رئيس الجمهورية أردوغان: عازمون على الرد بالإجراءات والإصلاحات على أولئك الذين يسعون إلى زعزعة استقرار تركيا

شارك رئيس الجمهورية رجب طيب أردوغان، في اجتماع الكتلة النيابية لحزبه العدالة والتنمية، في العاصمة أنقرة، والقى كلمة بهذه المناسبة.
استهل الرئيس أردوغان، كلمته متمنيًا أن تعود نتائج انتخابات رئاسة بلدية إسطنبول التي جرت يوم الأحد الماضي المصادف لـ 23 حزيران من الشهر الجاري بالخير والفائدة على إسطنبول وتركيا، وهنأ مجددًا مرشح حزب الشعب الجمهوري المعارض، أكرم إمام أوغلو بفوزه ببلدية مدينة إسطنبول.
"نواصل عمليات البحث المتعددة الأطراف لتلبية الاحتياجات الأمنية لتركيا"
قال الرئيس أردوغان، "نواصل سعينا المتنوع لتلبية الاحتياجات الأمنية لتركيا". وتابع في سياق متصل "في هذا الإطار بمشيئة الله تعالى تركيا ستبدأ الشهر المقبل باستلام منظومة الدفاع الجوي إس 400 التي طلبتها. إن أبوابنا مفتوحة دائمًا أمام خيارات التوريد المختلفة لتلبية احتياجاتنا الأمنية. تركيا ليست بوضع يفرض عليها أن تتفاوض مع أي دولة أخرى من أجل تلبية احتجاجاتها الأمنية أو أن تحصل على رخصة في هذا الصدد، ناهيك عن كونها ليست دولة ترضخ للضغوطات. إن مسألة شراء منظومة الدفاع الجوي إس 400 هي مسألة سيادية لا يمكن التراجع عنها".
"التوتر في منطقة الخليج يشكل مصدر تهديد للعالم بأسره وليس لتركيا فقط"
قال الرئيس أردوغان، إن "التوتر في منطقة الخليج يشكل مصدر تهديد للعالم بأسره وليس لتركيا فقط، وتركيا تقوم بما يترتب عليها من أجل إنهاء هذا التوتر عبر مراعاة حقوق بلدان المنطقة، كما أنها تدعم كافة المبادرات التي من شأنها أن تحويل الحرب التجارية المتواصلة بين الولايات المتحدة الأمريكية والصين إلى مسار يضمن المنفعة للجميع. ونحن سنواصل بأعلى صوت معارضة سياسات العداء ضد الإسلام والمسلمين والأتراك الذين يعتبرون أكبر ممثلين للمسلمين. إن تركيا لم ولن تتنازل قيد أنملة عن جهودها لطرح انتهاكات خصوصية القدس وحقوق الفلسطينيين في كافة المحافل".
"لقد أحبطنا كافة الجهود التي تهدف إلى جعل تركيا جزءًا من الأزمة في منطقتنا"
لفت الرئيس أردوغان، الانتباه إلى محاولات عزل تركيا في هذه الفترة الحرجة التي تشهد تطورات هامة تهم العالم والمنطقة عن كثب، وقال في سياق متصل: إن" الهدف هنا هو إخراج تركيا من اللعبة العالمية التي يعاد تصميمها. نحن قمنا باستعداداتنا اللازمة في هذا الصدد لأننا رأينا هذه النوايا منذ البداية. لقد اتخذنا موقفًا واضحًا من خلال عدم المساومة على سياساتنا فيما يتعلق بالأولويات الدبلوماسية والأمنية والاقتصادية الأساسية لبلدنا وعدم الرضوخ لأي تهديد".
وتابع "نحن نتخذ خطوات حازمة لجعل المنظمة الإرهابية الانفصالية غير فعالة في الداخل والخارج. ومن خلال العمليات العسكرية التي وضعناها حيز التنفيذ حققنا إنجازات من شأنها أن تمنع الهجمات على بلدنا من شمال العراق. لقد أحبطنا كل هجمات المنظمة الإرهابية ضد مكاسبنا في سوريا. كما أحبطنا كل الجهود الرامية إلى جعل تركيا جزءًا من الأزمة في منطقتنا".
"لن نسمح أبدًا بأي مبادرات من شأنها أن تتجاهل حق تركيا والقبارصة الأتراك"
أما بشأن القضية القبرصية، شدد الرئيس أردوغان، على أن تركيا ستواصل خطواتها شرق المتوسط إلى حين ضمان تقاسم عادل للموارد الموجودة والتي سيتم اكتشافها من النفط والغاز، موضحًا أن تركيا لن تسمح أبدًا بأي مبادرات من شأنها أن تتجاهل حق تركيا والقبارصة الأتراك.
وأردف قائلًا: " أما رئيس الوزراء اليوناني (الكسيس تسيبراس) فليقل ما شاء، لنا حقوق هناك ومن أجل حماية هذه الحقوق ستواصل تركيا أنشطتها عبر سفن البحث والتنقيب وسنواصل أنشطتنا شرق المتوسط عبر هذه السفن، وبالتوازي مع ذلك، تقوم الوحدات المعنية في قواتنا المسلحة بحمايتها وضمان أمنها".
كما أكد أنه لا يحق لفرنسا الإدلاء بتصريحات بشأن شرق البحر المتوسط، مفيدًا أن تركيا واليونان والمملكة المتحدة التطرق لهذه القضية بصفتهم دول ضامنة.
"خطر الممر الإرهابي تلاشى بتدخل تركيا"
شدد الرئيس أردوغان، على أن خطر الممر الإرهابي تلاشى عبر تدخل تركيا، مجددًا مطلب تركيا بتحويل الممر الإرهابي شمالي سوريا إلى حزام أمني، لافتًا أن نظيره الأمريكي دونالد ترامب لفظ عبارة منطقة أمنة شمالي سوريا عدة مرات إلا أنه لم يقدم دعم مالي لتحقيقها.