"تركيا ستواصل تقديم كافة أشكال الدعم اللازم للشعب الفلسطيني الشقيق"
قال رئيس الجمهورية السيد رجب طيب أردوغان، في كلمة له خلال حفل توزيع جوائز مسابقة أجمل تلاوة للقرآن الكريم: "على الجميع أن يعلم أننا في تركيا تقديم كافة أشكال الدعم اللازم للشعب الفلسطيني الشقيق حتى النهاية، عبر المساعدات الإنسانية والاتصالات الدبلوماسية عبر السياسات المدافعة عن السلام والعدالة".
حضر الرئيس أردوغان، حفل توزيع جوائز مسابقة أجمل تلاوة للقرآن الكريم في العاصمة أنقرة.
وفي كلمة القاها بهذه المناسبة أعرب الرئيس أردوغان عن أمله أن تكون ليلة القدر المباركة وسيلة إلى تحرير الشعوب المظلومة وخاصة في فلسطين وسوريا ولبنان واليمن والصومال والعديد من الأماكن، وأن تكون وسيلة لوحدة الشعوب الإسلامية وتضامنها، لافتًا إلى أن الحكومة الصهيونية التي خرقت اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في 19 يناير/ كانون الثاني الماضي، زادت مؤخرا من هجماتها على غزة.
وذكر أن إسرائيل تستهدف عمدا المستشفيات والمرافق الصحية والعاملين في المجال الصحي، التي لا ينبغي المساس بها حتى في الحرب.
"سنواصل الوقوف إلى جانب الإخوة الفلسطينيين حتى النهاية"
أشار الرئيس أردوغان، إلى أن نحو 80 بالمئة من غزة أصبحت في حالة خراب نتيجة القصف العنيف، مضيفا: إن "الإدارة الإسرائيلية، التي تزداد تهورا يومًا بعد يوم في ظل صمت القوى الغربية، تواصل سياسة الإبادة الجماعية في رمضان أيضًا. للأسف، استشهد أكثر من 700 من إخواننا وأخواتنا الفلسطينيين، معظمهم من الأطفال والنساء، وأصيب مئات المدنيين في الهجمات الإسرائيلية اللاإنسانية الأخيرة. أسأل الله تعالى الرحمة لجميع الشهداء، والشفاء العاجل للمصابين. أدعوكم ألا تنسوا إخواننا وأخواتنا الفلسطينيين في دعائكم في ليلة القدر هذه. وأسأل الله أن يوفقنا جميعًا لإحياء هذه الليلة على أكمل وجه. على الجميع أن يعلم أننا في تركيا تقديم كافة أشكال الدعم اللازم للشعب الفلسطيني الشقيق حتى النهاية، عبر المساعدات الإنسانية والاتصالات الدبلوماسية عبر السياسات المدافعة عن السلام والعدالة".
"العنف يتصاعد يومًا بعد يوم"
لفت الرئيس أردوغان الانتباه إلى تداعيات الأحداث التي وقعت مؤخرًا في أنحاء مختلفة من العالم، وخاصةً في المنطقة التي تقع فيها تركيا، مشيرًا إلى أنه مع إعادة هيكلة النظام العالمي الذي تأسس بعد الحرب العالمية الثانية، تتزايد جرعة العنف والتنافس يومًا بعد يوم، وأضاف: إن "القيم المشتركة والإرث المشترك للإنسانية يتدهوران بشكل متزايد. إن المنظمات والمؤسسات الدولية التي أُنشئت لإرساء السلام والهدوء والأمن لا تفي بواجباتها، بل تُفاقم المآسي الإنسانية التي نواجهها. لم يتوقف الاحتلال والإبادة الجماعية في فلسطين منذ عام ونصف. ولا تزال المجاعة والجفاف والفقر مستمرة في أنحاء مختلفة من أفريقيا منذ عقود".
