تحميل...

" تركيا تحقق تقدمًا كبيرًا في الاقتصاد دون أي تباطؤ"

 

قال رئيس الجمهورية السيد رجب طيب أردوغان، في كلمة له خلال مشاركته في منتدى الأعمال التركي الباكستاني: "بينما نواصل العمل على محو آثار الزلزال، فإننا نحقق أيضًا تقدمًا كبيرًا في الاقتصاد دون تباطؤ. في عام 2024، حطمنا الرقم القياسي المسجل خلال المائة عام الماضية، حيث بلغت قيمة صادراتنا 262 مليار دولار".

حضر الرئيس أردوغان، منتدى الأعمال التركي الباكستاني، على هامش زيارته إلى العاصمة الباكستانية إسلام آباد.

أعرب الرئيس أردوغان في مستهل كلمته عن سعادته الكبيرة بحضور اللقاء مع رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف، متمنيًا أن يعود هذا الملتقى الذي يجمع دوائر الأعمال بالخير والفائدة على البلدين، مضيفًا: إن " روابط المودة بيننا توفر لنا أرضًا خصبة لتقييم الإمكانات الحقيقية لعلاقاتنا التجارية والاقتصادية. إن تجارتنا الثنائية، ولله الحمد، تتعزز مع مرور كل عام. ففي عام 2024، زاد حجم تجارتنا الثنائية بنحو 30 في المائة مقارنة بالعام السابق، ووصل إلى أعلى مستوى له حتى الآن، 1.4 مليار دولار، لكننا ما زلنا بعيدين كل البعد عن تحقيق هدفنا البالغ 5 مليارات دولار".

"في عام 2024 حطمنا الرقم القياسي المسجل خلال المائة عام الماضية بصادرات بقيمة 262 مليار دولار"

"بينما نواصل العمل على محو آثار الزلزال، فإننا نحقق أيضًا تقدمًا كبيرًا في الاقتصاد دون تباطؤ. في عام 2024، حطمنا الرقم القياسي المسجل خلال المائة عام الماضية، حيث بلغت قيمة صادراتنا 262 مليار دولار. كما حققنا العام الماضي زيادة في التوظيف بلغت 986 ألف شخص، ليصل إجمالي عدد العاملين لدينا إلى 32 مليونًا و748 ألف شخص. أما في القطاع السياحي، فقد استضفنا في بلدنا أكثر من 62 مليون زائر، في حين تواصل احتياطيات البنك المركزي ارتفاعها بشكل مستمر. لقد تمكنا من تحقيق كل هذه النجاحات في تركيا رغم التحديات، بما في ذلك الصراعات المحتدمة في منطقتنا وحالة عدم اليقين التي تشهدها الأسواق العالمية".

"غزة ملك لإخوتنا وأخواتنا في غزة وستبقى كذلك إلى الأبد "

تطرق الرئيس أردوغان إلى الشأن السوري، مشيرًا إلى أجواء الأمل التي بدأت منذ 8 ديسمبر، بدلاً من الصراعات والقمع المستمر الذي دام أكثر من 13 عامًا ونصف في الجارة سوريا، وقال: "من خلال العمل مع الإدارة الجديدة، سندخل في مرحلة مختلفة للغاية فيما يتعلق بالاقتصاد والتجارة والاستثمار في سوريا".

وتابع "كما تعلمون، بعد سوريا، تلقينا أخبارًا إيجابية أخرى من قطاع غزة في 19 يناير/كانون الثاني، حيث تم التوصل إلى وقف مؤقت لإطلاق النار في غزة التي تعرضت للمجازر والإبادة الجماعية الإسرائيلية على مدى 15 شهرًا، وذلك بفضل عملية ساهمنا فيها أيضًا. إلا أن اتفاق وقف إطلاق النار للأسف الشديد وصل إلى طريق مسدود أول من أمس، لأن إسرائيل لم تفِ بوعودها مجددًا، بينما أوفى الفلسطينيون بالتزاماتهم. نرى أن منطقتنا تتجه نحو الدم والدموع مرة أخرى. وأود أن أؤكد على هذه الحقيقة مرة أخرى: إن غزة ملك لإخوتنا وأخواتنا في القطاع وبمشيئة الله تعالى ستبقى كذلك إلى الأبد. إن الوطن الذي ضحى الفلسطينيون من أجله بعشرات الآلاف من أبنائهم لا يمكن أن يكون موضع تفاوض أو مساومة. وأؤمن من كل قلبي أن تحالف الإنسانية، وفي مقدمته العالمان العربي والإسلامي، لن يترك شعب غزة وحيدًا عاجزًا في هذه الفترة الحرجة. وسنواصل القيام بما يقع على عاتقنا في كافة المجالات لمنع حدوث نكبة جديدة".

"تركيا وباكستان سيصبحان أكبر دولتين قادرتين على المساهمة في السلام والاستقرار والتنمية في المنطقة"

لفت الرئيس أردوغان، إلى أن تركيا وباكستان تقعان في موقع جغرافي استراتيجي مليء بالتحديات، وأردف بالقول: " نواجه تحديات خطيرة في مجموعة واسعة من المجالات، بدءًا من الأمن وصولًا إلى الاقتصاد، وذلك بسبب الأحداث التي تجري في منطقتنا. لكننا ولله الحمد نملك القوة والإدارة والعزيمة والقدرة على تجاوز كل العقبات والتغلب على كل الصعوبات. إذا وقفت تركيا وباكستان جنبا إلى جنب سيصبحان أكبر دولتين قادرتين على المساهمة في السلام والاستقرار والتنمية في المنطقة في العديد من المجالات بدءًا من الاقتصاد وصولًا إلى الأمن. ولتحقيق ذلك، علينا أن نتمسك بشدة بأهدافنا، ونركز على الفرص، وليس على الصعوبات، وسنسعى إلى إيجاد الحلول للمشاكل".

join us icon
انضم إلينا لنكن أقوى.