تحميل...

"أبواب تركيا مفتوحة أمام جميع مستثمري العالم بفضل موقعها الاستراتيجي في مركز ثلاث قارات"

 

قال رئيس الجمهورية السيد رجب طيب أردوغان في كلمة ألقاها خلال مشاركته في منتدى الأعمال والاقتصاد التركي الإفريقي الخامس: "إن أبواب تركيا مفتوحة على مصراعيها أمام جميع المستثمرين ورواد الأعمال من مختلف أنحاء العالم بفضل اقتصادها المتنامي بسرعة وبيئة الاستثمار المتطورة وموقعها الجغرافي الاستراتيجي في مركز ثلاث قارات. إن جميع المؤسسات المعنية في الدولة ووزاراتنا المعنية وهيئة الاستثمار التابعة لرئاسة الجمهورية، على أهبة الاستعداد لتقديم الدعم اللازم إلى كل من يرغب في الاستثمار بأمن وأمان في بلدنا".

شارك الرئيس أردوغان في منتدى الأعمال والاقتصاد التركي الإفريقي الخامس. وفي البرنامج الذي أقيم في مركز إسطنبول للمؤتمرات في مدينة إسطنبول، ألقى السيد الرئيس كلمة بهذه المناسبة.

وقال الرئيس أردوغان في كلمته: "إن أبواب تركيا مفتوحة على مصراعيها أمام جميع المستثمرين ورواد الأعمال من مختلف أنحاء العالم بفضل اقتصادها المتنامي بسرعة وبيئة الاستثمار المتطورة وموقعها الجغرافي الاستراتيجي في مركز ثلاث قارات. إن جميع المؤسسات المعنية في الدولة ووزاراتنا المعنية وهيئة الاستثمار التابعة لرئاسة الجمهورية، على أهبة الاستعداد لتقديم الدعم اللازم إلى كل من يرغب في الاستثمار بأمن وأمان في بلدنا".

"إيقاف إراقة الدماء في السودان واجبنا الإنساني جميعا"

قال الرئيس أردوغان إن تركيا إحدى الدول التي تدعم بقوة جهود السلام التي يبذلها الاتحاد الإفريقي. مضيفا: "يعتبر دورنا كوسيط في حل النزاع بين الصومال وإثيوبيا في إطار مرحلة أنقرة مثالا على هذه الجهود. إن الصراع الدائر في السودان يؤلمنا بشدة، كما يؤلمكم أنتم أيضا. نحن نرغب بداية في وقف إطلاق النار في البلاد، ثم إرساء سلام دائم من خلال الحوار".

وأضاف أن المأساة الإنسانية في السودان بلغت أبعادا كارثية. مستطردا بالقول: "إن أشقاءنا السودانيين لا يقتلون بالرصاص والقنابل فقط، بل يلقون حتفهم بالجوع والعطش أيضا. نحن مع الأسف نشاهد أن المجتمع الدولي والمنظمات الدولية لا تعالج المأساة في السودان بالشكل الكافي. إن إيقاف إراقة الدماء في السودان هو واجبنا الإنساني جميعا. ونحن في تركيا نقدم المساعدة للسودان الشقيق، كما نفعل في جميع مناطق الصراع".

الغرب ينظر للحروب الأهلية والصراعات في إفريقيا على أنها قدر القارة"

أضاف رئيس الجمهورية أن الاستعمار بالطبع انتهى منذ سنوات على الورق، لكنه بطريقة ما يواصل وجوده من خلال أساليب ما بعد الحداثة. متابعا حديثه بالقول: "إن أولئك الذين اعتبروا إفريقيا عبئا على الرجل الأبيض في الماضي لا يزالون يتبنون نهجا مشابها اليوم. وللأسف الشديد، ينظر العالم الغربي إلى الحروب الأهلية والصراعات والنزاعات في إفريقيا على أنها قدر القارة. لذلك، عندما لا يكون لديهم مصلحة اقتصادية، يتجنبون تحمل أي مسؤولية لحل المشاكل في القارة. حتى أننا نعلم جميعا أن بعض الجهات تغذي هذه الصراعات. وفي النتيجة، ينتصر أباطرة الحرب، بينما يخسر المدنيون الأبرياء. وغالبا ما يتحمل الأطفال والنساء وطأة الصراعات والأزمات. لم نرَ هذا في السودان ومناطق الصراع الأخرى فقط، لكننا مؤخرا رأينا وبشكل أكثر دراماتيكية ما حدث في غزة".

وأشار السيد الرئيس إلى أن هجمات إسرائيل التي استمرت عامين أسفرت عن استشهاد 68 ألف فلسطيني وإصابة أكثر من 170 ألف آخرين. مستطردا بالقول: "لقد لقي أكثر من 20 ألف طفل مصرعه بسبب الحرب وبعضهم جراء الجوع. وقتلت إسرائيل العديد من الصحفيين لمجرد أنهم ينقلون الحقيقة. ولا أحد يعلم عدد جثث الأبرياء الموجودة تحت الأنقاض. لقد استمرت الإبادة الجماعية لمدة عامين أمام أعين البشرية جمعاء، وفشل ما يسمون أنفسهم بالعالم المتحضر في منعها أو التعامل معها بالشكل المناسب".

وأعرب الرئيس أردوغان عن ترحيبه بالموقف الواعي الذي أبداه الأشقاء الأفارقة خلال الإبادة الجماعية في غزة. مضيفا: "لقد كانت قضية الإبادة الجماعية التي رفعتها جمهورية جنوب إفريقيا ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية موقفا شجاعا ترك بصمة هامة في التاريخ. أتقدم بجزيل الشكر والامتنان مرة أخرى إلى الشعوب الإفريقية التي لم تتخلّ يوما عن الشعب المظلوم في غزة. كما تعلمون، تم التوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة بفضل جهودنا. ووقعنا إعلانا رباعيا بالغ الأهمية في شرم الشيخ يوم الإثنين. ونبذل جهودا حثيثة من أجل ضمان أن يكون الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين حماس وإسرائيل دائما، وأن يمهد هذا الاتفاق الطريق إلى سلام مستدام. لكن نظرا للسجل الكارثي لإسرائيل، فإننا نبقى يقظين وحذرين. إن غزة تحتاج إلى مداواة جراحها والتعافي بسرعة. ونحن سنواصل بذل كل ما يلزم لتحقيق ذلك. وأدعوكم لمواصلة وتعزيز تضامنكم مع الشعب الفلسطيني".

join us icon
انضم إلينا لنكن أقوى.