تحميل...

"نحتاج اليوم إلى تعاون دولي جذري من أجل إنعاش التجارة العالمية"

 

قال رئيس الجمهورية السيد رجب طيب أردوغان في كلمة ألقاها خلال مشاركته في جلسة بعنوان "النمو الاقتصادي الشامل والمستدام دون إغفال أحد: بناء الاقتصادات ودور التجارة وتمويل التنمية وأعباء الديون" المنعقدة على هامش القمة العشرين لزعماء مجموعة العشرين التي تعقد في جمهورية جنوب إفريقيا: "نحتاج اليوم من أجل إنعاش التجارة العالمية، إلى تعاون دولي أكثر جوهرية وأدوات سياسية جديدة وسلاسل توريد مستدامة. وأنا أرى أن من المهم تعزيز قواعد التجارة الدولية بشكل يدعم التنمية، وعلى وجه الخصوص إعادة تأكيد التزامنا بمبدأ منظمة التجارة العالمية للمعاملة الخاصة والتفضيلية".

شارك الرئيس أردوغان في جلسة بعنوان "النمو الاقتصادي الشامل والمستدام دون إغفال أحد: بناء الاقتصادات ودور التجارة وتمويل التنمية وأعباء الديون المنعقدة على هامش القمة العشرين لزعماء مجموعة العشرين التي تعقد في جمهورية جنوب إفريقيا، وألقى السيد الرئيس كلمة بهذه المناسبة.

وفي بداية كلمته أشار الرئيس أردوغان إلى أنهم رفعوا مساعداتهم الإنمائية الرسمية من 6.8 مليار دولار أمريكي في عام 2023 إلى 7.4 مليار دولار أمريكي في عام 2024. مستطردا بالقول: "لكن تحقيق الهدف المنشود بهذه المساعدة أمر مستحيل. إن من الأهمية البالغة تطوير نماذج تمويل من أجل التنمية المستدامة من خلال حشد الموارد المحلية، لا سيما في البلدان الأقل نموا".

"مساهمة التجارة في النمو العالمي ضعفت بشكل كبير"

قال الرئيس أردوغان إن التحديات التي واجهها العالم لم تؤثر على البلدان الأقل نموا فقط، بل على جميع الدول. مضيفا: "ففي الوقت الذي كانت فيه التجارة هي المحرك الأقوى للنمو العالمي قبل الأزمة المالية العالمية، تغيّر الوضع بشكل جذري في فترة ما بعد الأزمة. حيث ارتفعت التجارة العالمية بمتوسط معدل سنوي قدره 7% في الفترة بين عامي 1987–2007، بينما انخفضت بنسبة 3% في الفترة بين عامي 2008–2024، وهذا أضعف مساهمتها في النمو العالمي بشكل كبير".

وأوضح السيد الرئيس أنه من أجل إنعاش التجارة العالمية، نحتاج اليوم إلى تعاون دولي أكثر جوهرية وأدوات سياسية جديدة وسلاسل توريد مستدامة. مستطردا بالقول: "أنا أرى أن من المهم تعزيز قواعد التجارة الدولية بشكل يدعم التنمية، وعلى وجه الخصوص إعادة تأكيد التزامنا بمبدأ منظمة التجارة العالمية للمعاملة الخاصة والتفضيلية".

"معظم الاقتصادات منخفضة الدخل لا تمتلك إمكانيات"

وتابع السيد الرئيس حديثه بالقول: "لقد وصلت نسبة الدين العالمي اليوم إلى 324% من الدخل العالمي، بينما تبلغ هذه النسبة في تركيا 89%. وهذا المستوى المنخفض نسبيا من الدين يوفر لنا مساحة مالية مهمة لتسريع التحوّل الهيكلي وتخصيص موارد إضافية للاستثمار. ولكن، للأسف الشديد، تفتقر معظم الاقتصادات منخفضة الدخل إلى هذه الفرصة. لأن هذه البلدان واقعة بين تكاليف التمويل المرتفعة وتقلّص المساحة المالية".

وأشار الرئيس أردوغان أنه تقارير الأمم المتحدة عن الديون لعام 2025، تشير إلى أن مدفوعات الفائدة في البلدان التي يبلغ عدد سكانها 3.4 مليار نسمة تتجاوز نفقات الرعاية الصحية والتعليم. مضيفا: "إننا ندعم اعتماد نهج قائم على المعاملة العادلة والمتساوية في مراحل إعادة هيكلة الديون، لا سيما للبلدان منخفضة الدخل. كما أننا في تركيا نرحب بالتقدم الذي أحرز في إعادة هيكلة ديون غانا وإثيوبيا، والذي ساهمنا فيه ضمن الإطار المشترك لمجموعة العشرين. واستنادا إلى هذا المثال، أدعو مجموعة العشرين بأكملها إلى تحمل مسؤولية أكبر في بناء اقتصاد عالمي أكثر شمولا لا يتخلف فيه أحد عن الركب".

join us icon
انضم إلينا لنكن أقوى.