"عليكم الكف عن إفساد أجواء سلامة مواطنينا عبر التحريض"
قال رئيس الجمهورية السيد رجب طيب أردوغان، في خطاب ألقاه عقب ترأسه اجتماع مجلس الحكومة الرئاسية معلقا على الأحداث التي أعقبت اعتقال رئيس بلدية إسطنبول الكبرى: "لقد دعوتكم مرارا وتكرارا، وأكررها اليوم أيضا، عليكم الكف عن إفساد أجواء سلامة مواطنينا عبر التحريض. إن كنتم تتحلون بالشجاعة، اقبلوا المحاسبة على الفساد والسرقة والرشاوى والمخالفات التي قمتم بها. وإن كنتم تقبلون الادعاءات الواردة في التحقيق الجاري والمعتقلين، فأعلنوا ذلك بصراحة وصدق".
ترأس الرئيس أردوغان اجتماع مجلس الحكومة الرئاسية في المجمع الرئاسي بالعاصمة أنقرة، وعقب الاجتماع ألقى خطابا موجها للشعب تطرق فيه إلى القضايا التي تم تناولها في الاجتماع، حيث قال:
"أهنئكم بحلول شهر رمضان المبارك الذي شارف على الانتهاء، وببلوغكم ليلة القدر التي نمر بها في هذه الأيام المباركة. أدعو الله سبحانه وتعالى أن يغمر شعبنا والمسلمين والبشرية جمعاء برحمته ومغفرته وعفوه وبركته في هذه الأيام المباركة. من جهة، نشعر بحزن لقرب فراق رمضان، ومن جهة أخرى، نشعر بفرحة حلول عيد الفطر. أدعو الله أن يبلغنا عيد الفطر بصحة وعافية وسلام.
وأتمنى من الله أن ينتهي الموت والألم والظلم والاضهاد والانتهاكات التي نعيشها في مختلف أنحاء منطقتنا، لاسيما في غزة وفلسطين واليمن.
"أوروبا بدأت تقر علنا بحاجتها لبلدنا"
إننا نقوم بزيادة مساعداتنا للمناطق التي تتعرض للظلم في جميع أنحاء العالم من خلال منظماتنا الخيرية ومؤسساتنا الرسمية. كما أننا نساهم في السياسة الخارجية بشكل فعّال واستقبلنا العديد ومن زعماء العالم في بلدنا. وتمت مناقشة آخر تطورات الحرب الأوكرانية الروسية. وإضافة إلى ذلك، كثفنا حواراتنا واتصالاتنا مع الدول الأوروبية في الأيام الأخيرة. وأظهرت النقاشات الساخنة خلال الأسابيع الماضية أن الأمن الأوروبي ليس ممكنا بدون تركيا. وبدأت أوروبا تقر علنا أنها بحاجة لبلدنا، ليس فقط من حيث الأمن، بل أيضا في العديد من المجالات، من الاقتصاد إلى الدبلوماسية، ومن التجارة إلى الحياة الاجتماعية.
إن التغيرات السريعة والمفاجئة التي حدثت على نطاق عالمي تكشف عن حاجتنا إلى المزيد من الحوار والتعاون المؤسسي. وتركيا مستعدة لتطوير علاقاتها مع الدول الأوروبية والاتحاد الأوروبي في إطار المصالح المشتركة والاحترام المتبادل. ومن المؤكد أن هذه لا يمكن أن تحدث بإرادة تركيا بمفردها. يجب أن تكون الدول الأخرى تمتلك نفس الإرادة.
