"محاولة بعض دول الحلف استخدام منظمات إرهابية ضد منظمات إرهابية أخرى أمر محزن وغير مقبول"

جاء ذلك في كلمة القاها رئيس دائرة الاتصال بالرئاسة التركية فخر الدين ألطون، خلال ندوة بمناسبة الذكرى السبعين لعضوية تركيا في الحلف، حضرها رئيس المجموعة التركية في الجمعية البرلمانية للناتو، عثمان أشكين باك، والنواب، وسفراء الدول الأعضاء في الحلف، والملحقون الدفاعيون لبعض الدول.
أشار ألطون إلى أن الناتو هو أكبر تحالف مؤسسي وأكثره تقدمًا في تاريخ العالم، وأنه قدم مساهمات لا تُنسى في السلام والاستقرار، منذ تأسيسه عام 1949.
ولفت إلى أن "الناتو" لم يعد مجرد تحالف بل تخطى ذلك وأصبح مؤسسة دولية تتعاون فيها العديد من الدول بشأن الأمن.
وأكد أن تركيا تولي أهمية لعنصر السلام والاستقرار الذي يقدمه "الناتو" ليس لحلفائه فقط وإنما للسياسة العالمية بأكملها.
وقال: "على غرار جميع الدول، تركيا لديها علاقات مع دول غير أعضاء في الناتو، ولا ينبغي اعتبارها بدائل لحلف شمال الأطلسي".
وأوضح ألطون أن تركيا تعد واحدة من البلدان الثمانية الأوائل الأكثر إسهاماً في ميزانية الحلف، وأنها تصنف ضمن البلدان الخمسة الأوائل الأكثر إسهاماً في مهام "الناتو" وعملياته.
وبين أن بلاده لم تحصل على الدعم الذي كانت ترجوه من حلفاء "الناتو" في حربها التي خاضتها ضد العديد من التنظيمات الإرهابية في سوريا مثل "بي كا كا" و"داعش".
وأكد أن كفاح تركيا عبر استخدام حقها في الدفاع عن النفس خدمت أيضًا تطلعات الحلف لمكافحة الإرهاب والتهديد الإرهابي العالمي.
واعتبر أن محاولة بعض دول الحلف استخدام بعض المنظمات الإرهابية ضد منظمات إرهابية أخرى "أمر محزن وغير مقبول".
وأكد أن تركيا العضو القوي في الحلف الاستراتيجي، ستواصل الوفاء بمسؤولياتها في "الناتو" كقوة لتحقيق الاستقرار.