تحميل...

شارك رئيس الجمهورية رجب طيب أردوغان في منتدى الأعمال الجزائري التركي في الجزائر، على هامش الزيارة الرسمية اتي يجريها للجزائر للمشاركة في الاجتماع الثاني لمجلس التعاون رفيع المستوى بين تركيا والجزائر

 

وفي بداية كلمته في منتدى الأعمال الجزائري التركي في الجزائر، أعرب الرئيس أردوغان عن سعادته لزيارة الدولة الصديقة والشقيقة الجزائر بعد زيارته الأخيرة عام 2020.

وأوضح الرئيس أردوغان أنهم عقدوا اليوم الاجتماع الثاني لمجلس التعاون رفيع المستوى، مشيرا إلى أنه قرر مع الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون أن تستمر هذه الآلية تحت مسمى مجلس التعاون الاستراتيجي رفيع المستوى من الآن فصاعدا.

وقدم الرئيس أردوغان شكره الجزيل إلى الجزائريين على حسن ضيافتهم في منتدى الأعمال الجزائري التركي، وأعرب عن امتنانه لسلطات الجزائر لاسيما نظيره الرئيس تبون، لموقفها الحازم والحكيم ضد الوحشية التي تتزايد في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول.

"تركيا ستواصل متابعة جرائم الحرب التي يرتكبها المسؤولون الإسرائيليون ضد إخواننا الفلسطينيين"

أكد الرئيس أردوغان أن الجزائر هي إحدى الدول التي قدمت أشجع وأقوى رد فعل على قضية غزة، مستطردا بالقول: "لقد ناقشنا اليوم في اجتماعاتنا مع أخي تبون الخطوات التي يمكننا القيام بها من أجل وقف إراقة الدماء. إن العدوان على قطاع غزة الذي استشهد فيه أكثر من 13 ألف من أخواننا الفلسطييين يكشف مرة أخرى الوجه الحقيقي لإسرائيل ومؤيديها. ومن المهم للغاية ألّا تترك الجرائم ضد الإنسانية التي ترتكبها الإدارة الإسرائيلية، دون عقوبات".

وشدد السيد الرئيس على ضرورة تقديم أولئك الذين يقتلون الأطفال والرضع والنساء والمسنين في غزة للحساب أمام القانون الدولي. مستطردا بالقول: "إن لم نقم بذلك، فن نتمكن من منع الظالم من زيادة ظلمه وإضافة مجازر أخرى بحق المظلومين. وهنا يقع مسؤولية كبيرة على عاتق جميع الدول ذات الضمير الحي، بما في ذلك العالم الإسلامي، لمنع ارتكاب إسرائيل أعمال وحشية أخرى. يجب أن نؤكد مرة أخرى، أن إسرائيل دولة إرهابية. ولا داعي للتردد في قول ذلك، لأن هذه هي الحقيقة التي نعرفها. لهذا السبب عليها أن تواجه ما يترتب على ذلك. يجب أن تقدم إلى لاهاي بسبب هذه الوحشية وهذه الإبادة الجماعية. لذلك فإن الآلاف من أصدقائنا المحامين يواصلون عملهم حاليا، ونحن بحاجة إلى إرسال دولة إسرائيل، وخاصة (بنيامين) نتنياهو، إلى المحكمة الدولية والتأكد من محاكمتهم هناك".

"سنبذل كل الجهود اللازمة لإعادة إعمار قطاع غزة"

واختتم الرئيس أردوغان حديثه بالتطرق إلى مسألة الأسلحة النووية بالقول: "مرة أخرى، في هذه المرحلة، لن نسمح بنسيان مسألة الأسلحة النووية والقنابل الذرية، التي ينفي وجودها الوزراء الإسرائيليون. وهنا أقول يا إسرائيل قولي هل هناك قنبلة نووية أم لا؟ هي لا تستطيع أن تقول ذلك، لكن انظروا، نحن نقول ذلك. يا إسرائيل، لديكم قنبلة نووية، وقد قدمنا الشكاوى بشأن ذلك إلى الجهات المعنية، وما زلنا نواصل العمل والجهود في هذا الصدد. كما أننا سقوم بخطوات أمام مجلس الأمن الدولي والوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن هذه القضية التي تهدد أمن المنطقة بأكملها، بما في ذلك تركيا. وإلى جانب كل هذا، سنبذل كل الجهود اللازمة لإعادة إعمار قطاع غزة. ومن هنا أناشد جميع من يمتلك القدرة والإمكانية. عليهم هم أيضا أن يبذلوا ما في وسعهم للمساهمة في مساعدة قطاع غزة في هذا الصدد".

join us icon
انضم إلينا لنكن أقوى.