رئيس الجمهورية أردوغان: لا يمكننا أن نتوقع من الأخرين الرحمة والرأفة دون نحاسب ونسائل أنفسنا أولًا

شارك رئيس الجمهورية رجب طيب أردوغان في مأدبة إفطار رمضاني، جمعته مع العالمين في مجال الصحة، وذلك في قاعة المعارض بالمجمع الرئاسي في العاصمة أنقرة، والقى كلمة بهذه المناسبة هنأ في مستهلها كافة العاملين في مجال الصحة بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك وقدم تحياته للعاملين في الداخل والخارج.
قال الرئيس أردوغان: "عندما نلقي نظرة إلى المنطقة الجغرافية التي تجمعنا معها أواصر المودة نرى أن العالم الإسلامي يتوق إلى السلام والهدوء والسكينة".
وتابع إن "مراكز العلم والمعرفة التي كانت تُعرف منذ قرون بأراض السلام تُذكر اليوم بالقنابل المتفجرة، والأمهات واللواتي يذرفن الدمع من أجل أطفالهن الذين دفنوا للتو. حيث أن كافة هذه المدن مثل دمشق وبغداد وأراكان كلها على هذا الوضع. مما لا شك فيه أن المسؤولين عن هذا المشهد الرهيب معروفين. حيث أن العقلية المظلمة التي ترى أن قطرة النفط أكثر قيمة من قطرة دم، لها دور في هذه المآسي في منطقتنا بلا شك. إنها لحقيقة أن الطفيليات التي تستعبدها مصالحها الخاصة تزيد من حدة التوتر وتستغل منطقتنا من خلال سياسة قسم شتت وأحكم. ومن الحقائق التي لا يمكن إنكارها أيضًا هي أن دموع وعرق جبين ملايين الأفارقة تكمن خلف مظهر العواصم الغربية الفخمة. ومع ذلك فإن الطرف الوحيد المسؤول عن هذا المشهد المفجع، الذي يحجب فرحتنا في رمضان ليس الغزاة أو القوى الإمبريالية".
وتابع "بصراحة الوضع المحبط للعالم الإسلامي سببه المسلمون في المقام الأول. فإذا كان الأشخاص الذين يصومون معًا، ويتجهون إلى القبلة نفسها 5 مرات في اليوم عند أدائهم الصلاة، ويؤمنون بنفس الخالق والكتاب المقدس، يقدمون على قتل بعضهم البعض بغلّ، فهذا يعني أن هنالك شيء خطأ يحدث. لا يمكننا أن نتوقع من الأخرين الرحمة والرأفة دون نحاسب ونسائل أنفسنا أولًا".