"تركيا تغتنم الفرص الجديدة المتاحة لها"

قال رئيس الجمهورية السيد رجب طيب أردوغان في كلمة له خلال مشاركته في المؤتمر الاعتيادي الثامن لحزبه العدالة والتنمية في محافظة صقاريا: "مع حلول القرن الثاني للجمهورية، تركيا تغتنم على أفضل وجه الأبواب والفرص الجديدة التي فتحت أمامها. وعندما نترك خلفنا الآلام المؤقتة لهذه الفترة الجديدة، التي نسميها مئوية تركيا، بمشيئة الله تعالى سنغتنم فرصًا عظيمة".
شارك الرئيس أردوغان، في المؤتمر الاعتيادي الثامن لحزبه العدالة والتنمية في محافظة صقاريا.
وفي كلمة القاها بهذه المناسبة قال الرئيس أردوغان: " نسعى جاهدين لحل المشاكل القائمة من جهة، ويتعين علينا إظهار الإرادة لاغتنام الفرص الجديدة التي تتاح لبلدنا وأمتنا من جهة أخرى. نحن نملك هذه الارادة. كما أظهرت أمتنا أن لديها هذه الإرادة من خلال الوقوف إلى جانبنا في جميع المعارك التي خضناها منذ 22 عامًا. ومع حلول القرن الثاني للجمهورية، تركيا تغتنم على أفضل وجه الفرص الجديدة التي تلوح أمامها. وعندما نترك خلفنا الآلام المؤقتة لهذا العصر الجديد، الذي نسميه مئوية تركيا، بمشيئة الله تعالى سنتمتع بقدرات عظيمة".
"لقد تحملنا عبئا سياسيا واجتماعيا لم تتحمله أي دولة أخرى في العالم"
أشار الرئيس أردوغان إلى أن الصراعات الداخلية في سوريا التي بدأت في عام 2011 واستمرت لأكثر من 13 عاما، نقلت مناخ الأخوة إلى بعد آخر، وقال: "لقد تحملنا بلا تردد عبئا سياسيا واجتماعيا لم تتحمله أي دولة أخرى في العالم. وبينما كنا نفي بمتطلبات أخوة عمرها قرون، كان علينا أن نواجه العديد من الضغوط والاتهامات والاستفزازات من الداخل والخارج. ورغم هذه الهجمات التي تفتقر إلى الأسس الإنسانية والأخلاقية، لم نتراجع أبدا. فمن كان على حق في النهاية؟ الحمد لله نحن كنا على حق. لم يخيب ربنا آمالنا لا في سبيل شعبنا ولا في سبيل الشعب السوري المظلوم. بعد 13 عاما، خطت سوريا أولى خطواتها نحو التحرير. ومع سقوط نظام البعث بعد واحد وستين عاما من القمع، اضطر الأسد إلى حزم أمتعته والفرار بين عشية وضحاها".
ولفت الرئيس أردوغان إلى أن الشعب السوري أسس حكومة مؤقتة وبدأ في استعادة النظام والأمن، وقال: إن "ضيوفنا الذين لديهم منازل وأعمال وأراض وأقارب في سوريا يعودون تدريجيا. بمشيئة الله تعالى سنطهر أجزاء أخرى من سوريا من المنظمات الإرهابية والغزاة، وسننشئ الأرضية اللازمة لجميع إخواننا وأخواتنا للعودة إلى ديارهم. ونحن نرحب بالوقت نفسه بأولئك الذين يريدون البقاء هنا والمساهمة في بلدنا بخبرتهم وعملهم ومهاراتهم وعملهم وإنتاجهم. والمهم هو أن يعيش إخواننا وأخواتنا، سواء في بلدهم أو هنا، بسلام ويتطلعوا إلى مستقبلهم بثقة".
وأشار إلى أن السجون تحت الأرض في دمشق، وقال: "هل رأيتم كيف اضطهد الأسد هؤلاء الناس؟ "أولئك الأشخاص الذين كان وزنهم 60 كيلو أو 70 كيلو عندما دخلوا تلك السجون، للأسف أصبح وزنهم الآن 30 كيلو عندما خرجوا منه".
وأكد الرئيس أردوغان أن السبب وراء عدم تمكن السوريين في تركيا من العودة إلى وطنهم منذ سنوات هو أدوات التعذيب والموت والدمار التي تم ضبطها في السجن تحت الأرض في دمشق. مشددا على أن أولئك الذين صدقوا دعوة الأسد للعفو وعادوا إلى المدن التي يسيطر عليها النظام تعرضوا للتعذيب والقتل في مراكز الموت التي تسمى "السجون".