رئيس الجمهورية أردوغان: تركيا تواصل طريقها بشكل حازم رغمًا عن الذين يحاولون إخراجها من الأسرة الأوروبية

 

رئيس الجمهورية رجب طيب أردوغان شارك في اجتماع "مجموعة العمل المعنية بالإصلاحات" المنعقد في العاصمة أنقرة، الخميس. 

قال أردوغان "آمل أن يتمخض هذا الاجتماع المنعقد بتاريخ 9 مايو / آيار المصادف ليوم أوروبا عن نتائج ناجحة ومثمرة". وتابع " يمثل يوم أوروبا أيضًا فرصة هامة لمناقشة المشاكل التي يعاني منها الاتحاد وتقيم المشهد العام".

وأشار إلى أن تركيا تكافح على مدى 60 عامًا من أجل العضوية التامة في الاتحاد الأوروبي، وقال في سياق متصل " على الرغم من كل المعايير المزدوجة التي تعرضنا لها خلال 60 عامًا، إلّا أننا لم نستسلم أبدًا ولم نعد أدراجنا. بذلنا وما زلنا نبذل قصارى جهدنا لتحقيق هدفنا الاستراتيجي المتمثل في العضوية التامة في الاتحاد الأوروبي. والحمد لله لم تؤثر المظالم التي تعرضنا لها خلال هذه الفترة ولا أساليب الترهيب المتبعة ضد بلدنا على التزامنا بالعضوية الكاملة. نحن نملك ذات العزم الذي كنا نملكه قبل 60 عامًا".

"لقد استكملنا 66 معيارًا من أصل 72 في مسار مباحثات إلغاء التأشيرة"

أوضح الرئيس أردوغان، أن تركيا استكملت 66 معيارًا من أصل 72 في مسار مباحثات إلغاء تأشيرة دخول المواطنين الأتراك إلى بلدان الاتحاد الأوروبي، موضحًا أنه سيتم اتخاذ الخطوات اللازمة بخصوص المعايير المتبقية في أقرب وقت، وأضاف "وسنرى حينها مدى مصداقية الاتحاد خلال هذا المسار".

ومن جهة أخرى قال الرئيس أردوغان، " لقد اتخذنا كل خطوة في سياق التنسيق مع الاتحاد الأوروبي من أجل خير ورفاهية مواطنينا. واليوم أيضًا نتخذ خطواتنا من نفس المنطلق. إن تطوير الحقوق والحريات الأساسية لمواطنينا يمثل أولوية رئيسية بالنسبة لنا، وإذا لزم الأمر سنطلق على الخطوات الواجب اتخاذها في هذا الاتجاه معايير أنقرة وليس كوبنهاغن، ونواصل طريقنا".

ولفت إلى أهمية تحديث الاتحاد الجمركي، مفيدًا أن هذا التحديث لا يصب فقط في صالح تركيا وإنما الاتحاد الأوروبي أيضًا.

"عضوية الاتحاد الأوروبي تكون ذات معنى في المعادلة التي يربح فيها كلا الجانبين"

قال الرئيس أردوغان، "خلال مرحلة مفاوضات للانضمام الكامل إلى الاتحاد الأوروبي لن نخضع للضغوط ولن نسمح لأي شخص بطردنا من اللعبة". وأعلن أن تركيا ستواصل أعمالها مع الأخذ بنظر الاعتبار المسائل المتعلقة ببقائها وديمومتها.

وأفاد أن عضوية الاتحاد الأوروبي تكون ذات معنى في المعادلة التي يربح فيها كلا الجانبين، مضيفًا "لا يمكن لأحد أن يجبر تركيا على قبول معادلة ستسبب الخسارة لها في نهاية المطاف وتلحق بها الضرر. وسيكون موقفنا في مواجهة مثل هذا الضغط دائمًا هو مراعاة مصالح بلدنا وأمتنا. بالنسبة لنا، لا شيء أهم من تركيا ومستقبل الشعب التركي وديمومة وطننا".

ومن جهة أخرى قال الرئيس أردوغان، "لا يمكن إحباط المحاولات الرامية إلى تقوقع الاتحاد الأوروبي وحبسه داخل إطار ضيق إلّا من خلال انضمام بلدان مثلنا استطاعت أن تجمع تحت مظلتها هويات ومعتقدات وثقافات مختلفة ومكنتهم من العيش بسلام على مدى قرون. مالم يتم منح تركيا العضوية الكاملة فأن الاتحاد الأوروبي محكوم عليه بالفشل في تمثيل قيمه التأسيسية".