جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده الرئيس أردوغان مع الرئيس الصربي فوتشيتش

قال رئيس الجمهورية السيد رجب طيب أردوغان، في مؤتمر صحفي مشترك عقده مع نظيره الصربي "آلكسندر فوتشيتش" إن "علاقاتنا الاقتصادية والتجارية تشكل قاطرة تعاوننا الثنائي مع صربيا. لقد تجاوز حجم تبادلنا التجاري 2 مليار دولار لمدة عامين متتاليين".
عقد الرئيس أردوغان مؤتمرا صحفيا مشتركا مع نظيره الصربي آلكسندر فوتشيتش، في العاصمة الصربية بلغراد، وذلك في أعقاب اجتماع ثنائي بينهما والاجتماع الرابع لمجلس التعاون التركي الصربي رفيع المستوى.
وفي بداية كلمته أعرب الرئيس أردوغان عن سعادته البالغة لوجوده في بلغراد مرة أخرى بعد عامين، مشيرا إلا أنه قدم خالص شكره إلى الرئيس الصربي فوتشيتش على حسن الضيافة الذي أبداه له والوفد المرافق له.
وأوضح السيد الرئيس أنهم تناولوا العلاقات الثنائية بشكل مفضل خلال الاجتماع الرابع لمجلس التعاون رفيع المستوى بين البدين. لافتا إلى أن هذه المشاورات سواء الثنائية أو بين الوفود، تعطيهم مؤشرات بأنه قد تكون هناك تطورات مهمة في المستقبل.
وتابع الرئيس أردوغان حديثه بالقول: " إن "علاقاتنا الاقتصادية والتجارية تشكل قاطرة تعاوننا الثنائي مع صربيا. لقد تجاوز حجم تبادلنا التجاري 2 مليار دولار لمدة عامين متتاليين. نواصل بحزم اتخاذ خطوات مشتركة لتحقيق هدفنا المشترك المتمثل في 5 مليارات دولار".
"يجب إقامة دولة فلسطينية تتمتع بالوحدة الجغرافية"
قال الرئيس أردوغان إن المأساة في الأراضي الفلسطينية المحتلة لاسيما في غزة ولبنان، كانت مدرجة أيضا على جدول أعمالهم في اجتماع اليوم. مضيفا: "يجب أن نعمل على وقف الاعتداءات التي تنفذها الإدارة الإسرائيلية التي تدوس الكرامة الإنسانية. إن المشكلة الأساسية في القضية هي استمرار احتلال إسرائيل للأراضي الفلسطينية. وفي هذا الصدد، يجب إقامة دولة فلسطين مستقلة ذات سيادة ومتكاملة جغرافيا، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود عام 1967. لقد اعترفت 9 دول بدولة فلسطين منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول. وهنا أعيد وأكرر مرة أخرى دعوتي بالاعتراف بدولة فلسطين للدول التي لم تفعل ذلك بعد. إن المجتمع الدولي يتحمل المسؤولية الأساسية لبعث الرسائل الصحيحة إلى إسرائيل وإنهاء المجازر".
وفي نهاية حديثه قدم الرئيس أردوغان شكره مرة أخرى إلى الرئيس الصربي فوتشيتش على حسن ضيافته قائلا: "قررنا خلال اجتماعنا الثنائي، مواصلة تعاوننا في المجالات السياسية والعسكرية والاقتصادية والتجارية والسياحية والدفاعية على أساس المصالح المتبادلة. أتمنى من الله سبحانه وتعالى أن تعود المشاوراتنا والقرارات التي اتخذناها بالخير والفائدة على الجميع".
وعقب انتهاء كلمته أجاب الرئيس أردوغان على أسئلة الصحفيين. وفي رده على سؤال لأحد الصحفيين عن الخطوات الملموسة التي ستتخذها تركيا وصربيا للمساهمة في الاستقرار في البلقان، قال الرئيس أردوغان: "يجب علينا كتركيا وصربيا، أن نتخذ خطوات جنبا إلى جنب، ولكن هذه الخطوة هي تأسيس صناعات دفاعية بيننا تقوم على ضمان الحفاظ على السلام".
الرئيس الصربي آلكسندر فوتشيتش: "تركيا هي الدولة التي تتمتع بأكبر قوة ودور في منطقة البلقان"
قال الرئيس الصربي فوتشيتش إن زيارة الرئيس أردوغان ستسهم بشكل أكبر في تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، مشيرا إلى أنه ناقش العديد من القضايا مع الرئيس أردوغان.
وأوضح الرئيس الصربي فوتشيتش أنهم قاموا أيضا بتقييم مرحلة عضوية البلدين في الاتحاد الأوروبي. مستطردا بالقول: "أنا أتعلم دائما الكثير من الرئيس أردوغان. وأعتقد أن محادثاتنا ستفيد أيضا صربيا والشعب الصربي".
ولفت الرئيس الصربي إلى أن العلاقات الاقتصادية بين البلدين جيدة للغاية وأن حجم التبادل التجاري ارتفع بنسبة 7 أضعاف في السنوات القليلة الماضية. مضيفا: "لقد حدد لنا الرئيس أردوغان هدف حجم تبادل تجاري بقيمة 5 مليارات يورو. لقد تجاوزنا ملياري يورو في الأشهر الثمانية الأولى من العام. وأعتقد أننا سننهي العام بنحو 2.6 مليار يورو".
توقيع الاتفاقيات
وعقب اللقاء الثنائي للزعيمين واجتماع مجلس التعاون الاستراتيجي وقبيل المؤتمر الصحفي المشترك أبرمت تركيا وصربيا 11 اتفاقية تعاون بحضور الرئيس رجب طيب أردوغان والرئيس الصربي آلكسندر فوتشيتش.