"مجال السياسة الديمقراطي سيتسع أكثر مع تراجع شبح الإرهاب عن الساحة السياسية"

قال رئيس الجمهورية السيد رجب طيب أردوغان في كلمة ألقاها خلال مشاركته في برنامج إفطار رمضاني مع أعضاء البرلمان السابقين: "إن قوة الكلمة ستزداد ومجال السياسة الديمقراطي سيتسع أكثر وأكثر مع تراجع شبح الإرهاب عن الساحة السياسية. نحن حكومة وائتلافا، عازمون وجادّون فيما يتعلق بإنقاذ تركيا من آفة الإرهاب المستمرة منذ 40 عاما".
شارك الرئيس أردوغان في برنامج إفطار رمضاني مع أعضاء البرلمان السابقين. وفي الفعالية التي أقيمت في مركز المؤتمرات بالمقر الرئيسي لحزب العدالة والتنمية، ألقى السيد الرئيس كلمة بهذه المناسبة.
وفي بداية كلمته هنأ الرئيس أردوغان المشاركين في البرنامج بحلول شهر رمضان المبارك الذي اقترب من أيامه الأخيرة. مضيفا: "أسأل الله تعالى أن يتقبل منا صيامنا وعباداتنا وصالح أعمالنا. وأهنئكم مقدما بليلة القدر التي نأمل أن نحتفل بها في الأيام المقبلة، وعيد الفطر الذي سنحتفل به بعده مباشرة. وأدعو الله أن يعيد علينا رمضان بالصحة والسلام والعافية والوحدة والتضامن".
"الذين يقفون صامتين أمام مجازر إسرائيل الوحشية سيحاسبون عاجلا أم آجلا"
قال الرئيس أردوغان إنه في هذه الأيام المباركة التي يتنفس فيها العالم الإسلامي أجواء رمضان الروحانية، تخرق الإدارة الصهيونية الإسرائيلية وقف إطلاق النار وتواصل سياستها في ارتكاب المجازر والإبادة الجماعية في غزة بكل وحشية. متابعا حديثه: "لقد استشهد أكثر من 500 فلسطيني معظمهم من الأطفال والنساء جراء الهجمات الجديدة التي شنها هذا القطيع البربري الذي أعمته الدماء والكراهية. كما انهالت القنابل على المدنيين في غزة خلال شهر رمضان، وتسببت في وقت السحور في حرمان العديد من الآباء والأمهات من أبنائهم وأطفالهم، وحرمان الأطفال من آبائهم وأمهاتهم. أسأل الله لهم الرحمة والمغفرة. وأتمنى أن تعود هذه الأيام المباركة بالفائدة والخير على جميع الشعوب المظلومة في جميع أنحاء العالم الذين يقاومون الظلم والظالم بشجاعة وبسالة وقوة وثبات ويناضلون من أجل الحياة والعزّة والشرف".
وأضاف السيد الرئيس أن أولئك الذين يقفون صامتين أمام هذه المجازر الوحشية والذين لا يسعون إلى منع إسرائيل من الحرب والإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية، سوف يحاسبون عاجلا أم آجلا أمام التاريخ وأمام ضمير الإنسانية. مستطردا بالقول: "إن الذين يقتلون الأطفال مستمدين الشجاعة من القوى التي يعتمدون عليها، سوف يغرقون بإذن الله في الدماء البريئة التي يسفكونها. نحن في تركيا سنواصل الوقوف إلى جانب إخواننا الفلسطينيين، وسنقف على الجانب الصحيح من التاريخ، وسنواصل تقديم الدعم إلى الشعب المظلوم في غزة بكل إمكانياتنا وقوتنا".
"نحن عازمون وجادّون في إنقاذ تركيا من آفة الإرهاب المستمرة منذ 40 عاما"
أعرب الرئيس أردوغان عن تمنياته ألّا تضيع المنظمة الإرهابية وأنصارها الفرصة التاريخية التي قدمت لها، وألّا ترفضها من خلال مواقف غير عقلانية وغير مفهومة كما فعلوا في الماضي. مضيفا: "آمل من الله أن تفتح المنظمة الأبواب أمام عصر جديد. إن هذا التطور من شأنه أن يعيد الهدوء ويعزز الاستقرار في بلدنا ومنطقتنا بأكملها، لاسيما في العراق وسوريا".
وأشار رئيس الجمهورية إلى أن قوة الكلمة ستزداد ومجال السياسة الديمقراطي سيتسع أكثر مع تراجع شبح الإرهاب عن الساحة السياسية. مستطردا بالقول: "هذا سيعزز أيضا قدرة ديمقراطيتنا على حل المشكلات. نحن حكومة وائتلافا، عازمون وجادّون فيما يتعلق بإنقاذ تركيا من آفة الإرهاب المستمرة منذ 40 عاما. كما أننا نتصرف دائما بحسن نية في كل كلمة نقولها وكل موقف نتخذه. وننتظر نفس الموقف الجاد والبناء من جميع من نتعامل معه".