الرئيس أردوغان يحضر حفل توزيع جوائز جمعية "نشر العلم"

 

قال رئيس الجمهورية، رجب طيب أردوغان، في كلمة له خلال مشاركته في حفل توزيع جوائز جمعية "نشر العلم" إن "الاهتمام بجوائز نشر العلم يتزايد بصورة لافتة مع كل دورة من البرنامج. ويسرّني أن أعلم أنه ابتداءً من العام المقبل ستكتسب هذه الجوائز مكانة دولية، وأن دائرة المعرفة التي تُسهم بها ستتجاوز حدودنا لتصل إلى كل ركن من أركان العالم".

شارك الرئيس أردوغان، في حفل توزيع جوائز جمعية "نشر العلم"، في إسطنبول.

وفي كلمة القاها بهذه المناسبة قال الرئيس أردوغان: إن "الاهتمام بجوائز نشر العلوم يتزايد بصورة لافتة مع كل دورة من البرنامج. لقد حققنا هذا العام، رقمًا قياسيًا جديدًا بتلقي 1324 طلبًا من 188 مؤسسة، من بينها 174 جامعة، موزعة على ثلاث فئات مختلفة. ويسرّني أن أعلم أنه ابتداءً من العام المقبل ستكتسب هذه الجوائز مكانة دولية، وأن دائرة المعرفة التي تُسهم بها ستتجاوز حدودنا لتصل إلى كل ركن من أركان العالم. لماذا لا يكون لنا نحن أيضًا جائزة نوبل؟ نحن قادرون على اتخاذ هذه الخطوة. وأهنّئ أسرة نشر العلم على هذه الخطوات الجريئة والصائبة".

لفت الرئيس أردوغان الانتباه إلى الإبادة الجماعية المستمرة في غزة منذ عامين، قائلًا: "استهدفت القنابل الإسرائيلية 80% من مدارس غزة، أي 668 مدرسة. ودُمّر بالكامل 165 مبنى مدرسيًا وجامعة ومؤسسة تعليمية، فيما خرجت 392 مدرسة عن الخدمة بسبب الهجمات. وقد استُشهد أكثر من 13.5 ألف طالب، وأكثر من 830 معلمًا وموظفًا تربويًا، إضافة إلى 193 عالمًا وأكاديميًا، على يد قوات الاحتلال. وحُرم أكثر من 785 ألف طالب من حقهم في التعليم. هذه ليست مجرد نتائج وحشية لحرب، بل هي مذبحة جماعية متعمّدة ومدروسة".

"إسرائيل تنتهك وقف إطلاق النار باستمرار"

أشار الرئيس أردوغان، إلى وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه بفضل مساهمة تركيا، لافتًا إلى أن إسرائيل تنتهكه باستمرار تحت ذرائع مختلفة، وأن حماس، تتحلى بالصبر رغم استفزازاتها.

وأضاف: "أسأل الله سبحانه وتعالى في اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني 29 نوفمبر/ تشرين الثاني، أن يتغمّد برحمته جميع الأبطال الذين استشهدوا جراء العدوان الإسرائيلي، وبالنيابة عن شعبي أحيّي إخواننا الفلسطينيين بكل احترام وتقدير. إننا نبذل جهودا حثيثة لا سيما في هذه الأيام مع حلول فصل الشتاء، من أجل إيصال المساعدات الإنسانية إلى إخواننا في غزة، الذين يكافحون لتضميد جراحهم. نحن في تركيا نقوم بما يقع علينا من مسؤولية من أجل السلام العادل والدائم عبر الحفاظ على وقف إطلاق النار وتقديم المساعدات الإنسانية. كما سنواصل بكل عزيمة وإصرار سياستنا فيما يتعلق بحل الدولتين حتى قيام دولة فلسطينية حرة ذات سيادة مستقلة على أساس حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية".

"سنحقق حلمنا بتركيا قوية وعظيمة"

أشار الرئيس أردوغان، إلى مسيرة تركيا خالية من الإرهاب، قائلًا: "نحن نعلم يقينًا مَن تُقلقه هذه الخطوة الاستراتيجية التي نتخذها، والتي ستُغيّر، بإذن الله، مصير منطقتنا ومصير بلدنا وأمتنا. ونعرف تمامًا من تُحبط جهودُنا مخططَه الذي استمر نصف قرن، ومن هي القوى التي تعتاش على الدماء والدموع والصراعات. وأقول لهم شيئًا واحدًا فقط: لن تفلحوا هذه المرة. بعون الله تعالى، وبدعاء شعبنا الكريم، سننجح هذه المرة. وسنُحقق حلمنا بتركيا قوية، عظيمة، ومنتصرة، بإذن الله".