"سنواصل العمل مع جورجيا من أجل تعزيز التعاون وتحقيق التنمية في المنطقة وخارجها"
قال رئيس الجمهورية السيد رجب طيب أردوغان، في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الجورجي ميخائيل كافيلاشفيلي: " تركيا وجورجيا ستواصلان العمل جنبا إلى جنب من أجل تعزيز التعاون وترسيخ السلام وتحقيق التنمية في المنطقة وخارجها. إن الرؤية التي طرحناها في اجتماعاتنا اليوم تعكس عزمنا على بناء الحاضر والمستقبل معًا في منطقتنا".
جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك عقده الرئيس أردوغان، مع نظيره الجورجي ميخائيل كافيلاشفيلي، في المجمع الرئاسي بالعاصمة أنقرة، بعد لقاء ثنائي وآخر بين وفدي البلدين.
أكد الرئيس أردوغان، أن تركيا وجورجيا ليستا مجرد دولتين متجاورتين، بل هما أيضًا شريكتان استراتيجيتان تجمعهما روابط تاريخية وثقافية وإنسانية عميقة، مشددا على الأهمية البالغة لبدء التشغيل بالطاقة الكاملة لخط سكة حديد باكو - تبليسي - قارص الذي يشكل العمود الفقري للممر الأوسط.
وقال: "أكدنا مجددًا حرصنا على تعميق علاقاتنا التي أرسيناها على أسس اجتماعية واقتصادية راسخة، وسنواصل العمل على تطوير علاقاتنا التجارية والاستثمارية بما يسهم في ازدهار شعبينا. وإن كون بلادنا أكبر شريك تجاري لجورجيا على مدى سبعة عشر عامًا متتالية، يُعد دليلًا واضحًا على متانة الأسس التي تقوم عليها علاقاتنا الاقتصادية".
وأضاف: "حققنا هدفنا التجاري مع جورجيا البالغ 3 مليارات دولار في السنوات الأخيرة، ونتقدم بثقة نحو هدفنا الجديد البالغ 5 مليارات دولار".
"نساهم في تعزيز السلام والتعاون الإقليميين"
أكد الرئيس أردوغان أنه تبادل مع نظيره وجهات النظر بشأن التطورات الإقليمية والدولية، مضيفًا: "وفي هذه المناسبة، أود أن أجدّد تأكيد دعمنا الثابت لوحدة أراضي جورجيا وسيادتها. كما نساهم في تعزيز السلام والتعاون الإقليميين من خلال الآليات الثلاثية التي أنشأناها مع أذربيجان وجورجيا في مجالي السياسة الخارجية والأمن، ونخطط لعقد الاجتماع المقبل لوزراء الخارجية في بلدنا قريبًا".
وتابع: " ناقشنا مع فخامة الرئيس أمن منطقة البحر الأسود، وجهود إحلال السلام في منطقة القوقاز، وتطورات الحرب في أوكرانيا، إضافةً إلى الكارثة الإنسانية الجارية في غزة. تركيا وجورجيا ستواصلان العمل جنبا إلى جنب من أجل تعزيز التعاون وترسيخ السلام وتحقيق التنمية في المنطقة وخارجها. إن الرؤية التي طرحناها في اجتماعاتنا اليوم تعكس عزمنا على بناء الحاضر والمستقبل معًا في منطقتنا".
