ألقى الرئيس أردوغان كلمة في اجتماع مخاتير إسطنبول

قال رئيس الجمهورية السيد رجب طيب أردوغان في كلمة ألقاها خلال الاجتماع الـ 54 مع المخاتير: " سنعزز تركيا على أساس الديمقراطية والأخوة والعدالة والحريات، كما فعلنا حتى اليوم. وأنا على ثقة تامة أننا سنفعل ذلك بدعمكم، إخوتي وأخواتي المخاتير".
شارك الرئيس أردوغان في الاجتماع الـ 54 مع مخاتير الأحياء والقرى، في إسطنبول.
تطرق الرئيس أردوغان، إلى آخر التطورات في المنطقة، مذكرا بعدم إيجاد حل للصراع الذي بدأ قبل 13 عاما في سوريا وأودى بحياة مليون شخص، وأن الحرب الدموية بين أوكرانيا وروسيا ستصل عامها الرابع في فبراير / شباط المقبل.
"الكلمات تعجز عن وصف المجازر التي وقعت في غزة"
أشار الرئيس أردوغان، إلى أن العراق، وهو جار آخر لتركيا، لا يزال يعاني من آفة الإرهاب، وأنه في العديد من الدول الأوروبية، وصلت الأحزاب الإسلامية والعنصرية المعادية للأجانب إلى السلطة بمفردها أو أصبحت شريكة في السلطة، وقال: " باتت الكلمات تعجز عن وصف المجازر التي وقعت في غزة طيلة العام الماضي، والشهر الماضي امتدت إلى لبنان. قتل 50 ألف شخص بريء معظمهم من الأطفال والنساء، أمام أعين العالم أجمع. وهناك أكثر من 100 ألف جريح. واضطر ما يقرب من مليوني شخص في غزة وأكثر من مليون شخص في لبنان إلى النزوح من منازلهم والأراضي التي عاشوا فيها لسنوات. لقد أصبحت أميركا وأوروبا ومجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لعبة في أيدي مجنون يدعى نتنياهو. مات 20 ألف طفل. ولم يتجرأ أحد ويقول إن "هذه حقارة". ماتت عشرات الآلاف من النساء، ولم تنبس منظمات حقوق المرأة بكلمة واحدة. توفي 175 صحفيا، لكن وسائل الإعلام الدولية لم تهتم، لم نتمكن من رؤية أي من أولئك الذين خيموا في تقسيم لمدة شهر خلال أحداث غيزي وهم يدعمون فلسطين أو لبنان. لقد التزموا الصمت وخافوا، لقد داسوا على كل القيم التي دافعوا عنها لدعم إسرائيل. ولم يفعلوا شيئا سوى الربت على ظهر إسرائيل والتصفيق للحكومة الإسرائيلية بعد جرائم القتل السياسية الغادرة التي ارتكبتها. إن كل من يملك عقل وضمير يرى ذلك".
وتابع: "مما لا شك فيه إن قوات الاحتلال الإسرائيلية الخارجة عن القانون مسؤولة عن مقتل 50 ألف شخص بريء. لكن أولئك الذين يدعمون الحكومة الإسرائيلية دون قيد أو شرط ويرسلون الأسلحة والذخيرة هم أيضًا متواطئون بشكل علني في هذه المذبحة. إن لعنة أطفال غزة والضفة الغربية ولبنان ستطارد أولئك الذين يحمونهم كما ستطارد الصهاينة".
وأردف أن تركيا تقف إلى جانب الشعب الفلسطيني في نضاله من أجل الكرامة والحرية ضد عصابة الإبادة الجماعية، مشددا على أن تركيا خصم الظالم والمدافعة عن المظلومين.
وحيى الرئيس أردوغان مجددا كافة قادة وأعضاء المقاومة الفلسطينية، الذين أصبحوا ملحمة ليس فقط بجهودهم المثالية ولكن أيضًا باستشهادهم، وجميع الأبطال الذين سفكوا دماءهم المباركة من أجل أراضي غزة، وقال الرئيس أردوغان: "أسأل الله تعالى الرحمة لأخي إسماعيل هنية، آخر رئيس وزراء منتخب لفلسطين، وكذلك يحيى السنوار، زعيم حماس، الذي استشهد مؤخرا".
وتلى آية كريمة من القرآن تشير إلى أن الشهداء أحياء يرزقون عند ربهم (وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ)، مترحما في هذا الإطار على كافة شهداء تركيا وفلسطين.