رئيس الجمهورية أردوغان: سنواصل احتضان المظلومين والمضطهدين دون تمييز بين أعراقهم ومعتقداتهم وألوانهم

منحت جامعة موكوغاوا للسيدات في اليابان رئيس الجمهورية رجب طيب أردوغان دكتوراه فخرية وذلك خلال زيارته لمدينة أوساكا للمشاركة في قمة زعماء دول مجموعة العشرين.
وفي الكلمة التي ألقاها خلال حفل تقلد الدكتوراه الفخرية قدم الرئيس أردوغان الشكر إلى إدارة الجامعة قائلًا: "إن هذه الدكتوراه ستكون رمزًا جديدًا للصداقة التركية اليابانية وبإذن الله تعالى سأحملها بكل فخر طوال حياتي".
"الصداقة والتعاون الوثيق بين تركيا واليابان على أفضل مستوى"
أعرب الرئيس أردوغان عن ثقته في استمرار التعاون الوثيق بين جامعة موكوغاوا للسيدات اليابانية وجامعة بهجه شهير التركية مشيرًا إلى أن 80 جامعة يابانية أي 10% من عدد الجامعات مخصصة للسيدات.
وأوضح السيد الرئيس أن الصداقة والتعاون الوثيق بين تركيا واليابان اللتين تقعان غرب وشرق القارة الأوروبية على أفضل مستوى. مضيفًا: "لا يوجد دولتان لهما ثقافات مختلفة ومعتقدات مختلفة ولغات مختلفة ولكنهما في نفس الوقت لهما نقاط مشتركة عديدة وصداقة وثيقة غير تركيا واليابان".
"المنطقة التي تحيط بتركيا شهدت أحداث مؤلمة في السنوات الأخيرة"
أشار الرئيس أردوغان إلى أن المنطقة التي تحيط بتركيا شهدت أحداث مؤلمة في السنوات الأخيرة. قائلًا: "لقد اضطررنا للاهتمام والتدخل في الحرب المستمرة في سوريا منذ 8 سنوات والأزمات الجارية في أفغانستان وإيران وشمال إفريقيا واليمن وليبيا".
وأضاف رئيس الجمهورية أن تركيا فتحت أبوابها على مصراعيها واحتضنت 4 ملايين لاجئ بينهم 3.6 مليون سوري وعدد كبير من الأفغان. موضحًا: "وفق الأمم المتحدة صرفت تركيا أكثر من 37 مليار دولار من أجل اللاجئين السوريين".
وتابع الرئيس حديثه: "رغم الوعود التي قدمتها لنا الدول الغربية إلّا أنها لم تقدم للسوريين سوى ملياري يورو فقط. مع الأسف فضّلت الكثير من الدول الغربية الاختباء خلف الأسوار العالية والبحث عن أمنهم الخاص والهرب من الإسهام في حل المسألة. إن الغرب لم يحرك ساكنًا إزاء الأمهات اللواتي احتضن جثث أطفالهن الصغار وصرخات الآباء ومشاهد التعذيب في السجون ودموع الأطفال الأبرياء".
"سنوفر لنسائنا الفرص التي يستحقونها في كافة جوانب الحياة"
أوضح الرئيس أردوغان أن نسبة مشاركة السيدات في العمل بالمؤسسات الحكومية التركية تجاوزت حاجز الـ38%. مستطردًا بالقول: "لقد نجحنا منذ مجيئنا للحكم في رفع نسبة السيدات في المشاركة بالقوى العاملة من 28 إلى 34% ونسبة السيدات العاملات في تركيا من 25 إلى 30%. لكن هذه النسب غير كافية ولا ترضينا بتاتًا. إننا نوفر لنسائنا الفرص التي يستحقونها في كافة جوانب الحياة. ومهما كانت الظروف سنواصل في تركيا احتضان المظلومين والمضطهدين دون تمييز بين أعراقهم ومعتقداتهم وألوانهم. وفي يومنا هذا الذي أصبحت فيه ضمائرنا مثل الصحراء الجرداء سنواصل كفاحنا من أجل الحق والقانون والعدالة والحرية".