تحميل...

رئيس الجمهورية أردوغان: نحن في تركيا اتخذنا موقفًا مبدئيًا في مواجهة الأزمات في منطقتنا

 

شارك رئيس الجمهورية رجب طيب أردوغان، في اجتماع الكتلة البرلمانية لحزبه العدالة والتنمية، في مجلس الأمة التركي الكبير (البرلمان) والقى كلمة أمام النواب.

أشار في مستهلها إلى أنه تم سن 31 مشروع قانون في مجلس الأمة التركي الكبير، منذ اجتماع الكتلة البرلمانية الأخير، مضيفا "27 من مشاريع القوانين هذه هي اتفاقيات دولية. أما الأخرى فهي تعديلات تتعلق بقانون التنظيم النووي وقانون مهنة التدريس والإجراءات الضريبية وقوانين ضرائب الشركات إلى جانب التعديلات التي تم إجراؤها على قانون نظام الادخار والاستثمار الخاص بالمعاشات التقاعدية والتعديلات التي أدخلت على بعض القوانين والمرسوم بقانون رقم 375".

وقال الرئيس أردوغان: "كلما تمكنا من إدارة هذا البرلمان المخضرم الذي يجسد الإرادة الوطنية بشكل أفضل وأكثر فاعلية، كلما حافظنا على آمال أمتنا بشكل أقوى".

وتابع إن "مسؤوليتنا الأساسية هي تحويل ديمقراطيتنا إلى دليل وناقل لرؤيتنا لعام 2053، والتي سنعهد بها لشبابنا من خلال تحسين ديمقراطيتنا باستمرار بسلطاتها التشريعية والتنفيذية والقضائية".

"تركيا واحدة من الاقتصادات التي تعافت بسرعة من آثار الوباء"

أشار الرئيس أردوغان، إلى أنه بينما يتابع عن كثب التطورات العالمية والإقليمية، لا يهمل مشاكل الأمة التي تؤثر على كل جانب من جوانب حياتهم، واستطرد قائلا: " لا شك أننا نواجه زيادة مطردة في التكاليف المعيشية الناجمة من ارتفاع سعر الصرف وانعكاسات الزيادات المفرطة في أسعار السلع العالمية، وعلى رأسها الطاقة والغذاء. ومع ذلك فإن الحقيقة هي أن التضخم لا يخص بلدنا فحسب، حيث أن البلدان المتقدمة تعاني أيضًا من نفس المشاكل. نحن لا نشعر بالسعادة حيال ذلك لكننا نقول إن كل تقييم يتم إجراؤه دون أخذ هذه الحقيقة في الاعتبار غير كامل وخاطئ. علاوة على ذلك، أثبتت تركيا مجددا في هذه المرحلة مرونتها في مواجهة الصدمات من خلال قوتها الإنتاجية والتوظيفية".

وتابع: "بفضل أسسنا الاقتصادية القوية والسياسات الفعالة التي طبقناها أصبحت تركيا أحد الاقتصادات التي أظهرت أسرع قدرة على التعافي خلال فترة الوباء. في واقع الأمر، في عام 2020 عندما عانى الاقتصاد العالمي من انكماش بنسبة 3.1٪، نما الاقتصاد التركي بنسبة 1.8٪ ليصبح أحد البلدين اللذين يتمتعان بنمو إيجابي إلى جانب الصين".

كما شدد الرئيس أردوغان، على أن المنطقة الجغرافية التي تقع فيها تركيا مرت بأيام مؤلمة ومضنية على مدار 11 عامًا الماضية، وأضاف بالقول " نحن في تركيا حافظنا على رباطة جأشنا في مواجهة الأزمات بمنطقتنا منذ الوهلة الأولى واتخذنا حيالها موقفًا مبدئيًا. لم ننظر إلى لغة أو دين أو لون بشرة أي من الناس الذين طرقوا بابنا هاربين من الحرب والاضطهاد في بلادهم. قمنا برعاية المظلومين والمضطهدين الذين لجأوا إلى بلدنا بغض النظر عن دينهم تمامًا كما فعل أسلافنا لقرون".

وتابع "لقد هرعنا لمساعدة إخواننا وأصدقائنا من كافة أنحاء المنطقة التي تجمعنا بها روابط المحبة".

كما قال الرئيس أردوغان: "لقد أصبحت تركيا بموقفها وكرمها وإخلاصها ورحمتها مصدر فخرًا واعتزاز للإنسانية جمعاء في عصر باتت فيه الصفات البشرية على المحك. ففي حين فشل أولئك الذين يتشدقون بحقوق الإنسان والحريات في كل مرة يفتحون أفواههم فيها بالاختبار في هذا السياق، نجحت أمتنا في اجتياز اختبار الإنسانية مجددا. أود أن أعبر عن امتناني لكافة المواطنين البالغ عددهم 82 فردًا فردًا لاحتضانهم المظلومين والضحايا بما يتماشى مع إيمانهم ببركة المشاركة وقوة التضامن".

 

join us icon
انضم إلينا لنكن أقوى.