رئيس الجمهورية أردوغان: نحن سنقف إلى جانب التضامن وليس التفكك وإلى جانب السلام وليس الحرب

شارك رئيس الجمهورية رجب طيب أردوغان، في فعالية بإسطنبول لإحياء ليلة القدر، والقى كلمة بهذه المناسبة هنأ في مستهلها الحضور بحلول هذه الليلة المباركة.
وقال "من هنا نبعث بأدعيتنا وللمظلومين والمضطهدين الذين اضطروا لصوم رمضان وسط الحروب والصراعات في أفغانستان، والعراق، وباكستان وليبيا".
"هناك من يواصل ممارسة إرهاب دولة بتهور في فلسطين أمام أعين العالم بأسره مستهدفا القدس أول قبلة للمسلمين"
شدد الرئيس أردوغان، على أن شهر رمضان المبارك ليس شهرًا للعبادة فقط، وعلى ضرورة تحويله إلى فرصة لإحياء الإخوة، لافتًا إلى أن المسلمين في كافة أنحاء العالم يمرون بفترة غاية في الصعوبة، فالحروب والصراعات الداخلية، وصراعات المصالح التي تنفذها تنظيمات إرهابية كلها أمور ألقت بظلالها على فرحتنا بشهر رمضان المبارك.
ولفت إلى أن هناك مجازر وظلم منذ 8 سنوات بحق المواطنين الأبرياء في الجارة سوريا، وأردف قائلًا: "هناك أناس يتجهون لنفس القبلة 5 مرات يوميا ويؤمنون بنفس الكتاب والنبي والخالق لكنهم يسفكون دماء بعضهم البعض في أنحاء متفرقة من منطقتنا من أجل لا شيء. كما أن هناك من يواصل ممارسة إرهاب دولة بتهور في فلسطين أمام أعين العالم بأسره مستهدفا القدس أول قبلة للمسلمين".
"تركيا تعتبر جزيرة للطمأنينة وسط الصراعات"
أوضح الرئيس أردوغان، أن تركيا وسط كل هذه الاضطرابات التي تموج بها المنطقة، تعد بمثابة جزيرة للطمأنينة باستقرارها، وديمقراطيتها، وسلامها الداخلي، مضيفًا إن" قيمة الأشياء تدرك بفقدها، فالصحة لا نعرف قيمتها إلا في المرض، والشباب تدرك قيمته عند الهرم، والوجود قيمته تظهر في العدم، وكذلك الاستقرار ندرك قيمته عند الفوضى، والسلام عند الحرب، والاستقرار والطمأنينة عن المعارك".
وتابع "نحن كشعب تركي عشنا في الماضي كل هذه الأزمات، ومررنا بجميع الاختبارات، ففي فترات تم تعليق الديمقراطية عندنا، ونصبت محاكم الانقلابين التي أمرت بشنق براعم صغيرة بعمر الزهور في مشاهد تتفطر لها القلوب".
كما قال في سياق متصل "لقد تعرضنا لهجمات شنها جناة تنظيم داعش على بلدنا، وفي الآونة الأخيرة تعرضنا لمحاولة انقلابية فاشلة ليلة الـ 15 من يوليو/تموز عام 2016 من قبل عصابة خائنة سلمت قلبها وعقلها للدجال القابع في ولاية بنسلفانيا. إن تركيا عاشت كافة أشكال الاستفزازات على مدار 17 عامًا مضت بداية من محاولات فرض الوصاية وحتى حوادث الشوارع".
وتابع "نحن سنقف إلى جانب التضامن وليس التفكك وإلى جانب السلام وليس الحرب. وسنناضل من أجل أن يلتقي كافة المواطنين البالغ عددهم 82 فردًا فردًا في قاسم مشترك هو تركيا، وسنواصل حماية الأخوة بيننا. كما سنواصل زيادة نمو تركيا وتعزيزها ورفع شأنها باعتبارها جزيرة للطمأنينة".
وفي الشأن المحلي تطرق الرئيس أردوغان، إلى الانتخابات المحلية المزمع إعادتها يوم 23 يونيو/حزيران المقبل على منصب رئيس بلدية إسطنبول الكبرى، واستطرد بالقول "علينا إعطاء الأمانة لأهلها وصاحب الأمانة في إسطنبول أخونا بن علي يلدريم فقد رشحناه لرئاسة بلديتها لأنه جدير بهذه المدينة التي تعتبر من أهم مدن العالم وستكون له مكانة على الساحة الدولية".