"نحن نسعى لإنهاء القمع أو الصراع أو الظلم أينما كان"

قال رئيس الجمهورية السيد رجب طيب أردوغان في كلمة ألقاها خلال مشاركته في حفل توزيع الجوائز الدولي الثامن: "أينما كان هناك شخص مظلوم أو يتم تجاهله أو مضطهد أو يتعرض للقمع، فإن تركيا موجودة هناك بكل قدرتها. وأينما كان هناك قمع أو صراع أو ظلم، فنحن هناك لإنهائه. وأينما يتعرض أصدقاؤنا ومواطنونا للأذى، فنحن هناك لمنع ذلك. وأينما كان الدمار أو دموع وآلام الكوارث فنحن هناك أيضا لمنعها وتقديم يد المساعدة للمظلومين".
شارك الرئيس أردوغان في حفل توزيع الجوائز الدولي الثامن الذي نظمه وقف الديانة التركي التابع لرئاسة الشؤون الدينية. وفي البرنامج الذي أقيم في مركز بيش تبه الأمة للمؤتمرات والثقافة، ألقى السيد الرئيس كلمة بهذه المناسبة.
وفي بداية حديثه رحّب الرئيس أردوغان بالضيوف الكرام الذين جاءوا من مختلف القارات والبلدان لحضور البرنامج، وأعرب عن سعادته باستضافتهم في المجمع الرئاسي.
وأشار السيد الرئيس إلى أن الخدمات وأعمال الخير التي يقوم بها وقف الديانة التركي منتشرة في كل مكان بالعالم بدءا من آسيا إلى إفريقيا. مضيفا: "أتمنى منكم بشكل خاص أن تستمروا في التنافس في الأعمال الخيرية وتقديم الخدمات، بغض النظر عن أولئك الذين أخذت ضمائرهم إجازة. كما أهنئ وقف الديانة بمناسبة الذكرى الخمسين لتأسيسه وأقدم الشكر إلى جميع أعضاء الوقف الذين قلوبهم كبيرة كالجبال".
"نحن نسعى جاهدين لجعل العالم جميلا ومليئا بالخير"
وتابع السيد الرئيس حديثه: "كما أهنئ ابننا عمر عساف كار، الذي لامس قلوب الملايين من الناس من خلال حملة التوعية التي بدأها بقوله أننا لن نرسل أموالنا إلى فلسطين كقنابل، والذي شعر بألم الشعب المظلوم في غزة في قلبه ودعا إلى حملة المقاطعة لمواجهة الظلم. وأهنئ الطيّار السوري الشجاع راغب التتري الذي تمسك بضميره ولم ينفذ أوامر نظام الأسد الغاشم بقصف المدنيين خلال مجزرة حماة عام 1982، والذي عانى من صعوبات مختلفة في سجن صيدنايا الذي كان معتقلا فيه. وأحيي شيخنا الكبير عكرمة صبري الذي لم يتهاون في نضاله رغم بطش الحكومة الإسرائيلية والإقامة الجبرية ومنع دخول المسجد الأقصى".
وأوضح الرئيس أردوغان أن تركيا تعمل بكل قوتها للحفاظ على الإرث الكبير من الخير وإثرائه، والأهم من ذلك، نقله إلى الأجيال القادمة. مستطردا بالقول: "نحن نسعى جاهدين لجعل العالم جميلا ومليئا بالخير. ونسعى إلى الارتقاء بالإنسانية من خلال غرس بذور الخير في القلوب. ونحن نناضل من أجل تحمل واجبنا الإنساني على أفضل وجه ممكن من خلال الوقوف صامدين في وجه الظالم ومد يد العون إلى المظلوم. ووفق هذا المفهوم فتحنا أبوابنا على مصراعيها أمام اللاجئين السوريين الذين فرّوا من المجازر في سوريا التي راحت ضحيتها مليون شخص من أشقائنا هناك. ومن خلال هذه الرؤية قدمنا الدعم إلى الشعب المظلوم في غزة الذي تعرض للهجمات اللاإنسانية من قبل النظام الصهيوني لمدة 471 يوما. نحن نسخر كل طاقاتنا وإمكانياتنا من أجل الحفاظ على الاستقرار في الصومال، وإنهاء الصراع الأخوي في السودان، وإحلال السلام الدائم في اليمن وأفغانستان ولبنان".
وأضاف السيد الرئيس أنه أينما كان هناك شخص مظلوم أو يتم تجاهله أو مضطهد أو يتعرض للقمع، فإن تركيا موجودة هناك بكل قدرتها. متابعا: "أينما كان هناك قمع أو صراع أو ظلم، فنحن هناك لإنهائه. وأينما يتعرض أصدقاؤنا ومواطنونا للأذى، فنحن هناك لمنع ذلك. وأينما كان الدمار أو دموع وآلام الكوارث فنحن هناك أيضا لمنعها وتقديم يد المساعدة للمظلومين".