تحميل...

"نريد الاستقرار في منطقتنا"

 

قال رئيس الجمهورية، رجب طيب أردوغان، خلال كلمته في حفل افتتاح عددٍ من المنشآت والمشاريع الجديدة في ولاية طرابزون: "ينبغي إخلاء إخواننا وأخواتنا في غزة من الملاجئ المؤقتة، ونحن في تركيا سنبذل كل ما يلزم لتحقيق ذلك. نريد الاستقرار في منطقتنا، ونريد الأمن للجميع".

شارك الرئيس أردوغان، في حفل افتتاح عددٍ من المنشآت والمشاريع الجديدة في ولاية طرابزون.

وفي كلمة القاها أمام الحضور أشار الرئيس أردوغان إلى أن المنطقة تشهد تصدعات تاريخية، مضيفًا: " يشهد محيطنا الجغرافي تصدّعات تاريخية وكما كان قبل قرن من الزمان فإن النظام العالمي الجديد يتشكل اليوم أيضا من خلال الأحداث التي تتمحور حول منطقتنا".

وتابع: إن "الحرب بين روسيا وأوكرانيا توشك على دخول عامها الرابع، وقد خلّفت وراءها عشرات الآلاف من القتلى والمفقودين والجرحى من كلا الجانبين، فيما لم تُسفر الجهود الرامية إلى إنهائها عن النتائج المرجوّة بعد. هذه الحرب الدموية، التي تتصاعد وتيرتها بين حينٍ وآخر، تُزعزع استقرار العالم بأسره، بما في ذلك منطقتنا. ونحن في تركيا ننتهج سياسة متوازنة وعادلة إزاء هذا الصراع، ونسعى من خلال تواصلنا المستمر مع كلا البلدين إلى إنهاء الحرب وتحقيق السلام العادل والدائم".

"بدأت شاحنات محملة بمساعدات إنسانية مقدمة من تركيا بالوصول إلى القطاع"

تطرق الرئيس أردوغان إلى الوضع في غزة، موضحًا في هذا الإطار أن الجهود الإغاثية لغزة قد تسارعت وبدأت شاحنات محملة بمساعدات إنسانية مقدمة من تركيا بالوصول إلى القطاع.

وقال: إن "اتفاق وقف إطلاق النار ليس نهاية المطاف؛ فالعالم الإسلامي والإنسانية جمعاء أمام اختبارٍ أصعب في هذه المرحلة. أولًا وقبل كل شيء، يجب ضمان التزام إسرائيل بما وقّعت عليه، وألّا يُسمح لها كما فعلت مرارًا وتكرارًا، بالبحث عن ذرائع للتراجع عن الاتفاق أو خرقه".

ولفت إلى أن المهمة الأساسية الآن هي إعادة إعمار غزة في أسرع وقت ممكن، وأضاف: "لقد جعلت إسرائيل نحو 85% من غزة غير صالحةٍ للسكن؛ فلوّثت مياهها، ودمّرت حدائقها، وهدمت مبانيها، وقصفت مدارسها ومستشفياتها ومساجدها، ولم تترك من بنيتها التحتية شيئًا يُذكر. يجب اتخاذ خطوات عاجلة قبل حلول فصل الشتاء، وإنقاذ إخواننا وأخواتنا في غزة من الملاجئ المؤقتة التي يأوون إليها. ونحن في تركيا سنبذل كل ما يلزم لتحقيق ذلك. نريد الاستقرار في منطقتنا، ونريد الأمن للجميع. نريد للمضطهدين في فلسطين وسوريا والسودان واليمن ما نريده لأنفسنا. وبإذن الله، سنواصل جهودنا بهذا الفهم، وبهذا الإيمان الراسخ بالعدالة والإنسانية".

join us icon
انضم إلينا لنكن أقوى.