"سنواصل اتخاذ خطوات نحو السلام والازدهار والأمن في العالم التركي"

 

شارك الرئيس أردوغان في القمة العاشرة لمنظمة الدول التركية التي يستضيفها الرئيس الكازاخستاني قاسم جومارت توكاييف، في قصر أكوردا الرئاسي بالعاصمة أستانة، تحت شعار "العصر التركي". وألقى السيد الرئيس كلمة بهذه المناسبة.

وقال الرئيس أردوغان في كلمته إنهم يهدفون إلى جعل العالم التركي قويا في جميع المجالات تحت شعار "وحدتنا هي قوتنا" وجعله أكثر مقاومة وتحملا في مواجهة التحديات المختلفة. مضيفا: "نحن كقادة في المنظمة، علينا أن نوجّه القلوب التي تحمل راية العالم التركي بوحدة وتضامن، من خلال رؤية عالم تركي قوي. وفي الوقت الذي نحتفل فيه بالذكرى المئوية لتأسيس الجمهورية التركية هذا العام، سنواصل اتخاذ خطوات نحو السلام والازدهار والأمن في جميع دول العالم التركي. كما سنعمل جنبا إلى جنب لجعل الفترة المقبلة "العصر التركي" من خلال توسيع رؤية "مئوية تركيا" لتشمل منظمتنا أيضا".

 

"هناك مأساة إنسانية غير مسبوقة تقع في فلسطين أمام أعين العالم بأسره"

أوضح الرئيس أردوغان أن الثقافة والحضارة التركية يوصيان بتوفير العدل ومساعدة المظلومين وعدم السكوت في وجه الظلم. مستطردا بالقول: "هناك مأساة إنسانية غير مسبوقة تقع في فلسطين أمام أعين العالم بأسره. حيث تقصف المستشفيات والمدارس والمساجد والكنائس ومخيمات اللاجئين. ويتم قتل الأطفال الأبرياء بلا رحمة. لا يوجد هناك أي مفهوم يمكن أن يبرر ما نشهده منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول. أقولها بشكل واضح وجلي؛ يتم ارتكاب جرائم ضد الإنسانية في غزة منذ 28 يوما كاملا. ونحن في تركيا، اتخذنا موقفا مبدئيا وإنسانيا منذ اللحظة الأولى لاندلاع هذه الأزمة. لقد قلنا وما زلنا نقول في كل مناسبة، إننا لا نقبل الأعمال الممارسة ضد المدنيين".

وأضاف السيد الرئيس أن أولويتهم الآن هي التوصل الفوري لوقف إطلاق نار إنساني. متابعا حديثه: "نعمل أيضا على إيجاد آليات جديدة تضمن أمن الجميع، دون تمييز إن كانوا مسلمين أو مسيحيين أو يهود. كما أن جهودنا مستمرة لتوفير الأرضية إلى "مؤتمر دولي للسلام". وقمنا حتى الآن بإرسال 10 طائرات من المساعدات الإنسانية إلى المنطقة، وسنستمر في إرسال مساعدات جديدة كلما سمحت الظروف الميدانية. إن تحركنا كعالم تركي في إطار التضامن والوحدة، في البداية سيسهل الطريق أمام وقف إطلاق النار ومن ثم إحلال السلام الدائم. إن الموقف الذي سنتخذه في منظمة الدول التركية، سيمثل نموذجا تحتذي به المنظمات الأخرى".