تحميل...

رئيس الجمهورية أردوغان: لن نسمح بتاتًا بنسيان مأساة مرسي كما فعلنا أيضًا بشأن جريمة خاشقجي

 

التقى رئيس الجمهورية رجب طيب أردوغان عددًا من ممثلي وسائل الإعلام الأجنبية في تركيا.

وفي اللقاء الذي أقيم في مكتبه بقصر دولمه بهجه ألقى الرئيس أردوغان كلمة تطرق فيها إلى آخر المستجدات على الساحة السياسية والاقتصادية وأهم القضايا المحلية والدولية.

"تركيا باعتبار موقعها الإقليمي بلد مليء بالأحداث"

قال الرئيس أردوغان إن ممثلي وسائل الإعلام العالمية القادمين إلى تركيا والإعلاميين المتابعين لها من الخارج يدركون أن تركيا باعتبار موقعها الإقليمي بلد مليء بالأحداث المتواصلة والمكثفة. مضيفًا: "إن تركيا من حيث التطورات الجارية في السياسية الداخلية والخارجية دولة أجندتها دائمًا مليئة بالقضايا والمسائل التي تهم الإعلام العالمي".

وأوضح الرئيس أردوغان أنه إضافة إلى ذلك يوجد أسباب تاريخية وجغرافية لهذه الأحداث المكثفة. مستطردًا بالقول: "إن تركيا تقع في موقع جغرافي يضعها في قلب قارات آسيا وأوروبا وإفريقيا. ولها روابط إنسانية وتاريخية متجذرة منذ مئات السنين مع المنطقة الممتدة من السودان حتى إندونيسيا ومن آسيا الوسطى إلى إفريقيا ومن الشرق الأقصى إلى أوروبا".

"يجب أن نقف حائلًا أمام حدوث مشاهد مخجلة جديدة باسم الإنسانية"

وتابع الرئيس أردوغان حديثه: "مرة أخرى نظهر ردة فعلنا أمام مجزرة الديمقراطية في مصر التي رآها العالم كافة يوم الإثنين الماضي من خلال وفاة الرئيس محمد مرسي. لن نقف صامتين حيال وفاة رئيس انتخبه الشعب المصري بنسبة 52% في محاكم الانقلاب حتى لو صمت الذين يسعون لتلقيننا دروسًا في الحق والقانون والحرية".

وأضاف: "لم نرضَ بنسيان جريمة قتل المرحوم جمال خاشقجي زميلكم في العمل وكذلك لن نسمح بتاتًا بنسيان مأساة الرئيس المصري الراحل محمد مرسي الذي يسعى له البعض. وسنبذل كل ما في وسعنا وسنستخدم كافة الإمكانات التي تسمح بها القوانين الدولية من أجل إظهار حقيقية وفاة مرسي".

وأوضح رئيس الجمهورية أن التصريحات الصادرة عن الانقلابيين حول وفاة مرسي لم تطمئن ضمير الشعب المصري أو الرأي العام العالمي. مستطردًا بالقول: "إن التعتيم الذي تفرضه سلطات الانقلاب على وسائل الإعلام يزيد من الشبهات حول الوفاة. هل يعقل أن أول رئيس جاء عبر الانتخابات في أحد البلاد يصارع الموت لمدة 20-25 دقيقة ولا يوجد هناك أي تدخل حتى لو كان بسيطًا. عائلته تريد تنفيذ وصيته ‘أريد أن أدفن في قريتي’ لكنهم لم يسلموها جثمانه. لم يتم السماح إلّا لنجليه ومحاميه بحضور دفنه. هل يعقل أن تحدث جريمة بهذا الشكل؟ الشخص المدعو السيسي الآن هو مثل هذا الحاكم في مصر. أنا أقول دائمًا عنه: إنه ظالم وليس ديمقراطيًا. إنه لم يصل إلى الحكم بطريقة ديمقراطية بالمعنى الحقيقي. إن تصريحاتنا هذه ربما تزعج السيسي ومن حوله وتزعج في الوقت نفسه محبيهم حول العالم. لكن المهم هو كيف يرى ذلك أولئك الذين يقفون بجانب الحق في هذا العالم".

وقال الرئيس أردوغان: "أنا على ثقة أن الأمم المتحدة التي وجدت الموقف التركي حيال قضية خاشقجي على حق ستفتح ملف وفاة مرسي المشبوهة وستحاسب المسؤولين عنها. وبنفس الشكل يجب على وسائل الإعلام العالمية أن تتناول هذا الملف بشجاعة وتسعى لمنع تكرار آلام ومآسي مشابهة وتحول دون حدوث مشاهد مخجلة باسم الإنسانية. إن هذه الأحداث مثل ورقة عباد الشمس تختبر مواقف الدول والمؤسسات والسياسيين والإنسانية جمعاء".

 

join us icon
انضم إلينا لنكن أقوى.