تحميل...

"واجبنا أن نُعِدَّ إسطنبول لمواجهة الزلزال بأسرع ما يمكن قبل أن تباغتنا الكارثة"

 

قال رئيس الجمهورية السيد رجب طيب أردوغان، في خطاب ألقاه عقب ترأسه اجتماع مجلس الحكومة الرئاسية بشأن زلزال إسطنبول الذي بلغت قوته 6.2 درجة على مقياس ريختر: "لقد حان الوقت لإيجاد الحلول، لا لتبرير الأعذار. ومهما كانت التحديات، فإن واجبنا يفرض علينا تهيئة مدينتنا لمواجهة أي زلزال، في أسرع وقت ممكن، قبل أن تباغتنا الكارثة. علينا أن نتكاتف ونعمل معًا لتحقيق هذا الهدف".

رأّس الرئيس أردوغان اجتماع مجلس الحكومة الرئاسية في المجمع الرئاسي بالعاصمة أنقرة، وعقب الاجتماع، ألقى خطابًا وجّهه إلى الشعب، تناول فيه أبرز القضايا التي نوقشت خلال الاجتماع.

تطرق الرئيس أردوغان، إلى الزلزال الذي ضرب مدينة إسطنبول وقال: "لقد حان الوقت لإيجاد الحلول، لا لتبرير الأعذار. ومهما كانت التحديات، فإن واجبنا يفرض علينا تهيئة مدينتنا لمواجهة أي زلزال، في أسرع وقت ممكن، قبل أن تباغتنا الكارثة. علينا أن نتكاتف ونعمل معًا لتحقيق هذا الهدف. كما علينا أن نوجّه طاقاتنا للتغلب سريعًا على أوجه القصور، لا لإرهاق بعضنا البعض. ومن هذا المنطلق، نمدّ اليوم يد التعاون من جديد إلى الجميع. فلنقف صفًا واحدًا، ونعمل معًا على تجديد بنيتنا العمرانية، وبناء مدن أكثر مقاومة للزلازل".

"قطاع غزة شأنه شأن القدس الشرقية والضفة الغربية ملك للشعب الفلسطيني وسيظل كذلك إلى الأبد"

لفت الرئيس أردوغان إلى أن دعم تركيا للقضية الفلسطينية أمر معروف على مستوى العالم، وإخواننا الفلسطينيون يدركون ذلك أكثر من غيرهم، مضيفًا: إن " الانتقادات الموجَّهة إلى سياسة حكومتنا تجاه فلسطين من قبل من كانوا حتى وقت قريب يصنّفون المقاومة الفلسطينية على أنها إرهاب، لا تُعتدّ بها ولا تحمل أي قيمة. فمواقفهم، وإنجازاتهم، وتاريخهم السياسي، لا تؤهلهم لفهم موقفنا. إن النضال المجيد للشعب الفلسطيني، ولا سيما شعب غزة المظلوم، نضال نقيّ وشريف، لا يليق أن يُستغل كأداة لتصفية الحسابات أو توجيه اتهامات بالفساد. واليوم، أود أن أؤكد مجددًا على هذه الحقيقة: إن غزة، شأنها شأن القدس الشرقية والضفة الغربية، ملك للشعب الفلسطيني. وبمشيئة الله، سيظل إخواننا وأخواتنا في غزة يعيشون على أرضهم التي وُلدوا فيها، إلى الأبد. لقد أثبت الشعب الفلسطيني، مرارًا وتكرارًا، أنه رغم كل المستحيلات وكل الفظائع، لن يستسلم، ولن يتخلى عن أرضه، ولن يرضخ للظلم أبدًا. وعلى مدى الثمانية عشر شهرًا الماضية، لم تكن غزة مسرحًا لأحد أعنف المجازر في التاريخ الحديث فحسب، بل كانت أيضًا ميدانًا لمقاومة بطولية، ستبقى مصدر فخر وإلهام للبشرية جمعاء. على الجميع أن يدركوا أنه لا يمكن بلوغ أي هدف من خلال سفك المزيد من الدماء وقتل المزيد من الأطفال وترك الناس جائعين وعطشى وبدون دواء في غزة. تعين على الجميع أن يعودوا إلى رشدهم وألا يفرطوا بتهور في الفرص التي أتيحت من أجل استقرار منطقتنا. هذا هو ما نطمح إليه، وهذا هو ما نناضل من أجله. كل ما نقوله هو من أجل السلام والأمن والتعايش السلمي بين جميع شعوب منطقتنا. وبمشيئة الله تعالى، سنواصل العمل من أجل السلام والاستقرار بدءًا من هذه اللحظة".

"نؤكد في كل فرصة أننا لا نريد صراعات جديدة خارج حدود منطقتنا "

أشار الرئيس أردوغان، إلى أن تركيا تؤكد في كل فرصة عدم رغبتها في نشوب صراعات جديدة خارج حدود منطقتنا، مضيفًا: " نريد أن ينخفض التوتر المتصاعد بين باكستان والهند في أقرب وقت ممكن قبل أن يبلغ أبعاداً أشد خطورة".

كما قدم الرئيس أردوغان، تعازيه للشعب الإيراني في ضحايا الانفجار الذي وقع في ميناء بندر عباس.

join us icon
انضم إلينا لنكن أقوى.