تحميل...

رئيس الجمهورية أردوغان: تطوير ثقافة التعاون ضروري لتعزيز الازدهار الإقليمي

 

عقد رئيس الجمهورية رجب طيب أردوغان مؤتمرًا صحفيًا قبيل مغادرته إلى عاصمة طاجيكستان، دوشنبه، للمشاركة في قمة رؤساء دول مؤتمر التفاعل وإجراءات بناء الثقة في آسيا (سيكا)، وأجاب على أسئلة الصحفيين.

أفاد الرئيس أردوغان، أنه خلال القمة التي ستعقد تحت عنوان "رؤية مشتركة من أجل منطقة سيكا أكثر أمنا ورفاهية" سيناقش مع رؤساء الدول المشاركين سبل تعزيز فرص التعاون، وأردف قائلًا: " عقب تصاعد تأثير العولمة لا يمكن اعتبار أي منطقة في العالم منفصلة عن المناطق الأخرى. في هذا السياق اكتسبت تعددية الأطراف الفعالة في السياسة الخارجية أهمية خاصة. إن العمل بالوحدة والتضامن هو مفتاح حل العديد من المشاكل. كما أن تطوير ثقافة التعاون والعمل المشترك أمران بالغان الأهمية لتعزيز الازدهار الإقليمي. إن تحقيق الأمن والسلام والاستقرار في أسيا مهم بالنسبة لتركيا ".

"لن نسكت إن واصل النظام السوري هجماته على نقاط المراقبة التركية في إدلب"

وفي معرض رده على سؤال بشأن آخر التطورات في إدلب أوضح الرئيس أردوغان أنه لولا الموقف الذي تبنته تركيا حيالها لكان الوضع سيتطور بشكل مختلف عما هو عليه الآن، وأن موجة هجرة كبيرة جدًا كانت ستتجه نحو تركيا من إدلب التي يقطنها ما يقارب 3 مليون شخص.

وشدد على أنه بفضل المفاوضات التي خاضتها تركيا إلى حد كبير مع روسيا، ومباحثات سوتشي وأستانة، واللقاءات الثنائية بينه وبين نظيره فلاديمير بوتين تراجعت المشاكل في إدلب إلى أدنى مستوى، واستطرد قائلًا: " وأخيرًا تم اتخاذ قرار، ومع اتخاذ هذا القرار شهدت مرحلة صمت للأسلحة بالكامل، ولكن بعد فترة وقعت بعض التطورات غير المرغوب فيها. بالطبع يقف طاقمنا بالكامل على من أجل متابعة المرحلة. إن تركيا تتابع التطورات والوضع في المنطقة عن كثب من خلال أبراج المراقبة. بالطبع أن الهجوم أسفر عن وقوع إصابات، ولكن القوات التركية جعلت الطرف الآخر يدفع ثمن ذلك باهظًا".

وأضاف في سياق متصل: "لن نسكت إن واصل النظام السوري هجماته على نقاط المراقبة التركية في إدلب، وسنقوم باللازم لأننا نريد أن يعم السلام هنا وأن يتوقف القتل".

كما أشار الرئيس أردوغان، إلى أن استمرار هجمات النظام السوري على إدلب بقنابل الفوسفور والبراميل المتفجرة، لا يمكن أن يغتفر على الإطلاق، وأن تركيا لا يمكنها السكوت على هذا الأمر، مضيفًا " لأننا بتنا ننصت اليوم لصوت الأهالي هناك. ماذا يقول أشقاؤنا في سوريا؟ يقولون لتأت تركيا إلينا. وإلى جانب ذلك لا يمكننا تجاهل اتفاق أضنة، فنحن نواصل وسنواصل نضالنا بحزم ضد المنظمات الإرهابية في المنطقة بموجب هذا الاتفاق".

أما بشأن التطورات بشرق البحر المتوسط، أفاد الرئيس أردوغان، أن تركيا لا تنوي تخفيض عدد جنودها في شمال قبرص التركية، وأنها ستنشر قوات هناك بالقدر المطلوب ولن نستأذن أحدًا بهذا الصدد.

وفيما يخص منطقة منبج السورية، أوضح الرئيس أردوغان أن الولايات المتحدة لم تلتزم بوعودها حول منبج وهذا لا يعني أن تركيا سحبت يدها من هناك، بل ستواصل تنفيذ الخطط التي رسمتها.

وفي أعقاب المؤتمر الصحفي غادر الرئيس أردوغان والوفد المرافق له تركيا إلى طاجيكستان.

 

join us icon
انضم إلينا لنكن أقوى.