تحميل...

"تركيا ماضية بثقة نحو نيل المكانة التي تستحقها في النظام العالمي الجديد"

 

قال رئيس الجمهورية السيد رجب طيب أردوغان، في خطاب ألقاه عقب ترأسه اجتماع مجلس الحكومة الرئاسية: إن" تركيا تسعى إلى ترسيخ مكانتها كقوة محورية في عالم يتّجه نحو التعددية القطبية، وهي ماضية بثقة نحو نيل المكانة التي تستحقها في النظام العالمي الجديد الذي يتشكل من جديد".

ترأس الرئيس أردوغان اجتماع مجلس الحكومة الرئاسية في المجمع الرئاسي بالعاصمة أنقرة، وعقب الاجتماع ألقى خطابا موجها للشعب تطرق فيه إلى القضايا التي تم تناولها في الاجتماع.

تطرق الرئيس أردوغان، إلى منتدى أنطاليا الدبلوماسي الرابع الذي انعقد في مدينة أنطاليا، وقال: "لقد شكّلت الجلسات الخاصة بغزة وسوريا محطة بالغة الأهمية في التعبير عن موقف بلادنا الأخلاقي والضميري في مواجهة الظلم. وفي الكلمة الافتتاحية، جددت تأكيد موقف تركيا الواضح إزاء القضايا الإقليمية، وعلى رأسها سوريا وغزة. كما أكدت مجددا أن الإنسانية أكبر من خمسة، وأعلنا أمام العالم بأسره دعمنا الثابت للشعب الفلسطيني. وأكدت كذلك أننا لن نتوانى في الدفاع عن مصالحنا الوطنية في سوريا".

"تركيا تسعى إلى ترسيخ مكانتها كقوة محورية في عالم يتّجه نحو التعددية القطبية"

قال الرئيس أردوغان: 'أود أن أغتنم هذه الفرصة لأؤكد أن كل تطور، وكل أزمة، وكل مشكلة تشهدها منطقة الشرق الأوسط، تمسّنا بشكل مباشر، وتؤثر على بلدنا، وشعبنا، واقتصادنا، وأمننا القومي. علينا أن نحلل هذه التطورات بعقلية جريئة، واستباقية، وشجاعة، وأن نُحدّث سياساتنا بما ينسجم مع المتغيرات المتسارعة في المنطقة".

وتابع إن "تركيا تسعى إلى ترسيخ مكانتها كقوة محورية في عالم يتّجه نحو التعددية القطبية، وهي ماضية بثقة نحو نيل المكانة التي تستحقها في النظام العالمي الجديد الذي يتشكل من جديد. أود أن أؤكد لشعبي وللعالم أجمع أن تركيا تقف دائمًا إلى جانب الأمن والسلام، في جميع الظروف. فهي دولة تبعث الثقة في نفوس جيرانها، وأصدقائها، وأشقائها على حد سواء. ومع ذلك، فإن تركيا ليست دولة يمكن اختبار حدودها أو استغلال صداقتها أو معاداتها دون حساب. نحن مستعدون لأن نبذل أرواحنا دفاعًا عن استقلالنا ومستقبلنا، ولكننا لن نرضخ أبدًا للظلم".

"مع تعافي سوريا وتحقيق الاستقرار والسلام فيها فإن الرابح سيكون المنطقة بأكملها"

شدّد الرئيس أردوغان على ضرورة عدم الوقوع في خطأ التقدير، والتنبه إلى أن ضبط النفس الذي تتحلى به تركيا في مواجهة الاستفزازات لا ينبغي تفسيره على أنه ضعف، مضيفا: " وخاصة في قضية سوريا بدلاً من اختبار مدى صبر تركيا فيما يتعلق بالقضية السورية، ينبغي لبعض الأطراف أن تقدر صداقتها، وأن تعدل خطابها وسياساتها وفقاً لذلك، وأن تتصرف كدولة، وليس كتنظيم. أقول هذا بصراحة، إن كل من يعيق السلام والاستقرار الدائمين في سوريا سيجدنا والحكومة السورية بمواجهته. كما لم نسمح بتقسيم سوريا عبر إنشاء ممر إرهابي فإننا لن نسمح بتقسيمها وبإقامة ممرات أخرى".

وشدد على أن عودة سوريا إلى ما قبل سقوط نظام الأسد احتمال مستبعد، وأن عهداً جديداً بدأ في البلاد منذ ذلك التاريخ، وأردف بالقول: " مع تعافي سوريا وتحقيق الاستقرار والسلام فيها فإن الرابح سيكون المنطقة بأكملها. إن تركيا ستبذل قصارى جهدها لضمان نجاح هذه العملية الجديدة. وفي غزة أيضا سنواصل تقديم كافة أشكال الدعم للشعب الفلسطيني في غزة حتى يتمكن من العيش بأمان وسلام وحرية بوطنه".

join us icon
انضم إلينا لنكن أقوى.