تحميل...

رئيس الجمهورية أردوغان: العالم بحاجة ماسة لإصلاح عاجل وشامل للمنظمات الدولية

 

شارك رئيس الجمهورية رجب طيب أردوغان في مأدبة إفطار رمضاني مع سفراء وممثلي البعثات الدبلوماسية الأجنبية. وفي البرنامج الذي أقيم في المقر الرئيسي لحزب العدالة والتنمية بالعاصمة أنقرة ألقى الرئيس كلمة بهذه المناسبة.

قال الرئيس أردوغان إن الاعتداءات الإرهابية التي شهدها العالم في الفترة الأخيرة ساهمت في خفت بريق وبهجة شهر رمضان الفضيل. مضيفًا: "إن عدم التسامح المتزايدة والتطرف والعنف والإرهاب ازدادت بشكل كبير في مختلف أنحاء العالم كما أن التيارات التي تدعو للشعبوية والتطرف بدأت تزداد قوة في كل مكان".

وأوضح الرئيس أن الأيديولوجيات الخبيثة مثل العنصرية وكراهية الإسلام ومعاداة الأجانب تشتت الأفراد والمجتمعات. مستطردًا بالقول: "إن الاعتداءات التي يشهدها العالم لا سيما التي وقعت في نيوزيلندا وسريلانكا تظهر بكل وضوح المستوى الذي وصل إليه الإرهاب والكراهية. كما أن تركيا عانت الكثير من الإرهاب وهي تمتلك تجارب كبيرة في مجال مكافحته. وأن تركيا تبذل جهودًا مكثفة من أجل تحريك العالم لمواجهة الإرهاب والتطرف".

"ازدواجية المعايير مستمرة في مجال مكافحة الإرهاب"

أوضح الرئيس أن ازدواجية المعايير مستمرة في مجال مكافحة الإرهاب رغم كافة الجهود التي تبذلها تركيا في هذا الخصوص. وأن الدول الأوروبية لا تتساهل فقط في تعاملها مع منظمتي بي كي كي وواي بي جي الإرهابيتين بل تقدم لهما الدعم أيضًا. وأن زعيم ومنسوبي منظمة غولن الإرهابية يواصلون العيش في القصور بالولايات المتحدة الأمريكية.

وأضاف الرئيس أردوغان أن الأزمات الإنسانية والإقليمية ازدادت بشكل ملحوظ في مختلف أنحاء العالم. مستطردًا بالقول: "لم يتم تخفيف الآلام في اليمن وليبيا وأفغانستان والصومال وميانمار. إن تركيا واحدة من أكثر الدول تأثرًا بالهجرة غير الشرعية وتجارة البشر والتهديدات المتزايدة".

"سنطهر المناطق السورية المتاخمة لحدودنا من الإرهابيين"

 قال الرئيس أردوغان إن الحرب في سوريا مستمرة منذ أكثر من 8 سنوات. متابعًا: "لم تكتفِ تركيا بالمشاركة في مفاوضات جنيف وأستانة من أجل حل الأزمة السورية. بل أخذت زمام المبادرة على الأرض وقامت بتنفيذ عمليتي درع الفرات وغصن الزيتون وطهرت مساحة بلغت 4 آلاف كيلومترًا من الإرهابيين وأنقذت سكانها من الظلم وبذلك عاد أكثر من 320 ألف لاجئ سوري إلى المناطق الآمنة التي شكلتها تركيا داخل سوريا".

وأضاف السيد الرئيس: "بمشيئة الله تعالى سنطهر قريبًا المناطق السورية الأخرى المحاذية لحدودنا من الإرهابيين. وبذلك سنوفر إمكانية عودة 4 ملايين لاجئ إلى منازلهم بأمان".

"نحن ضد كافة المبادرات التي تضر بمبدأ حل الدولتين في القضية الفلسطينية"

قال الرئيس أردوغان إن العامين الأخيرين شهدا عددًا كبيرًا من الخطوات بشأن القدس تتعارض مع القانون الدولي وتتجاهل مكانتها المقدسة. مضيفًا: "لم تكتف إسرائيل بهذه الخطوات بل قامت باستهداف المدنيين في غزة عشية شهر رمضان المبارك دون التفريق بينهم. كما أنها لا تتوانى في قصف وسائل الإعلام بما فيها مؤسساتنا، للحيلولة دون تسليط الضوء على جرائمها في غزة. ولم تظهر الدول والمؤسسات الإعلامية الدولية أي موقف تجاه هذه الاعتداءات".

وأكد السيد الرئيس موقف تركيا من حل الدولتين بالقول: "إننا ضد كافة المبادرات التي تضر بمبدأ حل الدولتين في القضية الفلسطينية. وبعثنا رسائل هامة إلى كافة العالم من خلال قمتين لمنظمة التعاون الإسلامي التي نترأس دورتها الحالية. وندعو كافة الدول للتعامل بحساسية أكبر تجاه قضية فلسطين والقدس وإبداء مواقف فاعلة في هذا الصدد".

"المنظمات الدولية لا تقدم حلولًا فعالة للمشاكل المتعلقة بالإنسان"

قال رئيس الجمهورية إن المنظمات الدولية وعلى رأسها مجلس الأمن الدولي فقدت مصداقيتها لأنها فشلت في تقديم الحلول الفعالة للمشاكل المتعلقة بالإنسان. كما أن العالم أصبح بحاجة ماسة أكثر من أي وقت مضى لإصلاح عاجل وشامل للمنظمات الدولية.

وأضاف الرئيس أردوغان أن تركيا وفق رؤيتها لضرورة إيجاد حلول عادلة ومستدامة للمشاكل المشتركة للإنسانية تواصل في كافة الأوقات والمحافل الصراخ وترديد عبارة أن "العالم أكبر من خمسة". مضيفًا: "مع الأسف الشديد لم تجد صرختنا هذه أي صدى أو ردود فعل إيجابية كافية. لأن البعض لا يرضون فقدان قوتهم التي يحصلون عليها من الهيكلية الحالية للأمم المتحدة".

 

join us icon
انضم إلينا لنكن أقوى.