا ووحدتنا وتضامننا".