تحميل...

ألقى الرئيس أردوغان كلمة في برنامج وجه الإخوان بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان

 

قال رئيس الجمهورية السيد رجب طيب أردوغان في كلمة ألقاها خلال مشاركته في برنامج وجه الأخوّة بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان: "لقد دافعنا عن حقوق أي شخص بريء ومضطهد أينما كان. ولم نكن من الذين صفقوا للظلم، بل كنّا من الذين وقفوا مع الحق رغم دفعنا أثمانا مقابل ذلك عند الضرورة. كما أننا لم نترك إخواننا بمفردهم أبدا سواء خلال المجازر في غزة أو خلال الأزمة السورية".

شارك رئيس الجمهورية رئيس حزب العدالة والتنمية السيد رجب طيب أردوغان في برنامج وجه الأخوّة بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان. وفي الفعالية التي أقيمت في قاعة المؤتمرات بالمقر الرئيسي للحزب ألقى السيد الرئيس كلمة بهذه المناسبة.

وفي بداية كلمته قال الرئيس أردوغان إنه يبعث سلامه وتحياته إلى أولئك الذين يعلّقون آمالهم على تركيا في المنطقة وفي مختلف أنحاء العالم، ويربطون مصيرهم بمستقبل الشعب التركي. مضيفا: "أحيّي بكل احترام أولئك الذين يناضلون من أجل الحياة والكرامة في غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة. كما أبعث سلامي ومحبتي إلى الشعب السوري البطل والمضحّي الذي استعاد حريته بعد 61 عاما من الظلم والاستبداد والقمع".

"شاهدنا انتهاكات خطيرة للغاية لحقوق الإنسان في مناطق مختلفة"

أوضح الرئيس أردوغان أن الإعلان العالمي لحقوق الإنسان تم اعتماده في عام 1948، لكن هذا التاريخ كان أيضا بداية القمع والإرهاب الإسرائيلي بحق فلسطين.

وأضاف السيد الرئيس أنه منذ ذلك اليوم، استمرت إسرائيل في اغتصاب واحتلال أراضي الشعب الفلسطيني وتهجير أصحابها الحقيقيين. مستطردا بالقول: "إن قبول الإعلان العالمي لحقوق الإنسان لا يعكس فقط خروج إسرائيل عن القانون، بل لم يمنع إجبار مواطنينا في البلقان على الهجرة القسرية وتعرضهم إلى سياسات القمع والانتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان. وشاهدنا انتهاكات خطيرة للغاية لحقوق الإنسان في مناطق مختلفة، بدءا من سربرنيتسا وصولا إلى الإبادة الجماعية في رواندا التي قتل فيها 800 ألف شخص".

وأكد الرئيس أردوغان أن حقوق الإنسان أصبحت مفهوما مُسيّسا اليوم وغالبا ما يستخدم كأداة في مشاريع الهندسة السياسية. مستطردا بالقول: "يُنظر إلى حقوق الإنسان في الوقت الحاضر على أنها امتيازات لا تستحقها إلا منطقة معينة من العالم ومجموعة محددة من الناس. وعلى الرغم من جميع الخطابات الظاهرية التي تشير إلى عكس ذلك، إلّا أن هناك تعريف ضيّق لحقوق الإنسان في جوهره، يتم من خلاله تحديد الحقوق على أساس اللون والأصل والدم والمعتقد. ويستفيد الرجل الأبيض من جميع الحقوق الموضحة في الإعلان بينما لا يمكن لبقية البشرية الاستفادة إلا من حقوق معينة".

"دافعنا عن حقوق أي شخص بريء ومضطهد أينما كان"

قال الرئيس أردوغان إنهم لم يسألوا أولئك الذين لجأوا إلى تركيا، هل أنت أبيض أم أسود؟ ولم يفتحوا أبواب بلدهم فحسب، بل فتحوا أيضا أبواب قلوبهم على مصراعيها، بغض النظر عن هوية المحتاجين، ودون تمييز بين معتقداتهم أو لون بشرتهم. مضيفا: "لقد دافعنا عن حقوق أي شخص بريء ومضطهد أينما كان. ولم نكن من الذين صفقوا للظلم، بل كنّا من الذين وقفوا مع الحق رغم دفعنا أثمانا مقابل ذلك عند الضرورة. كما أننا لم نترك إخواننا بمفردهم أبدا سواء خلال المجازر في غزة أو أثناء الأزمة السورية"

"تركيا تعاملت دائما مع الأزمة السورية بضمير حي"

أشار رئيس الجمهورية إلى أن سوريا هي أحد الأماكن التي نجحت فيها تركيا دولة وشعبا في اجتياز اختبار الإنسانية. متابعا حديثه: "كان موقفنا بشأن هذه القضية واضحا منذ اليوم الأول. وكانت أقوالنا وأفعالنا واضحة وضوح الشمس. لقد تعاملت تركيا مع الأزمة السورية دائما بضمير حي. وحاولنا القيام بما تفرضه علينا إنسانيتنا وإسلامنا وحسن الجوار في الأوقات الصعبة. والحمد لله استضفنا المهاجرين السوريين لمدة 13 عاما بأفضل شكل ممكن. تذكروا ما كنت أقوله دائما: نحن الأنصار، وهم المهاجرون".

وتطرق الرئيس أردوغان إلى سجن صيدنايا قائلا: "عندما ننظر إلى مراكز التعذيب والموت مثل سجن صيدنايا الذي ترك أثرا كبيرا في الجميع من خلال المشاهد التي تبث على شاشات التلفزة، نرى بشكل أكثر وضوحا ما هي الكارثة الخطيرة التي كانت تحدث. وأؤكد أن أبواب السلام والأمن في سوريا قد فتحت مع نهاية نظام البعث الدموي".

join us icon
انضم إلينا لنكن أقوى.