"تركيا سجلت رقما قياسا في تاريخ الجمهورية بأرقام الصادرات لعام 2024"
قال رئيس الجمهورية السيد رجب طيب أردوغان، في كلمة له خلال مشاركته في برنامج الإعلان عن أرقام الصادرات للعام 2024: إن" أرقام صادراتنا للعام بأكمله سجلت رقمًا قياسيًا جديدًا في تاريخ الجمهورية. وزادت صادراتنا من السلع في عام 2024 بنسبة 2.5 في المائة مقارنة بعام 2023، لتصل إلى 262 مليار دولار".
شارك الرئيس أردوغان، في برنامج الإعلان عن أرقام الصادرات للعام 2024، الذي أقيم في مركز خليج للمؤتمرات بمدينة إسطنبول.
وفي كلمة القاها أمام الحضور قال الرئيس أردوغان: " في ديسمبر / كانون الأول زادت صادراتنا بنسبة 2.2 في المائة إلى 23.5 مليار دولار، مسجلة رقمًا قياسيًا جديدًا في الصادرات الشهرية. وزاد معدل الواردات بنسبة 11.1 بالمئة ليصل إلى 32.3 مليار دولار، وبذلك حطمنا الرقم القياسي في تاريخ الجمهورية في أرقام التصدير على مدار العام، إن صادراتنا من السلع في عام 2024 زادت بنسبة 2.5 في المائة مقارنة بعام 2023، لتصل إلى 262 مليار دولار. علاوة على ذلك، وصلنا إلى أعلى مستوى على الإطلاق في أرقام التصدير الشهرية في 12 شهرًا من أصل 19 شهرًا الماضية. وفي الفترة من يناير / كانون الثاني إلى ديسمبر / كانون الأول من عام 2024، سجلت صادرات 31 محافظة ما يزيد عن مليار دولار، بينما زادت 54 محافظة من صادراتها".
"نتمنى أن تشرق شمس الحرية بسماء غزة أُسوة بسوريا"
لفت الرئيس أردوغان، إلى أن تركيا شهدت عاما صعبا مليئا بالحروب والمجازر والصراعات في محيطها المباشر، وخاصة في غزة ولبنان، مضيفا: إن "الفظائع التي شهدتها غزة على مدى 15 شهرا على مرأى ومسمع العالم أجمع وأودت بحياة 50 ألف من الأبرياء، ظلت تنزف طوال عام 2024 كجرح كبير في داخلنا. نتمنى أن تطل شمس الحرية والعدالة التي أشرقت على سوريا في الأسابيع الأخيرة من العام 2024 في سماء غزة التي أظلمتها الطائرات الحربية خلال 2025. نحن لم نترك إخواننا وأخواتنا الفلسطينيين وحدهم في مواجهة القمع الذي يتعرضون له منذ 7 أكتوبر تشرين الأول/ 2023، على غرار ما فعلنا طوال 13 عاما في سوريا. حيث حاولنا تخفيف العبء عن كاهل شعب غزة المظلوم إلى حد ما من خلال إرسال 100 ألف طن من المساعدات الإنسانية عبر مختلف القنوات. ودعمنا وقدنا كافة الجهود المبذولة في المجال الدبلوماسي من أجل الاعتراف بدولة فلسطين من قبل المزيد من الدول. إن تركيا هي الدولة الوحيدة التي أوقفت معاملاتها التجارية تماما مع إسرائيل. بالإضافة إلى ذلك، ومن خلال استكمال مفاوضاتنا لتوسيع اتفاقية التجارة الحرة مع فلسطين، ضمنا عدم تضرر الشعب الفلسطيني من القرار الذي اتخذناه، وقدمنا أيضا مساهمات إضافية لهم. انطلاقا من هذا النهج نعمل جاهدين على وقف المجازر في أسرع وقت ممكن وتمهيد الطريق للسلام الدائم. ونأمل بمشيئة الله تعالى أن نرى النتائج الإيجابية لجهودنا المتعددة الأوجه في الفترة المقبلة. باسمي ونيابة عن بلدي، أود أن أتوجه مجددا بجزيل الشكر لكافة ممثلي عالم الأعمال على دعمهم هذا القرار الذي اتخذته حكومتنا تضامنا مع الشعب الفلسطيني.
وتابع: إن" التاريخ سيظهر أن تركيا على حق بشأن غزة كما كان موقفها في سوريا".