ألقى الرئيس أردوغان كلمة في قمة قادة منظمة التعاون الاقتصادي
شارك الرئيس أردوغان في القمة السادسة عشرة لمنظمة التعاون الاقتصادي التي عقدت في العاصمة الأوزبكستانية طشقند، وألقى كلمة خلال القمة.
وفي بداية حديثه أعرب السيد الرئيس عن سعادته للمشاركة في القمة، وقدم شكره الجزيل إلى رئيس تركمانستان سردار بردي محمدوف على رئاسته للدورة الحالية. كما قدم شكره الخالص إلى الرئيس الأوزبكستاني شوكت ميرزيويف على حسن الاستقبال والضيافة.
وأشار الرئيس أردوغان إلى أنهم يمرون بفترة حرجة يواجهون فيها تحديات كبيرة على المستوى العالمي. مستطردا بالقول: "لم تلتئم بعد الجراح التي تسببت فيها جائحة كورونا في الاقتصاد والتجارة العالميين. وبعد ذلك، واجهنا العواقب الوخيمة للحرب الروسية الأوكرانية التي اندلعت في المناطق القريبة لنا. حيث بلغ التضخم الناجم عن الارتفاع الكبير في أسعار الطاقة والغذاء ذروته منذ 60 – 70 عاما، وهو الأمر الذي أدى إلى تفاقم المشاكل. وفي الوقت الذي كنا فيه نبحث فيه عن سبل مواجهة هذه الصعوبات بشكل فعال، مزقت الصراعات التي اندلعت في الأراضي الفلسطينية المحتلة قلوبنا".
"الدول الغربية تراقب مجازر إسرائيل من بعيد"
أشار الرئيس أردوغان إلى أن الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة تجاوزت اليوم الرابع والثلاثين. متابعا حديثه: "إن 73% من نحو 11 ألف شخص قتلتهم إسرائيل بوحشية في قطاع غزة، هم من النساء والأطفال. كما أن الإدارة الإسرائيلية التي تحظى بالدعم الكامل من الدول الغربية، تنتهك كل القيم الإنسانية، وتواصل قصف المدارس والمساجد والمستشفيات والجامعات ومساكن المدنيين. إننا نواجه تطرفا يبرر قتل حتى الأطفال".
وقال رئيس الجمهورية إن الدول الغربية التي تتشدق باستمرار بحقوق الإنسان والحريات والديمقراطية، تراقب من بعيد كل هذه المجازر التي ترتكبها إسرائيل. مضيفا: "إن هذه الدول والمنظمات عاجزة عن الدعوة إلى "وقف إطلاق النار"، ناهيك عن انتقاد قتلة الأطفال. وأولئك الذين يغضون الطرف عن الذين يحرقون كتابنا المقدس القرآن الكريم بذريعة "حرية الفكر"، لا يستطيعون حتى أن يتحملوا العلم الفلسطيني. ومن الممكن تعديد الكثير من أمثلة النفاق التي نشهدها منذ 7 أكتوبر/ تشرين أول. تظهر لنا التطورات مرة أخرى، أننا بحاجة إلى توطيد وحدتنا كمسلمين".
"نواصل مبادراتنا الدبلوماسية من أجل وقف إنساني لإطلاق النار ومنع انتشار الصراع"
أكد الرئيس أردوغان أنهم يواصلون المبادرات الدبلوماسية من أجل وقف إنساني لإطلاق النار ومنع انتشار الصراع. مستطردا بالقول: "كما أننا نعمل بشكل مكثف لإيصال المساعدات الإنسانية إلى المنطقة. لقد قمنا حتى الآن بإرسال 10 طائرات محملة بالمساعدات الإنسانية تزيد حمولتها عن 230 طنا، إلى مطار العريش بدعم من أشقائنا المصريين. ونواصل استعداداتنا لإرسال سفينتي مساعدات إنسانية مدنية إلى المنطقة".
وأضاف السيد الرئيس أن هناك اجتماعا دوليا تحت رعاية السيدة الأولى أمينة أردوغان، سيعقد في إسطنبول في 15 نوفمبر/ تشرين ثان، بمشاركة زوجات رؤساء الدول والحكومات. متابعا: "بذلك، سيتم إبداء تضامن قوي لتخفيف معاناة وآلام إخواننا في قطاع غزة. إن الموقف الذي سنتخذه في منظمة التعاون الاقتصادي لوقف إراقة الدماء، موقف مهم للغاية. كما أن من المهم أيضا، أن نرفع أصواتنا معا دفاعا عن قضيتنا الفلسطينية".