"الآثار الإيجابية للبرنامج الاقتصادي ستظهر في الفترة المقبلة"

قال رئيس الجمهورية السيد رجب طيب أردوغان، في خطاب ألقاه عقب ترأسه اجتماع مجلس الحكومة الرئاسية: " سنرى خلال الفترة المقبلة بوضوح الآثار الإيجابية لبرنامجنا الاقتصادي على مجالات أخرى، خاصة التضخم".
ترأس الرئيس أردوغان اجتماع مجلس الحكومة الرئاسية في المجمع الرئاسي بالعاصمة أنقرة، وعقب الاجتماع ألقى خطابا موجها للشعب تطرق فيه إلى القضايا التي تم تناولها في الاجتماع.
"تركيا تمضي قدما بكل عزيمة نحو أهدافها"
بين الرئيس أردوغان، أنّ تركيا تقع في منطقة جغرافية تستمر فيها الحروب والصراعات دون انقطاع. بالإضافة إلى الغموض في الاقتصاد العالمي بسبب الخلل الذي أصاب هيكل الأمن العالمي، مضيفا: "يواجه عدد كبير من البلدان المتقدمة والنامية تهديدات خطيرة تتمثل في عدم الاستقرار السياسي وما يرتبط به من توترات اجتماعية، وعلى الرغم من كل هذه السلبيات التي تؤثر على العالم، فإن تركيا تمضي قدما بكل عزيمة نحو أهدافها".
وأشار إلى أن تركيا حققت موسما سياحيا متميزا العام الماضي، بعائدات بلغت 54 مليارا و315 مليون دولار بزيادة 17 بالمئة عن عام 2022، واستطرد قائلا: "بلغ عدد زوار بلادنا 57 مليون شخص. لقد حققنا هذه النجاحات التاريخية في مجال السياحة رغم الحملات السلبية التي تقوم بها المعارضة وبعض الدوائر الفاشية لتقويض السياحة. لولا هذه الدعاية الخبيثة، لكان من الممكن أن نصل إلى معدلات أعلى بكثير. إن تركيا تهدف في عام 2024 لاستقبال 60 مليون سائح وعائدات بقيمة 60 مليار دولار".
"تركيا سجلت في شهر يناير/ كانون الثاني رقما قياسيا في الصادرات"
ذكر الرئيس أردوغان، أن تركيا سجلت في شهر يناير/ كانون الثاني رقما قياسيا في الصادرات مقارنة بنفس الشهر من الأعوام السابقة، وبلغت 20 مليار دولار.
وأعرب عن سعادته بزيادة ثقة المستثمرين الأجانب بالاقتصاد التركي، وزيادة الاستثمارات بالليرة التركية وانخفاض مؤشر المخاطر لتركيا، وأردف قائلا: "سنرى خلال الفترة المقبلة بوضوح الآثار الإيجابية لبرنامجنا الاقتصادي على مجالات أخرى، خاصة التضخم".
"حكومة نتنياهو تتجاوز كل يوم خطا أحمر عبر سياسة الإبادة الجماعية"
أوضح الرئيس أردوغان، أنه سيتوجه مساء اليوم إلى دبي، تلبية لدعوة رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، لحضور القمة العالمية للحكومات، كضيف شرف، مذكرا أنه سيجري لقاءات مع الزعماء المشاركين في القمة، بجانب اللقاءات الثنائية مع المسؤولين الإماراتيين.
ولفت إلى أنه سيتوجه بعد ذلك إلى القاهرة استجابة لدعوة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وقال "سنتشاور مع السيسي بشأن العديد من القضايا بين البلدين، خاصة الاقتصاد والتجارة والسياحة والطاقة والدفاع. مما لا شك فيه أن الهجمات الإسرائيلية المتزايدة على غزة ستكون على رأس جدول أعمالنا خلال زيارتي لكلا البلدين".
وتابع: إن "حكومة نتنياهو المتشبه بهتلر تتجاوز كل يوم خطا أحمر عبر سياسة الإبادة الجماعية والوحشية التي تمارسها منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول. هذا الصباح، هاجموا رفح، التي أعلنوها منطقة آمنة وحيث لجأ نحو 1.5 مليون من سكان قطاع غزة الذين تم تهجيرهم قسراً من شمال القطاع. واستشهد أكثر من 100 من إخوتنا في غزة وأصيب المئات في هذه الهجمات التي استهدفت المدنيين بشكل مباشر. إن سبب هذا التهور الإسرائيلي هو السياسة الغربية ذات الوجهين".
"تركيا ستواصل بذل ما بوسعها لوقف إراقة الدماء"
لفت الرئيس أردوغان، إلى أن القوى الغربية تدعو في الظاهر إسرائيل إلى ضبط النفس في حين تغض الطرف عن مجازر نتنياهو بذريعة حماس وتستمر في دعم اسرائيل بالسلاح والذخيرة، مضيفا: " للأسف الشديد نرى أن العالم الإسلامي بدوره ظل عاجزا عن وقف إسرائيل ومنع المجازر والظلم. سننظر فيما يمكننا القيام به أكثر من أجل أشقائنا في غزة خلال اللقاءات التي سنعقدها في الإمارات ومصر. إن تركيا ستواصل بذل ما بوسعها لوقف إراقة الدماء. كان الله في عون أهل غزة وإخواننا الفلسطينيين الذين يمرون بأوقات عصيبة للغاية".