"لا أحد يقدر على إخراج سكان غزة من وطنهم الأبدي"

 

قال رئيس الجمهورية السيد رجب طيب أردوغان، في مؤتمر صحفي عقده بمطار أتاتورك في إسطنبول، قبيل انطلاقه في جولته الآسيوية التي تشمل ماليزيا وإندونيسيا وباكستان: " لا أحد يقدر على إخراج فلسطينيي غزة من وطنهم الأبدي والخالد منذ آلاف السنين. إن فلسطين، بقطاع غزة وضفتها الغربية وقدسها الشرقية، هي ملك للفلسطينيين".

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده في مطار أتاتورك بإسطنبول، قبيل انطلاقه في جولته الآسيوية التي تشمل ماليزيا وإندونيسيا وباكستان.

"نحن على ثقة تامة بأن سوريا ستحقق الاستقرار في أقرب وقت ممكن"

أشار الرئيس أردوغان، إلى أنه خلال جولته الآسيوية التي تشمل الدول الثلاث الصديقة والشقيقة ماليزيا وإندونيسيا وباكستان، سيتم التوقيع على العديد من الاتفاقيات لتعزيز العلاقات الثنائية، وأن توقيت الزيارة يتزامن مع فترة حرجة تجري فيها نقاشات مهمة في المنطقة المجاورة وحول العالم.

وتطرق إلى الشأن السوري، لافتًا إلى أن أكثر من 13 عامًا من القمع والصراع في سوريا انتهت يوم 8 ديسمبر/كانون الأول الفائت، مضيفًا: "نحن على ثقة تامة بأن سوريا ستحقق الاستقرار في أقرب وقت ممكن تحت القيادة الحكيمة للرئيس أحمد الشرع".

وتابع: "إن جرائم نظام البعث الوحشية في سوريا، خاصة مجازر القتل في حي التضامن بدمشق ومحافظة حماة والغوطة الشرقية، ستتم محاسبة مرتكبيها واحدة تلو الأخرى. ومع اكتشاف المقابر الجماعية المتتالية في مناطق مختلفة من سوريا، يتكشف الوجه الدموي لنظام الأسد وشبيحته".

"الإدارة الإسرائيلية تفكر في خطط أكثر خبثًا ولاإنسانية بدلًا من جعل وقف إطلاق النار دائمًا"

قال الرئيس أردوغان: "بعد 471 يومًا من الإبادة الجماعية في غزة، تم التوصل إلى وقف إطلاق نار مؤقت يوم 19 يناير/كانون الثاني الماضي، بمساهمة تركية. إن عمليات تبادل الأسرى والمعتقلين لا تزال مستمرة رغم ألاعيب إسرائيل. نحن نتابع بامتنان التزام حماس بوعودها. ورغم أن المساعدات ليست بالمستوى المطلوب، إلا أنها بدأت تصل إلى غزة بعد حصار خانق دام 15 شهرًا. وأود أن أقول مجددًا وبكل وضوح: لا أحد يقدر على إخراج فلسطينيي غزة من وطنهم الأبدي والخالد منذ آلاف السنين. إن فلسطين، بقطاع غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية، هي ملك للفلسطينيين".

كما أشار إلى أن شعب غزة، الذي لم يغادر أرضه رغم كل أنواع القسوة والوحشية والهجمات الإسرائيلية منذ 471 يومًا، سيواصل البقاء في غزة والعيش على أرضها وحمايتها، مؤكدًا أن أي خطة لفصل غزة عن شعبها، تحت أي مسمى، ستصطدم بالحائط الصلب للحقيقة وتنهار.

وأردف بالقول: "إذا كنا نريد السلام والهدوء والتنمية في المنطقة، فإن الطريق إلى ذلك لا يكون بصب المزيد من الزيت على النار، بل بمنح الفلسطينيين حقهم".

وأوضح الرئيس أردوغان أنه سيتطرق، في كلمته التي سيلقيها غدًا في ماليزيا، إلى الخطوات الرئيسية التي يجب اتخاذها من أجل إعادة إعمار غزة بسرعة.

"لا مكان للتنظيمات الإرهابية في سوريا"

وفي معرض رده على سؤال حول إمكانية اتخاذ خطوات مشتركة مع الإدارة السورية الجديدة حيال التنظيمين الإرهابيين داعش و"بي كي كي"، قال الرئيس أردوغان: "كما تعلمون، لا مكان للمنظمات الإرهابية في سوريا. إن الرئيس السوري أحمد الشرع يخوض حاليًا كفاحًا ضد التنظيمات الإرهابية. لا بد أن تلقي المنظمات الإرهابية أسلحتها أو أن تُجبر على ذلك وتنهي أنشطتها على الأراضي السورية. لقد ناقشنا هذه الأمور بصراحة مع السيد الشرع. لا ينبغي أن تكون هناك مجموعات مسلحة خارج الجيش السوري، الذي تم إنشاؤه لضمان الاستقرار الدائم في البلاد. نحن نشهد تطورات إيجابية في هذه القضية. لقد أتيحت لنا الفرصة لسماع حساسية السيد الشرع بشأن هذه القضية منه شخصيًا. كما أن العديد من المجموعات تحل نفسها وتنضم إلى الجيش السوري، معلنةً سعيها من أجل وحدة وتضامن سوريا".

وتابع: "إن الأهم من ذلك هو أن المنظمات الإرهابية مثل داعش، وبي كي كي، و بي واي دي- واي بي جي، يجب أن تفهم أنه لا مكان لها في الأراضي السورية. وهذه نقطة توصلنا فيها إلى إجماع مشترك مع السيد الشرع. وإلا، فإننا في تركيا لن نتردد في تقديم الدعم اللازم لسوريا، لأن وجود هذه المنظمات الإرهابية في منطقتنا يشكل تهديدًا لنا أيضًا. التخلص منها أمر لا بد منه. ليس لدينا أي تسامح على الإطلاق مع هذه المنظمات. لقد حققنا ذلك بالفعل في بلدنا، ونحن مستعدون لتحقيقه، وخاصة في شمال سوريا".