رئيس الجمهورية أردوغان: الثراء الذي أكسبه العلماء المسلمون إلى العالم لا زال ينير درب الإنسانية حتى اليوم
شارك رئيس الجمهورية رجب طيب أردوغان في الاحتفال بعام 2019 عامًا للبروفيسور فؤاد سزغين. وفي البرنامج الذي أقيم في مركز بيش تبه للمؤتمرات والثقافة بالمجمع الرئاسي في العاصمة أنقرة ألقى الرئيس أردوغان كلمة بهذه المناسبة.
قال الرئيس أردوغان: "إن إنشاء الحضارة شرف كبير لا يناله أي مجتمع كان. ونحن أمة لها شرف عظيم في هذا المجال. إن ديننا الإسلام يمتلك زخمًا حضاريًا عريقًا وثريًا جدًا. حيث أن الثراء الذي أكسبه العلماء المسلمون إلى العالم من الطب إلى علم الفلك ومن الرياضيات إلى الكيمياء ومن الفيزياء إلى العلوم السياسية لا زال ينير درب الإنسانية حتى اليوم".
وأوضح الرئيس أردوغان أن مسيرة الحضارة العظيمة التي انطلقت في فترة ما قبل الإسلام ازدادت ثراءً بعد اعتناق الأجداد الإسلام ووصلت بهذا الشكل إلى اليوم. مضيفًا: "نحن نتابع اليوم بعزة وفخر أعمال وإنجازات علمائنا المسلمين في بلدنا وكافة أرجاء العالم".
وأضاف رئيس الجمهورية أردوغان أن تركيا بدأت منذ سنوات إعداد أرضية قوية ومناسبة لتقييم العلماء لعلمهم وخبرتهم وتجاربهم في بلدهم. مستطردًا بالقول: "سنجعل تركيا في الفترة المقبلة من أهم مراكز الجذب للعلماء في كافة المجالات".
"لا يمكن توفير إمكانيات لتنفيذ المثل العليا إن لم تكن القوى غير متزنة"
أكد الرئيس أردوغان أهمية وفوائد العلم والتكنولوجيا للإنسانية. مضيفًا: "إن التكنولوجيا التي ينتجها البعض وترى أن الإنسان مجرد شعار ستزيد من الظلم في العالم وستؤدي إلى انتشاره أكثر وأكثر. وفي المقابل فإن الأنشطة العلمية والتكنولوجية التي تعتبر أن الإنسان هو أكثر المخلوقات شرفًا ستعمل على نشر السعادة والأمن والطمأنينة والازدهار في العالم. وكما أن بالإمكان إنتاج علاج وسموم من نفس المواد لكن بجرعات مختلفة فإن بإمكان العلم والتكنولوجيا إعطاء نتائج متضادة. أليست التكنولوجيا التي تفجر الذرة لإنتاج الطاقة النووية التي تعتبر الأفضل والأرخص للإنسانية هي نفس التكنولوجيا التي تنتج القنبلة الذرية التي تقتل الناس بشكل جماعي؟".
وأضاف الرئيس أردوغان أن على العالم العمل على استخدام العلم والتكنولوجيا بشكل يفيد الإنسانية. وأن السكين التي تنهي حياة إنسان عندما تكون في يد قاتل هي نفسها التي تنجي آخرًا من الموت عندما تكون في يد الطبيب. مستطردًا بالقول: "لذلك علينا العمل بشكل متزن. فلا يمكن توفير إمكانيات لتنفيذ المثل العليا إن لم تكن القوى غير متزنة. ونحن نهدف إلى تأسيس مستقبل مليء بالاطمئنان والازدهار والأمان لبلدان وأمتنا وكافة الإنسانية".
