رئيس الجمهورية أردوغان يدلي تصريحات للصحفيين في ختام زيارة أجراها إلى أوزبكستان

جاء ذلك في تصريحات أدلى بها رئيس الجمهورية رجب طيب أردوغان، للصحفيين، في ختام زيارة أجراها إلى أوزبكستان، تطرق خلالها إلى المحادثات بين تركيا وإسرائيل.
قال أردوغان: "قلت للرئيس الإسرائيلي أن يسمح للفلسطينيين بزيارة المسجد الأقصى دون تضييق في عيد الفطر".
وأشار إلى الزيارة التي أجراها هرتصوغ لتركيا في 9 مارس/ آذار الجاري، مؤكدًا أنهما تناولا العديد من القضايا بشكل مفصل، وخاصة الطاقة.
وذكر أن هناك مشاكل وحوادث مؤسفة تقع كل عام في شهر رمضان حول المسجد الأقصى، وأنه أبلغ هرتصوغ بالأمر وطلب منه الدعم لمنع تكرارها.
وأوضح أن إسرائيل في عهد رئيس الوزراء السابق بنيامين نتنياهو، كانت على وشك تنفيذ مشروع في الطاقة، لكن الأمر سار في اتجاه معاكس فجأة.
وتابع: "لأن المسار الذي تفكر فيه إسرائيل بشأن تصدير الطاقة غير مناسب من حيث التكلفة"، في إشارة إلى مشروع خط أنابيب "إيست ميد" لنقل الغاز الطبيعي إلى أوروبا عبر اليونان.
وأكد أن حسابات التكلفة تظهر أن الطريقة المناسبة لهذا الأمر هي إخراج الغاز الطبيعي عبر تركيا، وأن الأطراف المعنية تتحدث بالفعل عن ذلك فيما بينها.
وأوضح أنه عرض على هرتصوغ إرسال وزيري الخارجية مولود تشاووش أوغلو، والطاقة والموارد الطبيعية فاتح دونماز، إلى إسرائيل لمناقشة التعاون الثنائي في مجال الطاقة بشكل مفصل.
وشدد أردوغان على أن تركيا مستعدة للتعاون إذا كانت هناك خطوات ملموسة وصادقة من الجانب الإسرائيلي، وأن هرتصوغ أعرب عن ترحيبه بالعرض.
وأشار إلى أن هرتصوغ قال خلال اللقاء إنه سيناقش القضية مع رئيس الوزراء نفتالي بينيت، وطلب طرحها أثناء زيارة الأخير المرتقبة إلى تركيا.
وأضاف: "إذا التقينا مع بينيت بعد رمضان واتخذنا خطوات فورية، فإن التعاون التركي الإسرائيلي سيسرع المسار المتعلق بالنفط والغاز الطبيعي في شرقي المتوسط".
وزاد الرئيس التركي: "أنا متفائل جدا بشأن هذه القضية".
"هدفنا الجمع بين بوتين وزيلينسكي في أقرب فرصة"
أضاف أن "تركيا يمكن أن تكون إحدى الدول الضامنة لتحقيق أمن أوكرانيا، وأنها تنظر بإيجابية لهذا الأمر من حيث المبدأ، لكن يجب توضيح التفاصيل".
وأردف: "مصمم على عقد لقاء بين بوتين وزيلينسكي، وسنقول لكليهما هدفنا هو أن نجمعكما في أقرب فرصة".
وأعرب عن أمله في تحديد تاريخ للقاء بين بوتين وزيلينسكي، لافتا إلى استعداد تركيا لاستضافة الاجتماع.
وأفاد أردوغان: "سنكون سعداء إذا نجحنا في إنهاء الحرب لكون تركيا دولة يثق بها كل من بوتين وزيلينسكي".
وأعرب عن إيمانه بأن اجتماع الوفدين الروسي والأوكراني في قصر دولمة باهتشة بمدينة إسطنبول موخرا، سيسرع جهود السلام بين البلدين.
وأكد أهمية القرار الناجم عن المفاوضات الأخيرة وتخفيف وتيرة العمليات العسكرية في محيط كييف وتشيرنيغيف.
وشدد أردوغان على أهمية استعداد الرئيسين الروسي والأوكراني للاجتماع في حال التوصل إلى اتفاق بين البلدين.
وأعرب عن امتنانهم جراء استضافة جولة مفاوضات في إسطنبول، بفضل جهودهم الدبلوماسية الكثيفة والمتوازنة في الآونة الأخيرة.
وأكد على أن الحل السلمي هو أفضل مخرج لهذه الأزمة، معربا عن أمله في المساهمة في إنهاء الحرب، لكون تركيا دولة يثق بها كل من بوتين وزيلينسكي.
ولفت إلى أن الدور الداعي للسلام والمتوازن والثابت الذي تؤديه تركيا لحل الأزمة الروسية الأوكرانية يجعلها تحظى بتقدير كافة الأطراف الدولية.