"آن الأوان لأن يفي المجتمع الدولي بالتزاماته تجاه الشعب الفلسطيني"
قال رئيس الجمهورية، رجب طيب أردوغان، في كلمة له خلال المنتدى الدولي للسلام والثقة: "يجب اشراك الفلسطينيين وضمان مساهمتهم في جميع مراحل إرساء السلام. والهدف النهائي هو حل الدولتين. حيث يتجلى هذا الحل في معاناة إخواننا وأخواتنا الفلسطينيين، ونضالهم المشرف، والاتفاقيات الدولية. لقد آن الأوان لأن يفي المجتمع الدولي بالتزاماته تجاه الشعب الفلسطيني".
شارك الرئيس أردوغان، في المنتدى الدولي للسلام والثقة في عاصمة تركمانستان عشق آباد، بمناسبة إعلان الجمعية العامة للأمم المتحدة سنة 2025 "العام الدولي للسلام والثقة".
في كلمته أمام الجلسة العامة للمنتدى المنعقد في مركز تركمانستان للعلاقات الدولية، تحت شعار "السلام والأمن: وحدة الأهداف من أجل مستقبل مستدام"، قال الرئيس أردوغان: "يشرفني للغاية أن أكون مجددًا على هذه الأرض التي نعدّها وطن أجدادنا. أتقدم بخالص التهاني إلى الزعيم الوطني لتركمانستان، السيد قربانقلي بردي محمدوف، الذي رسّخ مبدأ الحياد الدائم، كما أعرب عن امتناني لأخي سردار على جمعه لنا في هذا اليوم المميز."
كما هنّأ الرئيس أردوغان الشعب التركماني على حياده، ونقل تحيات ستةٍ وثمانين مليون مواطن تركي.
"ضمان استمرار وقف إطلاق النار في غزة هو أولويتنا القصوى"
أكد الرئيس أردوغان، أن العالم شهد في غزة واحدةً من أبشع المجازر في القرن الماضي، وأن ضمان استمرار وقف إطلاق النار في المنطقة وإيصال المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين يُعدّان أولوية قصوى. وأضاف: إن "وقف إطلاق النار، الذي يستمر رغم انتهاكات إسرائيل، يظل هشًّا. ولذلك، فإن الدعم القوي من المجتمع الدولي ضروري ولابد من استمراره."
كما أعرب الرئيس أردوغان عن أمله في أن يُشكّل قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2800 فرصةً لتحقيق سلام دائم وإعادة إعمار غزة، وأضاف بالقول: "يجب اشراك الفلسطينيين وضمان مساهمتهم في جميع مراحل إرساء السلام. والهدف النهائي هو حل الدولتين. ويتجلى هذا الحل في معاناة إخواننا وأخواتنا الفلسطينيين، ونضالهم الشريف، والاتفاقيات الدولية. لقد آن الأوان لأن يفي المجتمع الدولي بالتزاماته تجاه الشعب الفلسطيني".
وتابع: "آمل أن يُشكّل هذا المنتدى الهام، الذي يجمعنا اليوم، فرصةً جديدة. وتُعدّ تركيا حاليًا من بين أبرز الفاعلين في مجال الوساطة على مستوى العالم، بفضل نهجها العادل والنزيه والموثوق. أثبتنا مجددًا أن حلّ الخلافات بالوسائل السلمية أمرٌ ممكن، وذلك من خلال عملية أنقرة، التي أطلقناها لإنهاء التوتر بين إثيوبيا والصومال. كما تُجسّد هذه الرؤية مجموعات أصدقاء الوساطة داخل الأمم المتحدة، ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، ومنظمة التعاون الإسلامي، التي نتشارك في رئاستها، إلى جانب مبادرة تحالف الحضارات. نحن نشهد اليوم أعلى عدد من النزاعات المسلحة منذ الحرب العالمية الثانية. وفي ظل هذه الظروف، ندعم بكل إخلاص جهود تركمانستان الرامية إلى إرساء السلام والأمن والتنمية من خلال الدبلوماسية الوقائية، بما يتماشى مع مبدأ حيادها".