عقد الرئيس أردوغان مؤتمرا صحفيا مشتركا مع الرئيس الصومالي محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أحمد

قال رئيس الجمهورية السيد رجب طيب أردوغان، في كلمة له خلال مشاركته في مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود، ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد: إن "الثقة التي منحتها الصومال وأثيوبيا لتركيا تمخضت عن الوصول إلى مرحلة مهمة في عملية أنقرة التي بدأت قبل 8 أشهر. وبعد تجاوز حالات الاستياء وسوء التفاهم، اتخذنا الخطوة الأولى نحو بداية جديدة قائمة على السلام والتعاون بين الصومال وإثيوبيا".
جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك عقده الرئيس أردوغان، مع الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود، ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، في المجمع الرئاسي بالعاصمة أنقرة، بعد لقاء جمعه مع الرئيسين كل على حدة.
أعرب الرئيس أردوغان، عن سعادته باستضافة ضيوفه ووفودهم في أنقرة، مشيرا إلى أن الثقة التي منحتها الصومال وأثيوبيا لتركيا تمخضت عن الوصول إلى مرحلة مهمة في "عملية أنقرة" التي بدأت قبل 8 أشهر.
"نتطلع إلى ضمان السلام والاستقرار في هذه البقعة المميزة من إفريقيا"
قال الرئيس أردوغان: " وبعد تجاوز حالات الاستياء وسوء التفاهم، اتخذنا الخطوة الأولى نحو بداية جديدة قائمة على السلام والتعاون بين الصومال وإثيوبيا. بناءً على موقفنا المبدئي تجاه ضمان سيادة الدول ووحدتها وسلامة أراضيها، نتطلع بشكل أساسي إلى ضمان السلام والاستقرار في هذه البقعة المميزة من إفريقيا".
وذكّر أنه منذ شهر مايو/ أيار الفائت اجتمع وزيرا خارجية الصومال وأثيوبيا مرتين في أنقرة ومرة في البيت التركي بنيويورك على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، مضيفا "إضافة إلى هذه الاجتماعات المباشرة، أجرينا أيضا اتصالات هاتفية عدة مرات. وطوال هذه العملية برمتها، استمعنا بعناية إلى حساسيات الأطراف وأولوياتهم وتطلعاتهم. وبفضل الإسهامات القيّمة من كلا البلدين، أصدرنا نص الإعلان المشترك الذي اتفقنا عليه اليوم والذي يسلط الضوء على المستقبل، وليس الماضي، ويسجل المبادئ التي سيبنيها هذان البلدان الصديقان من الآن فصاعدا، والتي تعتبر في غاية الأهمية بالنسبة لنا. أهنئ من كل قلبي إخواني الأعزاء على التوصل إلى هذه التسوية التاريخية بتضحيات كبيرة وأشكرهم على موقفهم البناء".
وأشار الرئيس أردوغان إلى أن الجغرافيا التي تقع فيها الصومال وإثيوبيا، رغم أنها عانت من العديد من المظالم وكانت مسرحا لصراعات خطيرة في الماضي، إلا أنها شهدت عهودا مشرقة في التاريخ وقدمت إسهامات كبيرة للإنسانية.
"سنعمل معا على تنفيذ المشاريع التي من شأنها زيادة السلام والازدهار لشعوب المنطقة"
أشار الرئيس أردوغان إلى أن شعوب المنطقة تعاملت بالحكمة للتغلب على الصعوبات، واستطرد بالقول: "أنا على ثقة أن الإعلان المشترك المتفق عليه بين الصومال وإثيوبيا سيضع الأساس للتعاون والتنمية الاقتصادية والازدهار في المنطقة على أساس الاحترام المتبادل في الفترة المقبلة. وهذا أيضًا واجب ومسؤولية رجال الدولة تجاه الأجيال القادمة".
وتابع: "سنتخذ خطواتنا مع الصومال وإثيوبيا معا بعد الآن، وسنعمل معا على تنفيذ المشاريع التي من شأنها زيادة السلام والازدهار لشعوب المنطقة".
كما هنأ الرئيس أردوغان، الرئيس الصومالي ورئيس الوزراء الإثيوبي بمناسبة التوصل إلى هذا الاتفاق التاريخي وشكرهم على موقفهم البناء، وأضاف بالقول: "لاسيما بما يتماشى مع مطالب إثيوبيا بالوصول إلى البحر، آمل أنه بعد اجتماعنا الأول اليوم سنواصل ذلك، وواثق من أن شيخ محمود، سيقدم الدعم والمساندة اللازمة فيما يتعلق بالوصول إلى البحر. إن هذا العالم يسعنا جميعا، بالتأكيد سنأخذ مكاننا هنا معا، وبمشيئة الله تعالى سنتخذ الخطوات اللازمة لتحقيق ذلك معا".