تحميل...

"تركيا تواصل كسر المألوف ورسم ملامح جديدة لنجاحها في السياسة الخارجية"

 

قال رئيس الجمهورية السيد رجب طيب أردوغان في كلمة ألقاها خلال مشاركته في اجتماع الكتلة النيابية لحزب العدالة والتنمية: إن "تركيا تواصل كسر المألوف وتجاوز الروتين، مرسخة نهجًا جديدًا في نجاحها بالسياسة الخارجية، بما يتماشى مع إرثها التاريخي".

شارك رئيس الجمهورية رئيس حزب العدالة والتنمية السيد رجب طيب أردوغان في اجتماع الكتلة النيابية لحزبه في مجلس الأمة التركي الكبير (البرلمان) بالعاصمة أنقرة، وألقى كلمة بهذه المناسبة، تطرق فيها إلى آخر المستجدات المحلية والإقليمية والدولية.

تطرق الرئيس أردوغان، في كلمته إلى زياراته الأخيرة إلى ماليزيا وإندونيسيا وباكستان الأسبوع الماضي، وقال: "لا يمكن بناء دولة عظيمة بالكلمات فقط. لكي نصبح دولة عظيمة، مثل أسلافنا، يجب أن نحلم بأحلام كبيرة ونحدد أهدافًا طموحة. لقد شاهدنا عن كثب عظمة تركيا وشعبها خلال جولتنا إلى الدول الثلاث. إن تركيا تواصل كسر المألوف وتجاوز الروتين، مرسخة نهجًا جديدًا في نجاحها بالسياسة الخارجية، بما يتماشى مع إرثها التاريخي. تأتي هذه الزيارة في مرحلة حاسمة تشهد تغييرات كبيرة في السياسة العالمية، وتصاعدًا في النقاشات حول الحروب التجارية، مما يجعلها ذات أهمية بالغة".

وتابع: "خلال محادثاتنا في الدول الثلاث، تناولنا بالتفصيل القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، وعلى رأسها غزة وسوريا. وأكدنا بكل حزم أننا لن نسمح أبدًا بالمخططات اللاإنسانية وغير الشرعية التي تسعى الإدارة الأمريكية، بتحريض من إسرائيل، إلى تنفيذها لطرد إخوتنا في غزة من وطنهم".

"رفعنا أصواتنا بلا تردد دفاعًا عن غزة وفلسطين واليمن وأراكان وسوريا والسودان"

لفت الرئيس أردوغان، الانتباه إلى أن الاهتمام الكبير الذي تحظى به تركيا على مستوى العالم هو نتيجة لنفوذها المتزايد وسمعتها التي اكتسبتها، بالإضافة إلى موقفها المبدئي والمشرّف في القضايا الإقليمية، ولا سيما في غزة وسوريا، مضيفًا: " في وقت التزمت فيه العديد من الدول، بما في ذلك الدول الأوروبية، الصمت، رفعنا أصواتنا بلا تردد دفاعًا عن غزة وفلسطين واليمن وأراكان وسوريا والسودان. كنا في طليعة المنتقدين للإكراهات العالمية من خلال شعارنا "العالم أكبر من خمسة". واليوم، نقف شامخين، دون انحناء أو خضوع، إلى جانب المظلومين والضحايا، سواء في غزة أو في أي مكان آخر. وبمشيئة الله، سنواصل من الآن فصاعدًا السير بثبات على الطريق الذي نؤمن بصحته، دون انحراف. سنعزز تعاوننا بثقة، وبنهج يركز على الإنسان، قائم على الاحترام والمصالح المتبادلة. وسنعمل بكل جهد على الوفاء بالمسؤولية التاريخية الملقاة على عاتقنا، بما يحقق المصالح العليا لبلادنا بأفضل طريقة ممكنة".

وفي إشارة إلى التصريحات الأخيرة الصادرة عن جمعية رجال الأعمال والصناعيين الأتراك (توسياد)، قال الرئيس أردوغان: إن "كل تقدم أحرزته تركيا في مجالي الديمقراطية والتنمية أزعج عقلية توسياد. إن الموقف المتعالي والفاشي وغير المهذب الذي أبدته هذه المؤسسة، من خلال وقوفها إلى جانب الانقلابيين والإمبرياليين وعملائهم ضد بلدنا وشعبنا، لا يزال محفورًا في ذاكرة مجتمعنا. وأود أن ألفت انتباهكم إلى هذه النقطة بشكل خاص: نحن ندرك تمامًا أن توسياد تحاول إحياء العقلية القديمة، في الوقت الذي تعمل فيه تركيا على توسيع وتعزيز قوتها السياسية والعسكرية والاجتماعية في منطقتها، من خلال ريادتها في الدعوات لإعادة بناء النظام العالمي، وتنفيذها برنامجًا حازمًا لمواجهة تكلفة المعيشة والتضخم. كما أنها تواصل مسيرتها دون تنازل عن أهدافها في الاستثمار والإنتاج والتوظيف والصادرات، رغم كل التحديات، إضافةً إلى اتخاذ خطوات جريئة تتماشى مع رؤيتها لتركيا خالية من الإرهاب، والعمل ليل نهار لتحقيق أهداف مئوية تركيا".

join us icon
انضم إلينا لنكن أقوى.