" تحالف الدول الإسلامية هو الإجراء الوحيد الذي يمكن اتخاذه لإنهاء إرهاب الدولة الإسرائيلي"
قال رئيس الجمهورية السيد رجب طيب أردوغان، في كلمة له خلال مشاركته في مؤتمر طلاب مدارس الأئمة والخطباء الحادي والعشرين: " يتعين على كافة الدول الإسلامية اتخاذ موقفا موحدا ضد الاحتلال الإسرائيلي الذي من غير المعروف الحد الذي سيقف عنده. إن تحالف الدول الإسلامية هو الإجراء الوحيد الذي يمكن اتخاذه لوضع حد لغطرسة وبلطجة وإرهاب الدولة الذي تمارسه إسرائيل".
شارك الرئيس أردوغان، في مؤتمر طلاب مدارس الأئمة والخطباء بنسخته الـ 21، الذي أقيم بولاية قوجا إيلي.
"إسرائيل إذا استمرت على هذا النحو ستضع مناطق أخرى أيضا نصب عينيها بعد احتلال رام الله"
وفي كلمة القاها خلال المؤتمر لفت الرئيس أردوغان إلى الإبادة الجماعية المستمرة في غزة، مضيفا: إن "للأراضي الفلسطينية تتعرض للاحتلال شبرا شبرا من قبل الصهاينة، منذ انسحاب الدولة العثمانية من هناك عام 1918".
وأشار إلى حصر الفلسطينيين في منطقة صغيرة في رام الله وغزة، وأضاف بالقول: إن " إسرائيل ترتكب الآن إبادة جماعية في الضفة الغربية أيضا بعد قطاع غزة، في محاولة منها لاحتلال تلك المناطق. إن إسرائيل قتلت بخسة أمس ابنتنا الشابة عائشة نور أزغي أيغي فضلا عن قتلها 40 ألف مدني بريء حتى اليوم بينهم 17 ألف طفلا، حيث سفكت دماءهم بشكل همجي دون تمييز بين طفل وامرأة وشاب ومسن".
كما أكد الرئيس أردوغان، أن ما يحدث في غزة ليس حربا بين إسرائيل وفلسطين، بل صراع بين الصهيونية التوسعية والمسلمين المدافعين عن وطنهم، واستطرد قائلا: " يرى البعض في بلادنا وبعض الدول الإسلامية أن هذه القضية لا تهمهم، لكنهم مخطئون. وكما قلت من قبل إن إسرائيل لن تتوقف في غزة، بل ستحتل رام الله أيضا إن استمرت بهذا الشكل، وستضع مناطق أخرى نصب عينيها إلى أن يأتي الدور على دول أخرى في المنطقة مثل لبنان وسوريا، وسيطمعون في أراضي وطننا بين نهري دجلة والفرات. وهم يعلنون صراحة من خلال الخرائط التي يلتقطون الصور أمامها، أنهم لن يكتفوا بغزة. وهذا ما يدفعني للقول إن حماس تقاوم باسم المسلمين، وتدافع ليس عن غزة فحسب، بل عن الأراضي الإسلامية وعن تركيا أيضا".
"يتعين على كافة الدول الإسلامية اتخاذ موقفا موحدا ضد الاحتلال الإسرائيلي"
أكد الرئيس أردوغان، أن الوقوف ضد إرهاب الدولة الذي تمارسه إسرائيل واجب إسلامي وإيماني بالنسبة لتركيا كما أنه قضية وطنية، وأردف قائلا: " في مثل هذه الفترة الحرجة، يتعين على الدول الإسلامية أن تتحلى باليقظة على الفور، وتدرك الخطر المحدق بها وتعزيز التعاون فيما بينها. إن الخطوات التي ننتخذها في علاقاتنا مع مصر وسوريا، تهدف لتأسيس محور تضامن ضد التهديد التوسعي المتزايد. يتعين على كافة الدول الإسلامية اتخاذ موقفا موحدا ضد الاحتلال الإسرائيلي الذي من غير المعروف الحد الذي سيقف عنده. إن تحالف الدول الإسلامية هو الإجراء الوحيد الذي يمكن اتخاذه لوضع حد لغطرسة وبلطجة وإرهاب الدولة الذي تمارسه إسرائيل. أود أن يكون معلوما لدى الجميع أن المرحلة الجديدة التي أطلقناها مع مصر ستكون لصالح غزة وفلسطين. كما أن الاتصالات الأخرى التي نجريها مع دول الجوار، ستكون لصالح المنطقة أيضا. سنواصل زيادة عدد أصدقائنا في المنطقة وسنستمر بعزم في اتخاذ كافة الخطوات اللازمة من أجل توسيع مجال حركة تركيا في السياسة الخارجية".