"سنتوّج الديمقراطية التركية بدستور مدني جديد"

 

قال رئيس الجمهورية رئيس حزب العدالة والتنمية السيد رجب طيب أردوغان، في كلمة ألقاها خلال اجتماع الكتلة البرلمانية لحزب العدالة والتنمية: "إن عزمنا على تتويج الديمقراطية التركية بدستور مدني جديد، لا يزال راسخا اليوم كما كان بالأمس. ونحن لم نحد عن هذا الهدف، ولن نحيد عنه مهما كانت الظروف".

شارك رئيس الجمهورية رئيس حزب العدالة والتنمية السيد رجب طيب أردوغان في اجتماع الكتلة النيابية لحزبه. وفي الاجتماع الذي عقد في مركز المؤتمرات بالمقر الرئيسي لحزب العدالة والتنمية في العاصمة أنقرة، ألقى السيد الرئيس كلمة بهذه المناسبة، تطرق فيها إلى آخر المستجدات المحلية والإقليمية والدولية.

قال الرئيس أردوغان إن عزمهم على تتويج الديمقراطية التركية بدستور مدني جديد، لا يزال راسخا اليوم كما كان بالأمس. مضيفا: "نحن لم نحد عن هذا الهدف، ولن نحيد عنه مهما كانت الظروف. ولا يكمن وراء هذا الأمر مخاوف شخصية، بل أسباب عالمية. الجميع يعرف أن دستوري عام 1961 وعام 1982 مليئان بآثار انعدام الثقة بالعمليات الديمقراطية، والأحزاب السياسية التي تُعدّ جزءا لا يتجزأ من هذه العملية، لاسيما الإرادة الوطنية. كما أن روح الوصاية هذه المتغلغلة في جوهر النصوص الدستورية وعباراتها، بنت حصونا وقلاعا وأبراجا لتديم وجودها في أماكن عديدة".

"هدفنا هو تحقيق الاستقرار الدائم في منطقتنا"

قال الرئيس أردوغان إن البرلمان والكتلة النيابية لحزب العدالة والتنمية أبديا موقفا جديرا بالثناء تجاه الإبادة الجماعية التي تجري في غزة منذ سنتين. مضيفا: "إن من الحقائق الثابتة أن السلام ليس طائرا ذا جناح واحد. حيث أن تحميل حماس والفلسطينيين عبء السلام بأكمله ليس عادلا ولا صحيحا ولا واقعيا. إن الهجمات الإسرائيلية تمثل أكبر عقبة أمام السلام في الوقت الحالي".

وأشار السيد الرئيس إلى أن إسرائيل تواصل هجماتها التي تقوّض المناخ الإيجابي، رغم الدعوات الواضحة للسيد ترامب. متابعا حديثه: "إذا كان يراد السلام حقا، فيجب وقف الهجمات الإسرائيلية على الفور. ويجب على الحكومة الإسرائيلية أن تدرك أنه لا سبيل لتحقيق أي شيء من خلال سفك الدماء أو المجازر أو العربدة أو الوحشية. إن الإبادة الجماعية في غزة والعدوان الإسرائيلي المتصاعد يحتلان قائمة المسائل التي نتناولها في اجتماعاتنا مع زعماء العالم".

"أمنيتنا أن تنتهي معاناة سكان غزة في أقرب وقت ممكن"

أوضج الرئيس أردوغان أنهم يسلطون الضوء على الكوارث التي قد تجرّ الحكومة الإسرائيلية المدفوعة بأوهام الأرض الموعودة المنطقتنا إليها، إذا تركت دون رادع. مستطردا بالقول: "إن هدفنا هو تحقيق الاستقرار الدائم في منطقتنا دون مزيد من مقتل الأبرياء ومزيد من الدمار ومزيد من سفك الدماء والدموع. كما أن أمنيتنا الكبرى هي أن تنتهي معاناة سكان غزة المظلومين المستمرة منذ عامين، في أقرب وقت ممكن. ونريد أن ننقذ منطقتنا سريعا من هذا الظلم من خلال دعم فعال لجهود السلام التي يبذلها الرئيس الأمريكي ترامب".