"نحن نبذل كل ما في وسعنا لفتح الطريق أمام السلام في غزة"

قال رئيس الجمهورية السيد رجب طيب أردوغان في كلمة ألقاها خلال مشاركته في الاجتماع الموسّع لرؤساء أفرع حزب العدالة والتنمية: "نحن نبذل كل ما في وسعنا لإيقاف المجازر في غزة في أسرع وقت ممكن، وإعادة تحقيق وقف إطلاق النار مرة أخرى وفتح الطريق أمام السلام".
شارك رئيس الجمهورية رئيس حزب العدالة والتنمية السيد رجب طيب أردوغان في الاجتماع الموسع لرؤساء أفرع حزب العدالة والتنمية في الولايات التركية. وفي الاجتماع الذي عقد في المقر الرئيسي للحزب بالعاصمة أنقرة، ألقى السيد الرئيس كلمة بهذه المناسبة تطرق فيها إلى آخر المستجدات المحلية والدولية.
"لن ننحني أمام الظالمين وسنواصل الصدح بالحق في وجههم"
قال الرئيس أردوغان إن أكبر مصدر للحزن الذي يخيّم على فرحة العيد هو الهجمات على غزة. مضيفا: "إن شعب غزة قضى عيدا آخرا تحت القنابل بسبب المجازر الإسرائيلية المتواصلة.
ولفت السيد الرئيس الانتباه إلى المجازر الوحشية التي تؤدي إلى مقتل الأطفال والنساء والمدنيين الأبرياء في قطاع غزة أمام أعين العالم أجمع. مستطردا بالقول: "لقد شهدنا أعمالا وحشية ومروعة، حتى أنهم استهدفوا سيارات الإسعاف التي كانت تحمل الجرحى وأعدموا العاملين في مجال الرعاية الصحية وارتكبوا جرائم حرب بشكل واضح. وللوقوف أمام هذا المشهد المروع، بادرنا ببذل قصارى جهدنا وبذل كل ما في وسعنا من أجل جميع المظلومين، لاسيما سكان غزة. حيث ناقشنا الوضع اللاإنساني تحديدا في غزة وذلك في اتصالاتنا الهاتفية مع القادة بمناسبة عيد الفطر المبارك. كما سنناقش الإبادة الجماعية الجارية في غزة مع رؤساء الدول والحكومات في منتدى أنطاليا الدبلوماسي الذي سيعقد للمرة الرابعة نهاية هذا الأسبوع. ونسعى إلى إيجاد إجابة على سؤال: "ما الذي يمكننا فعله أكثر لوقف الظلم؟". وليعلم الجميع أنه في الوقت الذي تنتهك فيه إسرائيل كرامة الإنسان بشكل علني في غزة، فإننا لن نتخلى أبدا عن إخواننا هناك. ولا أحد يستطيع أن يثنينا عن الدفاع عن المظلومين. ومثلما وقفنا صامدين دون انحناء في وجه ضغوطات اللوبي الصهيوني العالمي، فإننا لن ننحني ولن ننكسر وسنواصل الصدح بالحق في وجه الظالمين".
"نريد التوصل إلى بيئة سلام واستقرار وهدوء"
وأوضح الرئيس أردوغان أن تركيا تبذل كل ما في وسعها لإيقاف المجازر في غزة في أسرع وقت ممكن، وإعادة تحقيق وقف إطلاق النار مرة أخرى وفتح الطريق أمام السلام. مشيرا إلى إيمانهم التام بأن تأجيج التوتر وإشعال النار والسعي وراء خرائط جديدة بنوايا توسعية لن يصب في مصلحة أحد.
وأكد رئيس الجمهورية أنهم يريدون السلام والاستقرار والهدوء في غزة وسوريا ولبنان، تماما مثلما يريدون السلام والاستقرار والهدوء في تركيا. مستطردا بالقول: "إن تركيا لا تنتهك حقوق أحد ولا تسمح لأحد بانتهاك حقوقها. وسنقف دائما إلى جانب أشقائنا السوريين، تماما كما نقف مع الشعب المظلوم في غزة. كما أننا سنفي بمسؤولياتنا تجاه جارتنا سوريا لتحقيق الاستقرار".