"نحصد ثمار برنامجنا الاقتصادي القائم على الاستثمار والتوظيف والإنتاج والتصدير"
قال رئيس الجمهورية، رجب طيب أردوغان، في كلمة له خلال مشاركته في اجتماع الكتلة البرلمانية لحزبه العدالة والتنمية: "نحصد اليوم ثمار برنامجنا الاقتصادي القائم على الاستثمار والتوظيف والإنتاج والتصدير والنمو المستدام. ويبدو أننا سنحقق هذا العام أرقامًا قياسية في قطاع السياحة من حيث عدد الزوار وحجم الإيرادات. والحمد لله نُظهر أداءً قويًا أيضًا في مجال الصادرات".
شارك الرئيس أردوغان، في اجتماع الكتلة البرلمانية لحزبه العدالة والتنمية، في مجلس الأمة التركي الكبير (البرلمان) في العاصمة أنقرة.
ذّكر الرئيس أردوغان، بأن معهد الإحصاء التركي أصدر بعض البيانات الاقتصادية المهمة، وشارك الحضور جزء منها قائلًا: "وفقًا لإحصاءات الربع الثالث من عام 2025، بلغ معدل البطالة المعدَّل موسميًا 8.5%. وفي الفترة نفسها، ارتفع عدد القوى العاملة إلى 35 مليونًا و568 ألفًا، فيما ارتفع التوظيف إلى 32 مليونًا و558 ألفًا. معدل البطالة ظل دون مستوى العشرة بالمئة خلال آخر 29 شهرًا. نحصد اليوم ثمار برنامجنا الاقتصادي القائم على الاستثمار والتوظيف والإنتاج والتصدير والنمو المستدام. ويبدو أننا سنحقق هذا العام أرقامًا قياسية في قطاع السياحة من حيث عدد الزوار وحجم الإيرادات. والحمد لله، نُظهر أداءً قويًا أيضًا في مجال الصادرات. لقد رفعنا صادرات السلع في 22 شهرًا من أصل الأشهر الثلاثين الماضية. وفي شهر يوليو/تموز الماضي، سجلنا أعلى رقم في تاريخ الجمهورية بوصول صادراتنا إلى 24.911 مليار دولار. أما في أكتوبر / نوفمبر 2025، فقد ارتفعت صادراتنا بنسبة 2.3% لتبلغ 24 مليار دولار. وصلت صادراتنا السنوية إلى مستوى قياسي بلغ 270.2 مليار دولار اعتبارًا من أكتوبر 2025. وفي الأشهر التسعة الأولى من العام، بلغت صادراتنا من الخدمات 91.9 مليار دولار، فيما حققنا فائضًا في تجارة الخدمات وصل إلى 48.8 مليار دولار. ونهدف إلى رفع صادراتنا من السلع والخدمات، التي بلغت 379 مليار دولار في عام 2024، إلى 390 مليار دولار مع نهاية عام 2025".
"نقف إلى جانب أصدقائنا وإخوتنا بكل ما نملك من قوة"
أشار الرئيس أردوغان، إلى أن تركيا تقف إلى جانب المظلومين في فلسطين، وتعمل من أجل إحلال السلام في أوكرانيا، وتسعى جاهدة إلى وقف نزيف الدم في السودان، مضيفًا: " أينما وُجد مظلوم أو متضرر في أي بقعة من العالم، بما في ذلك العالم التركي والعالم الإسلامي، نقف إلى جانب أصدقائنا وإخوتنا بكل ما نملك من قوة".
وتابع: "لقد احتضنت هذه الأمة الكريمة ملايين السوريين الفارّين من المذابح. وبرغم كل استفزازات القتلة عديمي الرحمة والضمير والإنسانية، صمد هذا الشعب النبيل ووقف بصبر وثبات إلى جانب ضيوفه".
"جهودنا متواصلة لتحقيق السلام الدائم والازدهار والأمن في سوريا"
لفت الرئيس أردوغان، إلى أن السوريون يقيمون اليوم في تركيا بصفتهم ضيوف أعزاء، وأضاف قائلًا: قبل عام، انطلقت ثورة الشعب السوري المظلوم، ثورةٌ صنعها السوريون أنفسهم، وقد أضفت تلك الثورة على أمتنا المجيدة شرفًا جديدًا. إن احتضاننا لإخوتنا اللاجئين بروح الأنصار، ودعمنا لمسيرة الشعب السوري، هو مصدر فخر لنا جميعًا. واليوم، يعود ضيوفنا إلى وطنهم وهم يدعون لنا ولأمتنا. باتت اللغة التركية متداولة كلغة ثانية في شوارع دمشق وحلب وحماة وحمص واللاذقية. إن جهودنا متواصلة لتحقيق السلام الدائم والازدهار والأمن في سوريا. وبإذن الله، سنقف مجددًا إلى جانب إخوتنا في إعادة إعمار سوريا، وسنعمل معًا من أجل نهضتها ونهضة تركيا".
وتابع إن " أمن سوريا هو أمننا. كما أن أمن فلسطين والسودان وأذربيجان وجمهورية شمال قبرص التركية والعراق وإيران وأوكرانيا مرتبط ارتباطًا مباشرًا بأمننا. وهذه الرؤية لا يمكن لأصحاب الأفق الضيّق أن يستوعبوها. بفضل وكالة التعاون والتنسيق التركية (تيكا)، ورئاسة شؤون الأتراك في الخارج، والهلال الأحمر، ورئاسة الشؤون الدينية، ووقف المعارف، والخطوط الجوية التركية، ومنظماتنا الإغاثية، ورجال أعمالنا ومقاولينا، نحن اليوم حاضرون في كل بقعة من العالم. نمدّ يد العون ونساند كل من يمدّ يد الخير. نكسب ونُكسب الآخرين. ولسنا كغيرنا؛ لا نسعى للاستغلال، ولا نأخذ دون أن نعطي، ولا ننخرط في حسابات غير عادلة أو لا إنسانية. نحن أحفاد السلاجقة، أحفاد العثمانيين؛ لم نُخلق لنهدم، بل لنعمر القلوب".