رئيس الجمهورية أردوغان: امتلاك تركيا الدولة المحاطة بالبحار من ثلاث جهات لأسطول بحري قوي ليس خيارا بل ضرورة

 

شارك رئيس الجمهورية رجب طيب أردوغان من خلال الاتصال المرئي عبر تقنية الفيديو تليكونفرانس من منزل الضيافة الحكومي بالعاصمة أنقرة في حفل أقيم بمناسبة انتهاء مناورات الوطن الأزرق 2022، وألقى كلمة بهذه المناسبة تطرق فيها إلى آخر المستجدات المحلية والعالمية.

وفي بداية حديثه ألقى السيد الرئيس التحية على الجنود المشاركين في المناورات قائلا: "أقدم لكم شكري الجزيل لمجهوداتكم ومساهماتكم من أجل توفير الأمن على أراضي الوطن وفي بحاره وسمائه، ولجهودكم التي تبذلونها لضمان أمن وسلامة مواطنينا".

وأضاف الرئيس أردوغان أنه في الوقت الذي يقوم فيه الجيش التركي البطل بوظائف مهمة خلف الحدود، فإن الاستعدادات مستمرة كما هو مخطط لها داخل البلاد. مستطردا بالقول: "إن مناورات الوطن الأزرق 2022 مستمرة منذ 11 أبريل/ نيسان الجاري من أجل استكمال الاستعدادات العملية واختبار فعالية أنظمة الأسلحة المحلية والوطنية. والحمد لله انتهت بنجاح هذه المناورات التي أجرتها قواتنا البحرية في البحر الأسود وبحر إيجه وشرق البحر المتوسط. لقد قامت السفن والطائرات والمروحيات والطائرات بدون طيار وقواتنا البحرية بمهامها على أكمل وجه، وأظهروا استعدادهم الدائم للقيام بواجباتهم".

"كسبنا تقدير واحترام العالم من خلال عمليات الإنقاذ والمساعدات الإنسانية التي نقوم بها في مناطق الأزمات"

قال الرئيس إن امتلاك تركيا الدولة المحاطة بالبحار من ثلاث جهات لأسطول بحري قوي ليس خيارا بل ضرورة. مضيفا: "لهذا السبب، نولي أهمية خاصة للتطوير المستمر لقواتنا البحرية من حيث المعدات والأفراد، ولإبقائهم على استعداد كامل على أعلى مستوى للمساهمة في الدفاع عن الوطن. ومن خلال أنظمة الأسلحة التي طورناها من أجل السفن الجديدة والغواصات والسفن التي أنشأناها، سنواصل هذه الجهود بعزم حتى يكون لدينا أقوى بحرية في المنطقة والعالم ".

وتابع الرئيس أردوغان حديثه: "إن جيشنا بالإضافة إلى دفاعه عن وطنه، فإنه ينفذ من خلال عناصره وقوته العسكرية أوسع عمليات إغاثة إنسانية في العالم في أماكن كثيرة. وفي الوقت الذي كانت فيه البلدان التي تعتبر نفسها متطورة ومتقدمة وعصرية تترك اللاجئين يموتون في البحار أو حتى تحاول قتلهم عمدا عن طريق إغراق قواربهم، قمنا نحن من خلال أسطولنا البحري وخفر السواحل بإنقاذ مئات الآلاف من الأرواح من الضياع في الظلام. لقد كسبنا تقدير واحترام العالم من خلال عمليات الإنقاذ والمساعدات الإنسانية التي نقوم بها في مناطق الأزمات، من أوكرانيا إلى ليبيا ومن إفريقيا إلى آسيا الوسطى".