ألقى الرئيس أردوغان كلمة في حفل توزيع جوائز اللطف الدولية

 

قال رئيس الجمهورية السيد رجب طيب أردوغان، في كلمة له خلال حفل توزيع "جوائز الخير الدولية": " نحن نبذل قصارى جهدنا لمحاسبة الجرائم ضد الإنسانية المرتكبة في فلسطين أمام القانون. لذا قررنا التدخل في قضية الإبادة الجماعية التي رفعها أصدقاؤنا في جنوب أفريقيا ضد إسرائيل في محكمة العدل الدولية".

شارك رئيس الجمهورية السيد رجب طيب أردوغان، في حفل توزيع "جوائز الخير الدولية" الذي أقيم في مركز الأمة بيش تبه للمؤتمرات والثقافة بالمجمع الرئاسي في العاصمة أنقرة.

"تركيا تقف إلى جانب الشعب الفلسطيني"

في كلمة القاها خلال الحفل تطرق الرئيس أردوغان، إلى آخر المستجدات في فلسطين، وأردف بالقول: "نحن نبذل قصارى جهدنا لضمان محاسبة الجرائم ضد الإنسانية المرتكبة في فلسطين أمام القانون. لذا قررنا التدخل في قضية الإبادة الجماعية التي رفعها أصدقاؤنا في جنوب أفريقيا ضد إسرائيل في محكمة العدل الدولية. وننقل لمحاورينا كافة الوثائق والمعلومات المتوفرة لدينا بشأن جريمة الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل. إن تركيا تقف إلى جانب الشعب الفلسطيني والمقاومين الفلسطينيين الذين يدافعون ببطولة عن الأرض التي ولدوا فيها".

شدد الرئيس أردوغان، على أن المساعدات الإنسانية التي تم إرسالها إلى غزة بلغت 54 ألف طن، واستطرد قائلا: إن "علاج المرضى والجرحى الذين جلبناهم إلى بلادنا مستمر. لقد أوقفنا الشهر الماضي بالكامل معاملات الاستيراد والتصدير إلى إسرائيل. وتخلينا عن حجم تداول يبلغ حوالي 9.5 مليار دولار. وكثفنا اتصالاتنا الدبلوماسية مع الدول الصديقة والشقيقة لفرض وقف إطلاق النار على إسرائيل. إن الموضوع الأساسي لاجتماعاتنا مع الزعماء الأجانب هو الاعتراف بالدولة الفلسطينية وإنهاء المجازر في غزة".

وتابع: "نحن ندعم كافة المبادرات التي تم إطلاقها لهذا الغرض على المستوى الدولي. لقد أصبح إخواننا وأخواتنا الفلسطينيون مفخرة للإنسانية بفضل نضالهم رغم كل المستحيلات، فضلاً عن موقفهم المستقيم والصامد. وعلى الرغم من الإبادة الجماعية التي تمارسها الإدارة الإسرائيلية منذ 229 يومًا، إلا أنها لم تتمكن من كسر الإرادة الفولاذية لشعب غزة أو تدمير تصميمهم على القتال. لقد أصيب الفلسطينيون، وقُتلوا، وطُردوا، وأجبروا على الهجرة، وعانوا من الجوع والعطش، ودفنوا أطفالهم الأحباء. لقد اختبروا شخصيا كل نقاط الضعف في النظام العالمي. لكنهم لم ينحنوا قط للقسوة والقمع، وواصلوا الدفاع عن شرف الإنسانية، وما زالوا يفعلون ذلك".