ألقى الرئيس رجب طيب أردوغان كلمة في اجتماع مجموعة حزب العدالة والتنمية في الجمعية الوطنية الكبرى لتركيا (GNAT).

قال رئيس الجمهورية السيد رجب طيب أردوغان، في كلمة له خلال مشاركته في اجتماع الكتلة البرلمانية لحزبه العدالة والتنمية: "على الجميع الابتعاد عن القرارات المتهورة مثل قطع المساعدات الإنسانية التي تهدف إلى معاقبة الشعب الفلسطيني بأسره. إن الانحياز الأعمى لجهة معينة من بين الجهات التي تحتاج إلى انتقاد أو الدعم من حيث الأساليب المستخدمة والنتائج، لن يؤدي إلّا إلى تعميق الأزمة".
شارك الرئيس أردوغان في اجتماع الكتلة النيابية لحزب العدالة والتنمية في مجلس الأمة التركي الكبير (البرلمان) بالعاصمة أنقرة، وألقى كلمة بهذه المناسبة، تطرق فيها إلى آخر المستجدات المحلية والإقليمية والدولية.
في معرض حديثه عن التطورات الأخيرة في فلسطين، قال الرئيس أردوغان: "إن أحد أسباب عدم إيجاد حل جذري للقضية الفلسطينية هو عدم وفاء المجتمع الدولي بأي من وعوده".
وشدد الرئيس أردوغان على أن الأمم المتحدة والمنظمات الأخرى تركت الشعب الفلسطيني لمصيره، ولم تفي بتعهداتها وفشلت في حماية حقوق الفلسطينيين، مفيدا أن الإنسانية التي غضت الطرف عن الظلم حتى الآن، لا تقدم اختبارا جيدا في الأحداث الأخيرة.
وقال "يحزننا الموقف الاستفزازي الذي اتخذته الجهات الفاعلة ذات النفوذ في المنطقة التي تعمل على تأجيج النار بدلا من إرساء الهدوء. نحن ندعو الولايات المتحدة وأوروبا ودول المناطق الأخرى إلى اتخاذ مواقف مبنية على توازنات منصفة وعادلة وإنسانية بين الأطراف. على الجميع الابتعاد عن القرارات المتهورة مثل قطع المساعدات الإنسانية التي تهدف إلى معاقبة الشعب الفلسطيني بأسره".
"لا نريد المزيد من سفك الدماء في غزة أو إسرائيل"
قال الرئيس أردوغان: "على الجميع الابتعاد عن القرارات المتهورة مثل قطع المساعدات الإنسانية التي تهدف إلى معاقبة الشعب الفلسطيني بأسره. إن الانحياز الأعمى لجهة معينة من بين الجهات التي تحتاج إلى انتقاد أو الدعم من حيث الأساليب المستخدمة والنتائج، لن يؤدي إلّا إلى تعميق الأزمة. ولهذا السبب فإننا في تركيا ندعو الأطراف إلى ضبط النفس. نحن نريد إنهاء الحرب في المنطقة في أسرع وقت ممكن وحل المشاكل بين الأطراف عبر المفاوضات. لقد أجريت العديد من المكالمات الهاتفية في هذا الصدد منذ الإثنين الماضي. حيث أجريت ثماني مكالمات هاتفية على مستوى رؤساء الدول والحكومات، شملت رئيسي فلسطين وإسرائيل. وأوصيت السيد عباس والسيد هرتسوغ بالتصرف بحس سليم وأعراف الدول والعقلانية. كما بحثت القضية مع الرئيس الروسي السيد بوتين والأمين العام للأمم المتحدة السيد غوتيريش. وأعربت عن استعداد تركيا لتقديم الدعم اللازم للحد من تفاقم الصراعات وانتشارها".
وتابع "نحن في تركيا مستعدون لبذل كل ما في وسعنا بما في ذلك الوساطة و"التحكيم العادل" من أجل إخراج منطقتنا من هذه الدوامة في أسرع وقت ممكن. وبمشيئة الله تعالى سنحافظ دائما على موقفنا هذا. وسنستثمر الحوار الوثيق الذي أنشأناه مؤخرا مع كافة دول المنطقة لإحلال السلام. لا ينبغي أن يموت المزيد من الأطفال أو المدنيين أو الأبرياء في غزة أو إسرائيل أو سوريا أو أوكرانيا، ولا نرغب بإراقة المزيد من الدماء".