رئيس الجمهورية أردوغان: بالنسبة لنا بقاء تركيا ومستقبل أمتنا فوق كل الحسابات

 

شارك رئيس الجمهورية رجب طيب أردوغان، في مأدبة عشاء أقامتها جمعية حماية المسنين في طرابزون، والقى كلمة بهذه المناسبة.

ذكّر الرئيس أردوغان، أن ديون تركيا لصندوق النقد الدولي كانت 23.5 مليار دولار قبل 17 عامًا، وأنه تم تسديد كافة هذه الديون عام 2013، مشيرًا إلى أن احتياطي النقد الأجنبي للبنك المركزي وصل إلى 90 مليار دولار بعد أن كان لا يتجاوز 27.5 مليار دولار، وقال في سياق متصل " هذا هو الدافع الكامن خلف حملات التشويه التي تتبناها الصحافة الدولية ولغة التهديد التي تتزايد حيال بلدنا. خلاف ذلك، لماذا تنزعج فرنسا الدولة غير المطلة على شرق البحر الأبيض المتوسط من أعمال تنقيب تركيا في المنطقة؟ قبل ذلك لم يكن لدينا سفن للبحث والتنقيب. ماذا كنا نفعل؟ كنا نؤجر هذه السفن من هنا وهناك، ونحاول القيام بهذا العمل معهم. أما الآن فلدينا 4 سفن، اثنتان منها للحفر واثنتان للتنقيب".

وانتقد الرئيس أردوغان، تصريحات نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، التي طالب فيها تركيا بوقف عمليات التنقيب عن مصادر الطاقة في شرق البحر المتوسط، مضيفًا "ماذا تقول أنت؟ وماذا تفعل هناك أصلا؟ نحن لدينا سواحل في هذه المنطقة. كما أننا دولة ضامنة في قبرص، وكذلك اليونان وبريطانيا ضامنتان. ولكن أنت ما هي صفتك؟ ليس لديك أي هوية هناك".

وتابع: " بالنسبة لنا بقاء تركيا ومستقبل أمتنا فوق كل الحسابات. أقولها بوضوح: لا يمكن لأحد أن يمنعنا من متابعة حقوق ومصالح القبارصة الأتراك شرق البحر المتوسط. سنضحي بأرواحنا إذا لزم الأمر ولكن لن نرضخ أمام الفوضى وعدم الالتزام بالقانون".

"تعزيز نظام الدفاع الجوي حقًا طبيعيًا لتركيا"

شدد الرئيس أردوغان، على أن تعزيز نظام الدفاع الجوي حقًا طبيعيًا لتركيا، وأردف قائلًا: "كما أقول دائمًا بالطبع العمل مع حلفائنا وإجراء عمليات الشراء معهم في مقدمة أولوياتنا".

وأكد أنه ناقش قبل أيام قليلة قضية شراء منظومة صواريخ إس-400 الدفاعية، مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين خلال زيارته لطاجيكستان، وأن تركيا أكملت الصفقة وأغلقت الملف، وستتسلم قريبًا جدًا طلبيتها من المنظومة.