"نحن في السلطة منذ 22 عاما ليس بالفوز بالانتخابات فحسب بل أيضا عبر كسب محبة الناس"

قال رئيس الجمهورية السيد رجب طيب أردوغان، في كلمة ألقاها خلال مشاركته في المؤتمر العام الثامن لحزبه العدالة والتنمية: "لقد حققنا خلال 22 عاما من حكمنا نجاحات عظيمة ستدخل أدبيات المجال السياسي العالمي بكل فخر وشرف. ولم نحقق هذه النجاحات الفريدة من خلال قرع الكؤوس على الطاولات أو عمل أبراج من رزم الأموال مجهولة المصدر. عندما بدأنا رحلتنا من أجل خدمة الوطن، قلنا عبارة "لن تكون الأمور في تركيا كما كانت قديما"، ونجحنا في تحقيق ذلك".
شارك رئيس الجمهورية رئيس حزب العدالة والتنمية السيد رجب طيب أردوغان وعقيلته السيدة الأولى أمينة أردوغان في المؤتمر العام الثامن لحزبه العدالة والتنمية. وقبل انطلاق الفعالية التي أقيمت في صالة أنقرة الرياضية المغلقة بالعاصمة أنقرة، ألقى السيد الرئيس كلمة ترحيب وجهها إلى المواطنين الذين كانوا ينتظرونه على مدخل القاعة، ثم توجّه إلى داخلها للمشاركة في المؤتمر.
وفي كلمته التي ألقاها في المؤتمر، قال الرئيس أردوغان: "لقد حققنا خلال 22 عاما من حكمنا نجاحات عظيمة ستدخل أدبيات المجال السياسي العالمي بكل فخر وشرف. ولم نحقق هذه النجاحات الفريدة من خلال قرع الكؤوس على الطاولات أو عمل أبراج من رزم الأموال مجهولة المصدر. لقد نجحنا في الوصول إلى هذا الإنجاز التاريخي من خلال نقل آمال وتطلعات وطموحات شعبنا العزيز إلى المجال السياسي. عندما بدأنا رحلتنا من أجل خدمة الوطن، قلنا عبارة "لن تكون الأمور في تركيا كما كانت قديما"، ونجحنا في تحقيق ذلك. في البداية حوّلنا قوة قضيتنا إلى قوة بلدنا. وبعد ذلك، بفضل قوة بلادنا بنينا تركيا الرائدة في منطقتها وفي العالم. ولم ننجح في البقاء في السلطة منذ 22 عاما من خلال الفوز بالانتخابات فحسب بل عبر كسب محبة الناس".
"العلم الوحيد الذي يمكننا أن نجد الثقة تحت ظله هو علمنا الأحمر بالهلال والنجمة"
قال الرئيس أردوغان مقتبسا من كتاب ديده كوركوت: "إن السلطة الوحيدة التي سنخضع لها هي الشعب التركي. والدولة الوحيدة التي سنتشرف بالعيش فيها هي تركيا. والنشيد الوطني الوحيد الذي سننشده هو النشيد الوطني. والعلم الوحيد الذي يمكننا أن نجد الثقة تحت ظله هو علمنا الأحمر بالهلال والنجمة الذي يستمد لونه من الدماء المباركة لشهدائنا. والمكان الوحيد الذي سنستريح فيه بسلام ونحن على قيد الحياة وسننام تحته بأمان بعد أن نموت هو وطننا المقدس، الممتزج بدماء شهدائنا. وقيمتنا الوحيدة التي لن نتردد في التضحية بحياتنا من أجلها هي إيماننا ومعتقدنا. والمثل الأعلى الوحيد الذي سنسارع إلى حمله إلى كل ركن من أركان العالم هو العدالة والمساواة والإنسانية. أما الباقي فهي تفاصيل يعيشها جميعنا في سياق الحياة اليومية".
"حققنا لتركيا استقلالها السياسي والاقتصادي من خلال الخطوات الحازمة التي اتخذناها"
أوضح الرئيس أردوغان أن تركيا تتحوّل تتطور وتنمو بشكل كبير في مختلف المجالات. متابعا حديثه: "إن غيوما داكنة كانت تخيّم على الديمقراطية لعقود من الزمن، كما أن إرادة مجلس الأمة التركي الكبير (البرلمان) قد تم اغتصابها وتجاهلها، لاسيما في أوقات معينة وأصبح مبدأ سيادة الشعب مجرد كلمات".
وأشار السيد الرئيس إلى أن الحكومات المنتخبة تم الإطاحة بها أحيانا من خلال الانقلابات، وأحيانا أخرى من خلال الضغوط، وأحيانا من خلال عناوين الصحف، لافتا إلى أن هذا كان الحال في 27 مايو/أيار، و12 مارس/آذار، و12 سبتمبر/أيلول، و28 فبراير/شباط".
وتابع الرئيس أردوغان حديثه: "لقد حكموا علينا لسنوات طويلنا وأرغمونا على ديمقراطية من الدرجة الثالثة واقتصاد من الدرجة الثالثة. لكننا قلنا لهم كفى إن الكلمة والقرار للشعب وحده، واضعين حدا لهذا النظام الاستغلالي الذي جعل تركيا تدفع ثمنا باهظا. وبفضل الخطوات الحازمة التي اتخذناها وجهودنا الإصلاحية والكفاح الذي خضناه مغامرين بأرواحنا ضد مراكز الوصاية الداخلية والخارجية، حققنا لتركيا الاستقلال السياسي والاقتصادي".
"سنستمر في تقديم الخدمات في جميع أنحاء تركيا"
أعيد انتخاب الرئيس أردوغان رئيسا لحزب العدالة والتنمية في المؤتمر الثامن، حيث حصل على جميع الأصوات البالغة 1547. وألقى بعدها الرئيس أردوغان كلمة شكر وعرفان للحاضرين.
وقال السيد الرئيس، في كلمة ألقاها خلال حفل اختتام المؤتمر الثامن لحزب العدالة والتنمية: "أود أن أقدم شكري إليكم جميعا من أعماق قلبي على اختياركم لي مرة أخرى".
وأكد الرئيس أردوغان أن الكفاح من أجل خدمة الشعب هو بمثابة سباق. وأن ماراثون المؤتمرات الذي تتجدد فيه الطاقة ويتعزز فيه الوحدة والتضامن قد وصل إلى نهايته.مضيفا: "اعتبارا من اليوم، ننطلق في طريقنا بحماس جديد وقوة أكبر في عملنا الحزبي وإدارة الدولة وكفاحنا من أجل خدمة شعبنا وبلدنا. وبهذا المفهوم، سنستمر في تقديم الخدمات في جميع أنحاء تركيا".