رئيس الجمهورية أردوغان: دولة بلا عدالة مصيرها الانهيار لا محال

 

شارك رئيس الجمهورية رجب طيب أردوغان في مراسم سحب قرعة تحديد مكان مهام القضاة والمدّعين العامين التي أقيمت في المجمع الرئاسي، وألقى كلمة بهذه المناسبة.

هنأ الرئيس أردوغان في مستهل كلمته القضاة والمدعين العامين البالغ عددهم 446 ألف والذين سيبدؤون مهامهم عقب سحب القرعة، وأضاف إن" الدولة ترتقي وتتطور وتتعزز وتنمو على أسس العدالة. دولة بلا عدالة مصيرها الانهيار لا محال شأنها شأن مبنى لا قاعدة له. كما أن البحث عن العدالة المتواصل منذ بدء الخليقة سيستمر حتى يوم القيامة. حيث أن الثورات والكفاح والعصيان النابع بطريقة أو بأخرى من البحث عن العدالة هو الذي يكمن خلف كافة نقاط التحول المهمة في تاريخ البشرية. اليوم أيضًا العالم يحتاج إلى العدالة ويتطلع إليها أكثر من أي شيء آخر. ونحن بحاجة إلى الإرادة السياسية والاقتصادية والاجتماعية لترسيخها".

"ضمير القاضي والمدعي العام هو خير مراقب عليه"

شدد الرئيس أردوغان، على أنه لا يمكن لأولئك الذين استأجروا عقولهم وقلوبهم لصالح المعتقدات والأيديولوجيات والمصالح المنحرفة أن يحققوا العدالة، مضيفًا إن" هذه المهنة تسمح فقط للحق والإنصاف والتفاني في تطبيق القانون. أما مصير أولئك الذين ينحرفون عن مسار العدالة فهو المحاسبة في إطار القانون أيضًا".

وتابع مخاطبًا الحضور إن " ضمير القاضي والمدعي العام هو خير مراقب عليه. مهما كتبت القوانين بعناية ودقة متناهية وتفصيلية فأنكم أنتم من سيضعها حيز التنفيذ في نهاية المطاف. حيث يمكن لأي قاضي أو مدعي عام من الذين يشعرون بالمسؤولية حيال شعبهم والذين يضعون ضميرهم فوق كل شيء أن يطبقوا قانون دون المستوى المطلوب على أفضل وجه. من ناحية أخرى يمكن لأي قاضي أو مدعي عام يتخذ لنفسه معاير أخرى أن يجعل من أفضل قانون وسيلة لاتخاذ قرارات تُدّمي القلوب وتُوجع الضمائر".